"21 سبتمبر" في عمر العاشرة
السياسية - استطلاع || صادق سريع*
أنهت عقوداً من التدخلات الأجنبية، وأغلقت أبواب الوصايات التي كانت تزرع الخلافات السياسية والأزمات الاقتصادية، وتؤجج المناطقية والمذهبية، وتحيك مبادرات الأقلمة، ووقود اشعال الفتن، وإعلان الحروب..
موقع "السياسية نت" استطلع آراء عدد من النخب الفكرية والسياسية والإعلامية اليمنية بمناسبة احتفالات اليمنيين بالذكرى العاشرة لثورة 21 من سبتمبر، يوم السبت الفائت.
يعتبر الكاتب صادق الرشاء ثورة 21 سبتمبر نموذجا جديدا للثورات العربية؛ لخصائصها الفريدة التي تفتقر لها أغلب ثورات العصر الحديث؛ كونها جاءت من رحم معاناة اليمنيين، ويمنية خالصة لم تدار من الخارج، ولا بتوصيات السفارات الأجنبية.
وهي في قناعة الدكتور نبيل الهادي ثورة فكرية قلبت خطط الساسة والسياسية والاقتصاد، وغيّرت المعادلات العسكرية وأنماط الحروب لدى الأنظمة الاستعمارية.
وفي منظور الكاتب الإعلامي محمد الحريشي هي حرية واستقلال، ومطلب شعب لإستعادت كرامته، وبداية للعهد الجديد، واليمن الجديد بلا وصاية خارجية.
ما يريده الحريشي من ثورة 21 سبتمبر، تبييض الوطن من احتلال المستعمرين الجدد، واستعادة الحقوق والمرتبات.
ويؤكد الناشط حميد عنتر، أسقاطها منظومة الفساد ومراكز القوى التقليدية والمتنفذة، وانتزعت القرار السيادي للوطن، ودحرت أشكال الهيمنة على اليمن.
ومن وجهة نظر المحلل السياسي عبد الرقيب البليط، فقد أفشلت ثورة 21 سبتمبر مخططات التآمر، وأنهت عهود الوصاية الدولية، وإعادت للجيش هيبته وقوته، وصنعت الأسلحة المتطورة وحققت انتصارات عظيمة على تحالف العدوان وكبدته خسائر فادحة.
وتساءل الكاتب عبدالمنان السنبلي، بالقول: "أخطأ مائة ألف مرة من يفكر ولو للحظة أن ثورة 21 سبتمبر ألغت الثورتين الأم 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين".
وأعتبر ثورة 21 سبتمبر امتداد طبيعي ومولود شرعي لثورتي 26 و14، فرضتها المرحلة لمعالجة وتصحيح الاختلالات المتراكمة، وتقويم مسارهما إلى الطريق الصحيح.
وتؤكد الناشطة أم الصادق الشريف أن ثورة 21 سبتمبر كشفت الوجوه القبيحة لبعض الأنظمة الشقيقة والصديقة، وأوقفت قطار التطبيع مع الكيان، ووقفت مع مظلومية الشعب الفلسطيني، ودعمت المقاومة في غزة ضد العدو الصهيوني، والعدوان الأمريكي - البريطاني على اليمن.
ومن ثمار ثورة 21 سبتمبر - برأي الكاتبة وفاء الكبسي- القضاء على النافذين وناهبي الثروات، وإنهاء سلطة التوريث، وعهود التبعية للخارج، وأعادت السيادة لليمن، وأعلنت ميلاد اليمن من جديد.