السياسية : أمل باحكيم

يقبل اغلب المسلمين بأحياء سنة النبي محمد علية الصلاة والسلام بشراء الاضاحي من كل عام ولكن هذا العام في ظل الحروب والنزاع في اغلب البلدان وفي ظل جائحة كورونا أصبحت أسعار الاضاحي باهضه الثمن فأصبح عدد المضحيين قليل واغلب المضحيين يفضلون ذبح اناث وصغار المواشي لعدة أسباب لكن هذا الامر يهدد الاقتصاد والامن الغذائي للدولة.

واليمن ليس في أحسن حالا عن غيرها من الدول، فقد اذى العدوان السعودي الأمريكي للعام السابع على اليمن الى هدم البنية التحتية فنخفض الاقتصاد وأصبح المضحيين لا يستطيعون شراء المواشي الواجب التضحية بها لغلاء أسعارها فيفضل أن يضحي بإناث وصغار المواشي لصغر حجمها وتكلفتها الاقل.

وتعتبر الثروة الحيوانية المصدر الاقتصادي الثاني بعد الزراعة، ويمثل الرعي مصدر دخل رئيسي لأكثر من 70% من الأسر الريفية اليمنية وتوفر فرص عمل لحوالي 30 % من سكان الريف ويصل متوسط الإنتاج الى (23.5 %) وهناك تقارير تشير إلى وصول مستوى ذبح الإناث وصغار المواشي تصل إلى نسبة 50 بالمائة في المسالخ ومحلات بيع اللحوم.

اثار العدوان في الاقتصاد الحيواني لليمن:-

لقد اثر العدوان الغاشم على الثروة الحيوانية بشكل كبير حيث بلغت الخسائر الأولية بحسب الإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة حوالي 75 مليار ريال منها حوالي 39 مليار ريال خسائر مباشرة، وتقدر خسائر الثروة الحيوانية في محافظة ذمار حوالي أربعة مليارات وخمسمائة ألف ريال.

كما أن الافتقار للأدوية واللقاحات والمستلزمات البيطرية نتيجة استمرار الحصار قاد إلى انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض ونفوق أعداد كبيرة من المواشي.

ومن إثر العدوان أيضا على الثروة الحيوانية صعوبة الاستيراد والتصدير وحتى على المستوى المحلي حيث يجد التاجر صعوبة في نقل المواشي من منطقة الى أخرى بسبب صعوبة نقل المواشي لبعد الطريق وتكلفة النقل ” بسبب ارتفاع المشتقات النفطية” وبتالي تزيد أسعار المواشي خاصة في عيد الأضحى.

التحديات التي تواجه الثروة الحيوانية: –

أن الثروة الحيوانية في اليمن تواجهه تحديات متعددة منها: –

  • ارتفاع معدل النمو السكاني” وقلة عدد المواشي “
  • الهجرة الداخلية من الريف إلى الحضر” تقل العناية الريفية بتربية المواشي بشكل صحي”.
  • وارتفاع أسعار الاعلاف.
  • الافتقار للأدوية واللقاحات والمستلزمات البيطرية” اذى الى انتشار الامراض والاوبئة في المواشي”
  • ارتفاع تكلفة تربية المواشي “لانحسار المراعي في بعض فصول السنة”.

لماذا يقبل المواطن على شراء لحوم اناث وصغار المواشي؟

  • لانخفاض سعر اناث وصغار المواشي
  • لحومها طرية ولذيذة
  • تستوي بسرعة” سريعة الطبخ”
  • سهلة الهضم

الاثار الناجمة عن ذبح وتهريب اناث وصغار المواشي

  • المردود السلبي للنمو الاقتصادي الوطني للثروة الحيوانية.
  • يوثر على الامن الغذائي
  • تنمية قطاع الثروة الحيوانية وتكاثرها

الحلول للحد من استنزاف الثروة الحيوانية

تتعاون كل الجهات المختصة بعمل مخططات للحد من ذبح وتهريب اناث وصغار المواشي فقامت بالحملات التوعوية عن طريق {التلفزيون، الإذاعة، الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي} لتوعية الناس بأهمية الثروة الحيوانية والمخاطر التي يتعرض لها اقتصاد الدولة وللأمن الغذائي من ذبح اناث وصغار المواشي.

كما قامت الجهات المسؤوله بالمراقبة على المسلخ والأسواق وأماكن بيع اللحوم واتخاد الإجراءات الازمة لمن يتاجر ويذبح اناث وصغار المواشي.