السياسية – سبأ:

رغم انعدام الوسائل وشحة الإمكانيات، لم تدخر أمانة العاصمة جهداً في معالجة الأضرار التي تعرضت لها الطرقات والشوارع جراء الأمطار والسيول التي منّ الله تعالى بها على العاصمة والمحافظات مؤخرا.

كثفت أمانة العاصمة، بالاستعانة بمعدات بعض الجهات الحكومية المختصة، الأعمال والتدخلات الطارئة لمواجهة ومعالجة أضرار السيول في مختلف المديريات، سيما اصلاح الطرق والشوارع المتضررة وفتح وتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار.

وضعت قيادة الأمانة خطة ميدانية للتدخلات والمعالجات الطارئة، وأسندت تنفيذها لقطاع الأشغال والوحدة التنفيذية للصيانة ومكتب الأشغال بالتعاون مع المديريات تستهدف إصلاح الأضرار في الشوارع ورفع المخلفات وتنظيف مناهل ومجاري السيول.

في غضون ذلك تولت فرق الطوارئ الفنية، تنفيذ أعمال الترميمات الإسفلتية للحفريات وفتح الشوارع المتضررة ورفع المخلفات وصيانة قنوات التصريف في عدد من المديريات بحسب الخطة الميدانية لاستهداف المناطق المتضررة.

وتشمل الأعمال الطارئة، تنظيف وصيانة خزانات تجميع المياه في أنفاق الجسور وتركيب مضخات شفط جديدة لعدد منها ورفع عشرات الأطنان من مخلفات السيول، بمشاركة فرق ومعدات مشروع النظافة ومؤسسات المياه والطرق والاتصالات.

وأوضح أمين العاصمة حمود عباد، أن الأعمال والتدخلات الطارئة شملت إنشاء جسور سطحية وأعمال رصف حجري وكرفانات وقنوات جديدة لتصريف المياه تحديدا في مناطق حدة ودارس وبني جرموز والستين الغربي، إلى جانب تأهيل قنوات أخرى.

وأكد أهمية الترميمات الطارئة في الحفاظ على الطبقة الإسفلتية والحد من توسع الحفريات في الشوارع الرئيسية وتخفيف الاختناقات والحوادث المرورية.. منوهاً بجهود العاملين والفرق الميدانية في ردم الحفر وتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار.

يمثل الإسفلت البارد أحد الحلول المناسبة التي استخدمتها أمانة لترميم الشوارع المتضررة ضمن أعمال الطوارئ، إذ يعد من التقنيات الحديثة التي يتم العمل بها أثناء الأمطار نظراُ لعدم امكانية استخدام الإسفلت الحار.

وبحسب أمين العاصمة فقد استهدف مشروع الاسفلت البارد نحو 1200 متر مربع من الشوارع والطرق المتضررة.

وذكر أنه تم استكمال مشروع نظام الإنذار المبكر في سائلة صنعاء ونجاح تجارب تشغيل صافرات الإنذار الصوتية والضوئية خلال الأيام الماضية، والذي من المتوقع افتتاحه رسمياً نهاية الشهر الجاري.

ولفت إلى حرص قيادة الأمانة بكافة قطاعاتها ومكاتبها على تسخير الإمكانات والمعدات والاحتياجات اللازمة لمواجهة تداعيات وأضرار السيول، وكذا متابعة سير المعالجات الطارئة والعمل في الميدان.

وبين أمين العاصمة أن هناك مشاريع جديدة يجري تنفيذها حالياً وأخرى يتم تحليل مناقصتها تستهدف إجمالاً معالجة أضرار السيول في الأحياء السكنية والطرق والأنفاق والارتقاء بالخدمات وتخفيف معاناة المواطنين.

وحث على تكاتف الجهود وتعزيز التنسيق بين كافة المكاتب والجهات والمديريات وتفعيل المبادرات المجتمعية في مواجهة ومعالجة الأضرار والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة.

ودعا المواطنين إلى التعاون في الحفاظ على قنوات ومجاري السيول وعدم رمي المخالفات بداخلها وفتح أغطيتها.. محذراً من البناء في ممرات السيول لما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة، ومخاطر على الأرواح والممتلكات.

