السياسية || حميد عبد القادر عنتر*

أثبتت وقائع الأيام إن الحرب على اليمن وفلسطين هي حرب صليبية ضمن الصراع الوجودي بين الإسلام والكفر، لاشك في وعد الله لعباده المؤمنين والمستضعفين الذين يناصرون إخوانهم في الدين ويدافعون عن الأطفال والنساء المستضعفين في أرض قطاع غزة المنكوب، فالنصر آتٍ، وسينتصر اليمن على قوى الظلم والإستكبار، {وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.

فتحريك واشنطن لعدد من حاملات الطائرات الأمريكية والتي تعد بمثابة مطارات متحركة تحمل على ظهورهن عشرات المقاتلات الحربية والبارجات والأساطيل والمدمرات والفرقاطات الحربية لعسكرة البحر الأحمر والمياه الإقليمية لتأمين الملاحة البحرية لحليفتها "إسرائيل" وسفن قوى الإستكبار العالمي، لشن عدوان على اليمن الذي أعلن إسناده لغزة ومشاركته العسكرية وقرر فرض حظر بري على سفن العدوان الصهيوني في البحر الأحمر.

تحمل اليمن كأكبر جبهة إسناد لفلسطين المسؤولية وحيداً بالتوكل على الله، مواجه الحشود العسكرية النازية الأمريكية والصهيونية وقوى الاستكبار العالمي والأنظمة العربية المطبعة والمرتزقة العرب الذين خذلوا بمواقفهم المخزية ووجهوا الطعنات في ظهر الأمة.

اليمن، اليوم يرفع راية الجهاد قائداً لدول محور المقاومة العربية لإسناد مظلومية غزة ضد العدوان الهولوكوستي الصهيوني ودفاعاً عن القضية الأولى للأمة وتحرير المقدسات الإسلامية والأراضي العربية المحتلة من دنس الإحتلال الصهيو - غربي، لكي تعود كرامة العرب وعزتهم.

على الرغم من الوضع الإقتصادي الذي يعيشه اليمن بفعل الحروب التي شنتها ولا تزال من القوى الإستعمارية العربية والغربية مُنذ ليله 26 مارس 2015، وفي ظل الحصار الإقتصادي الظالم الذي فرضته قوى العدوان على اليمنيين، إلا إن اليمن لن يتخلى عن نصرة إخوانه في الدين والعروبة في غزة، فأعلن المشاركة العسكرية ضد العدوان العسكري الوحشي الصهيوني الذي يقتل الأطفال والنساء ويدمر الشجر والحجر في غزة.

تصدرت مواقف اليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، المشهد الدولي وأصبح إسناد اليمن الإنساني لغزة محط فخر وإعتزاز كل يمني وعربي وحر أمام العالم، متصدياً وصامداً أمام أكبر عدوان صليبي شهده العصر الحديث عدوان في الكرة الأرضية.

فما عجزت عن قوله وتحقيقه قادة الأنظمة العربية في مختلف المواقع والأنشطة السياسية والدبلوماسية،...الخ، حققه اليمن وبرز السيد الحوثي القائد العربي الوحيد من بين كل أولئك القادة والزعماء العرب، الذي واجه المؤامرات الخبيثة على فلسطين وشعبها والأمة عموماً، وقال لأمريكا وكيانها المؤقت وقوى الإستكبار وأنظمة التطبيع العربية: "إن غزة ليست وحدها، وإن اليمن مستمرة في إسناد القضية الفلسطينية بأي ثمن".

* المقالة تعبر عن رأي الكاتب