السياسية – وكالات:

وصفت وزارة الخارجية الصينية الاتهامات الموجهة إلى الصين المتضمنة في أحدث تقرير أمريكي بشأن ضبط التسلح بأنها “في سخافة وصف اللص للآخرين بأنهم لصوص”.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان قوله خلال مؤتمر صحفي إن “الحكومة الأمريكية دأبت على تجميع ما يسمى بتقرير الالتزام على نحو سنوي منصبة نفسها حكما أو قاضيا ينتقد إجراءات الدول الأخرى بشأن ضبط التسلح وحظر انتشار الأسلحة النووية ومصورة نفسها على أنها نموذج”.

وأضاف تشاو أن الولايات المتحدة تراجعت في السنوات الأخيرة عن التزاماتها واحدا تلو الآخر تحت شعار أمريكا أولا.

موضحا أن واشنطن وقفت بمفردها عقبة في المفاوضات المتعلقة ببروتوكول اتفاقية الأسلحة البيولوجية الذي يتضمن نظاما للتحقق ولم تدمر بعد مخزونها من الأسلحة الكيميائية ولا تزال تعمد إلى استئناف التجارب النووية وتتبنى توجها سلبيا بشأن تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة نيو ستارت مع روسيا.

وتابع تشاو “ما فعلته الولايات المتحدة يحدث اضطرابا كبيرا في التوازن والاستقرار الاستراتيجيين على المستوى العالمي ويعوق عملية ضبط التسلح ونزع الأسلحة وقد أدانه المجتمع الدولي”.

وأشار تشاو إلى أن الولايات المتحدة “بدلا من أن تفكر فيما تفعله تحاول تشويه الآخرين في محاولة لخلق الذرائع لتخليها عن الالتزامات والبحث عن كباش فداء تصرف عنها الانتباه.. لافتا إلى أن العالم بأسره ومنه أصحاب البصيرة في الولايات المتحدة يستطيع أن يدرك ذلك.

وأكد تشاو أن الصين بحس كبير بالمسؤولية تنفذ التزاماتها وتعهداتها الدولية وتتمسك بشدة بالتعددية مساهمة بذلك في حماية ضبط التسلح ونظام حظر انتشار الأسلحة النووية على المستوى العالمي وتحقيق السلام والأمن العالميين.. مبينا أن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تبنت حديثا قرارا بشأن انضمام الصين لمعاهدة تجارة الأسلحة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أن هذا ينافي تماما انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة ذاتها .. وحينما يتعلق الأمر بالالتزام بآليات ضبط التسلح فإن المجتمع الدولي سيصدر حكمه النزيه بشأن ما إذا كانت الصين أم الولايات المتحدة هي الدولة ذات السجل الأفضل”.