وأهاب عباد، بجميع المواطنين وسائقي المركبات، تجنب العبور من السائلة وأنفاق الجسور والابتعاد عن ممرات السيول أثناء هطول الأمطار، حفاظاً على سلامتهم.

من جهته، أكد وكيل الأمانة لقطاع الأشغال المهندس عبد الكريم الحوثي، أهمية تضافر الجهود والتنسيق بين قطاعات الأمانة والمنظمات الداعمة والمبادرات المجتمعية لتوفير الإمكانيات والمعدات والاحتياجات الضرورية لتنفيذ الأعمال الطارئة ومعالجة أضرار السيول.

وأوضح أنه تم تشكيل ثمان فرق ميدانية لتنفيذ الترميمات الطارئة للحفريات في الشوارع المتضررة، منها أربع فرق لتنظيف وفتح قنوات ومجاري تصريف مياه الأمطار.

المهندس الحوثي أشار إلى تواصل أعمال الترميمات الطارئة في مختلف الشوارع المتضررة وردم الحفر ورفع المخلفات المتراكمة التي جرفتها السيول، بحسب برنامج العمل الميداني وخطة التدخلات الطارئة.

فيما أوضح مدير الوحدة التنفيذية للصيانة والترميم المهندس عبدالملك الآنسي، أن الفرق الفنية تعمل بوتيرة عالية في الفترتين الصباحية والمسائية لتنفيذ أعمال الطوارئ الميدانية في مختلف المديريات بتمويل من الأمانة وإشراف ومتابعة قطاع الأشغال والمشاريع.

وأشار إلى الجهود المبذولة لإنجاز أعمال الترميم والصيانة الطارئة للشوارع والأنفاق المتضررة، وتنفيذ مشاريع الجسور السطحية والرصف الحجري وعمل قنوات تصريف المياه بعدد من المديريات.

ولفت الآنسي، إلى آلية توزيع العمل بين كافة الفرق الميدانية ومتابعة مستوى تنفيذ الأعمال الطارئة بصورة مباشرة والاستجابة السريعة للبلاغات.. مبيناً أن وحدة الصيانة وقعت عقد تنفيذ مشروع جسر سطحي بمنطقة الحشيشية بتكلفة 116 مليون ريال.

بدوره أفاد مدير مكتب الأشغال العامة والطرق المهندس عبدالسلام الجرادي، أن أعمال الترميمات الطارئة التي نفذتها فرق ومعدات الأشغال خلال الفترة الماضية استهدفت أكثر من 700 متر مربع في عدد من الشوارع المتضررة إلى جانب رفع المخلفات والأتربة.

وأكد أن فرق الترميمات قامت بردم وتعبئة الحفر بمادة البسكرس في شوارع خولان باتجاه جولة الحثيلي، ميدان السبعين، 14 أكتوبر، إيران ، صفر، من أجل تسهيل حركة السير ومنع الحوادث المرورية.

من جانبه أشار مدير مشروع النظافة ابراهيم الصرابي, إلى مشاركة عمال ومعدات وقلابات مشروع ومناطق النظافة في تنفيذ أعمال الطوارئ التي شملت رفع مخلفات السيول من العديد من الشوارع والأحياء والأسواق العامة.

وأوضح أن عمال ومناطق النظافة بالمديريات رفعوا خلال الأيام الماضية مئات الأطنان من المخلفات والأتربة المتراكمة في الشوارع والتي جرفتها سيول الأمطار وكذا تنظيف عدد من مجاري السيول.

مدير صيانة مجاري السيول بقطاع الأشغال عبد السلام محاوش، أكد استمرار جهود وأعمال صيانة قنوت ومجاري السيول ..مبيناً أن الفرق الميدانية تنفذ حالياً أعمال الصيانة ورفع المخلفات والأتربة المتكدسة من خزانات أنفاق جسور بيروت حدة المدينة، دارس الرئاسة، بيت بوس، شارع تعز، الشايف خط المطار، والزبيري حدة.

وأشار إلى أن العام الماضي شهد تركيب سبع مضخات غاطسة بتكلفة 250 ألف دولار بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس” وتوزيعها على عدد من الأنفاق الأكثر احتياجاً.