اليمن يغلق مطار "بن غوريون" بـ"إسرائيل"
السياسية || عدنان الجنيد*
بفضل الله، نجحت القوات المسلحة اليمنية، في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" عدة مرات، وإفشال خطط عمليات عدائية جوية على اليمن، في تأكيد صريح أن اليمنيين لن يثنيهم العدوان عن إسناد غزة الجريحة وقضية الشعب الفلسطيني.
في ظل تصاعد الأحداث، تمكن الشعب اليمني، بفضل الله وبركات قائد الثورة، من قلب الطاولة على قوى الاستكبار العالمي، ليعلن رسمياً معادلة ردع وقاعدة إشتباك جديدة في ساحة العدو؛ تمثلت بفرض حصار جوي على "إسرائيل"، ما يعد تحول استراتيجي في مسار الصراع، فقد أصدرت القوات المسلحة اليمنية بياناً عسكرياً في ليلة من خواتم لليالي شهر رمضان المباركة، حذرت فيه شركات الطيران العالمية من أن مطار بن غوريون بات غير آمن.
وكما نجح اليمن في فرض حصار بحري في البحر الأحمر ضد أي سفن تحلم العلم الصهيوني أو تتجه إلى الكيان، نجحت قواته المسلحة أيضاً في إغلاق ميناء أم الرشراش "إيلات" وكبدت العدو خسائر اقتصادية فادحة، ها هو اليمن اليوم بدأ فرض حصاراً جوياً يضاعف تلك الخسائر ويشلّ حركة الملاحة الجوية للاحتلال بإغلاق المطارات التي أبرزها وأهمها مطار "بن غوريون" مدينة يافا "تل أبيب" معقل الصهيونية وعاصمة الكيان.
بكل تأكيد سيكبد الحصار الجوي على المطارات، الكيان خسائر اقتصادية وأمنية وسياسية ولوجستية واجتماعية جسيمة، أهمها؛ الأثر المباشر على منظومة الأمن القومي "الإسرائيلي"، فوصول الصواريخ اليمنية إلى عمق الكيان، وفرضها حصاراً جوياً، تعني السيطرة الأمنية الفعلية داخل ساحة العدو ويسبب في عزلة الكيان بشكل متزايد ويوحي للعالم مدى الضعف الذي تعيشه "إسرائيل"، التي كان تهاب منها دول العالم.
ما يؤدي إلى انخفاض حركة الطيران والسياحة، وتراجع صادرات قطاع الطيران، وارتفاع تكاليف النقل وأسعار السلع، وتأخير وصول البضائع، وخسائر اقتصادية أخرى، وبالتالي تسبب في إرتفاع أسعار البضائع في الأسواق المحلية وإلحاق أضراراً كبيرة على المستهلكين الصهاينة.
بالإضافة إلى المخاوف الصهيونية في تأمين المفاعلات النووية التي باتت في مرمى القوات اليمنية، ما يزيد المخاوف والإضطرابات والهزائم النفسية في أوساط المستوطنين الصهاينة، في ظل صعوبة إجراءات المغادرة جواً من الأراضي المحتلة بعد إغلاق المطارات، ما يسبب ضغطاً شعبياً وسياسياً وأمنياً وانهيار غير مسبوق في منظومة الأمن القومي للكيان.
وبالتالي سيُجبر الكيان للبحث عن طرق بديلة وطويلة ومكلفة، أو يستسلم بوقف عدوانه على غزة والعودة لتنفيذ بنود الإتفاقية التي وقعت في الدوحة مع حركات المقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية - قطرية ورعاية أمريكية.
* المقالة تعبر عن رأي الكاتب