السياسية:

أقيمت بصنعاء اليوم فعالية خطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف نظمتها جامعة السعيدة.

وفي الفعالية أشار فؤاد الحداء في كلمة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي أن خروج اليمنيين في كافة الساحات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، عبر عن مدى حبهم وولائهم للنبي الكريم وارتباطهم الوثيق به واتباع هديه والسير على نهجه القويم.

وأكد أهمية جعل هذه المناسبة فرصة لتقييم ومعرفة عوامل القوة وجوانب القصور ومعالجة الاختلالات القائمة من خلال العودة إلى قيم ومبادئ وأخلاق النبي وسيرته العطرة والاعتزاز بالهوية الإيمانية الأصيلة لنستمد منها القوة والعزة و الكرامة للنهوض بالبلد ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.

ولفت الحداء إلى أن الرسول الكريم استطاع أن يصنع تغييراً مفصلياً في تاريخ البشرية و يؤسس لعهد جديد.. مستعرضاً دلالات وأبعاد احياء هذه المناسبة للتذكير بشمائله المحمدية وسجاياه وفضائله وخُلقه والدعوة لتجسيد تلك القيم والمبادئ والأخلاق التي حملها النبي الكريم في واقعنا المعاصر.

فيما أكد الناشط الثقافي الدكتور قيس الطل أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي وجعل من شهر ربيع الأول من كل عام شهراً محمدياً ، لتجديد العهد والولاء والمحبة لله ورسوله وتعزيز ارتباط أبناء اليمن بالنبي الكريم وسيرته العطرة والتأسي والاقتداء به والسير على نهجة في مواجهة الطغاة والظالمين .

واعتبر المناسبة الجامعة للأمة منطلقاً للتزود بالمعاني والقيم النبيلة التي حملها النبي الكريم في التضحية والجهاد والإيثار ونشر المحبة والسلام، والدعوة للاقتداء بسلوكه والالتزام بأخلاقه الكريمة وتجسيدها واقعاً وعملا.. مبيناً أهمية جعل هذه المناسبة فرصة لاستلهام الدروس والعبر التي تحتاج إليها الأمة في تصحيح وضعها وإصلاح واقعها ومواجهة الأخطار بعد تفاقم مشاكل البشرية بفعل قوى الطاغوت والاستكبار العالمي.

وتطرق الدكتور الطل إلى المكانة التي وصلت إليها اليمن لارتباطها بالنبي الكريم وأصبحت اليوم محل حديث العالم وخاصة بعد التطورات التي شهدت إطلاق صاروخ فلسطين 2 الفرط صوت صباح ذكرى المولد النبوي على العمق الإسرائيلي ليجعل اليمن الدولة الوحيدة التي اطلقت صاروخ وطائرة يافا على الكيان الصهيوني.

وشدد على ضرورة جعل المناسبة محطة لتعزيز الهوية الإيمانية والقيم الخُلقية و مواجهة الادعاءات الباطلة التي يُروّج لها العدوان وأبواقه وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية الشباب بخطورة الحرب الناعمة التي تسعى الصهيونية العالمية لنشرها بين شباب الأمة وفصلها عن قدوتها النبي الأكرم.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل المغربي، أشار نائب رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن الحيفي إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يسهم في تقوية الروابط الإيمانية بالله والعودة إلى سيرة النبي الكريم واستذكار أخلاقه الراقية وحسن المعاملة وقوة الإيمان ومتانة الارتباط بالله عزوجل.

وأكد أن ذكرى المولد النبوي تحل واليمن في مواجهة مع قوى الظلم والجبروت والاستكبار العالمي وفي زمن الترويج للانحلال الأخلاقي بزعامة أمريكا ودول الغرب الكافر، وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لمساندة ومناصرة الفلسطينيين الذين يواجهون الكيان الصهيوني الغاصب.

واعتبر الدكتور الحيفي الاحتفال بالمولد النبوي محطة سنوية ومناسبة عظيمة غنية بأهم الدروس والعبر التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية لارساء دعائم الحق والعدل والعودة إلى المبادئ والقيم التي حملها النبي وترسيخها في الحياة اليومية.

تخللت الفعالية التي حضرها أمين عام الجامعة نبيل الأخرم، وعمداء الكليات وجمع الطلبة، فقرات وأناشيد وتواشيح دينية امتدحت الحبيب المصطفى، ورقصات فلكلورية معبرة عن المناسبة.
سبأ