السياسية – وكالات:

قال رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، إن برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين للأعوام الـ 25 القادمة لم يتم الاتفاق النهائي حوله لغاية الآن.. مشيرا إلى أن الأعداء يهدفون للضغط على إيران من خلال طرح مزاعم حول هذا البرنامج.

وقال واعظي في تصريح للتلفزيون الإيراني مساء السبت: أرسلنا العام الماضي مسودة أولية للوثيقة إلى الصين وكانت لهم وجهات نظر حولها ومن المقرر أن نعلن نحن الآن وجهات نظرنا، مشيرا إلى أن الإطار النهائي للوثيقة لم يتم الاتفاق عليه بعد.

وأكد بأن لا حقيقة للمزاعم المطروحة من قبل الأعداء والقنوات الفضائية المناهضة للثورة في الخارج والذين يدّعون أن الوثيقة تتضمنها ومنها منح جزيرة كيش للصين أو نشر قوات عسكرية صينية أو إنشاء قاعدة عسكرية لها فيها أو بيع النفط لها بسعر أقل من السعر العالمي بنسبة 20 إلى 30 بالمائة.. معتبرا كل هذه الأمور إشاعات وأوهام لا أساس لها.

وأضاف واعظي، أن الاميركيين يريدون خلق فجوة بين الشعب والدولة وقد لجأوا إلى مثل هذا الأساليب بعد أن فشلوا في تحقيق ذلك عبر الضغوط الاقتصادية والحرب النفسية.

وتابع أن الصين هي القوة الاقتصادية الثانية في العالم وإيران لاعب مهم في المنطقة وأن العلاقات بينهما من الناحية الاقتصادية والسياسية والتحول الإقليمي يمكنها أن تؤدي إلى إيجاد تغيير في نظام المنطقة وأن أمريكا تسعى كي لا يحدث هذا الأمر، فمنذ متى أصبح البيت الأبيض حريصا على مصلحة إيران؟.

وأعرب عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الوثيقة حتى نهاية العام الجاري.

وفيما يخص الاتفاق النووي والتزامات إيران، صرح واعظي أن الدول الأوروبية ومنها الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أبدت الكثير من الضعف من نفسها ولم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي وبالمقابل تخلت إيران عن بعض التزاماتها في 5 خطوات بفواصل زمنية لفترة شهرين بين كل منها.

واعتبر أن أوروبا ترغب بالحفاظ على الاتفاق النووي لكنها لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها تحت ضغوط أمريكا.. مضيفا أن ما قام به الأوروبيون لغاية الآن لم يكن مبنيا على أي أسس وكانت تصرفاتهم متذبذبة وقد سقطوا في هذه الورطة بسبب طبيعة تعاملهم مع أمريكا، وهم يحاولون الآن كسب الوقت خلال الأشهر القادمة حتى حلول الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال: إنه لا فرق لدينا بين ترامب وبايدن ولا نعتزم إقامة علاقات مع أمريكا وأن مصالحنا غير متعلقة بمجيء أفراد ما إلى سدة الحكم في أمريكا، بل نسعى لإلغاء هذا الحظر الظالم الذي يضغط على معيشة شعبنا واقتصادنا.

وقال: إننا لم نثق بأمريكا ولم نثق بأوروبا واتفاقنا (الاتفاق النووي) كان على أساس مصالحنا وسنظل ملتزمين طالما تُحفظ مصالحنا وأن الأساس هو تحقيق مصالحنا حينما نخوض المفاوضات مع أي دولة كانت.

المسيرة نت