السياسية:

زار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ومعه أمين العاصمة الدكتور حمود عُباد ونواب وزراء الثقافة والسياحة عبدالله الوشلي والإعلام الدكتور عمر البخيتي والكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، اليوم، عددًا من المعالم الدينية والتاريخية بمدينة صنعاء القديمة، في إطار تدشين فعاليات جمعة رجب - ذكرى دخول أهل اليمن في الإسلام.

حيث اطلّعوا ومعهم وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عباد الهيال، ومدير مديرية صنعاء القديمة مهدي عرهب، على أعمال الترميمات الجارية في الجزء الجنوبي بالجامع الكبير، ومنها ترميم قبة العوسجة في الجامع وما تحويه من أضرحة وشواهد لعدد من الأئمة والصالحين، وكذا دار المخطوطات.

وزار النعمي وعُباد والوشلي والبخيتي وبادر والمداني والهيال، مسجد الإمام علي عليه السلام، التاريخي الذي يقع في الجانب الشمالي الشرقي للجامع الكبير، ويعود بناؤه إلى السنة الثامنة للهجرة بأمر من الإمام علي أثناء زيارته لليمن.

كما زاروا سوق الحلقة برمزيّته التاريخية ومكانته في قلوب اليمنيين باعتباره المكان الذي تحلّق أهل اليمن حول الإمام عليه السلام أثناء وصوله مبعوثًا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حاملًا رسالته الشريفة بدعوة اليمنيين للإسلام واستجابوا طواعية ودخلوا زرافات في دين الله ليكونوا حاملين راية الفتوحات الإسلامية وناشرين للدين في أصقاع المعمورة.

عقب الزيارة، اعتبر عضو السياسي النعيمي، عيد شهر وجمعة رجب يومًا تاريخيًا لأبناء الشعب اليمني، كونه اليوم الذي دخلوا فيه الإسلام طواعية، برسالة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، الذي أرسل مبعوثه الإمام علي عليه السلام إلى اليمن وتجمع حوله أهل اليمن في ساحة سوق الحلقة بصنعاء القديمة.

وأشار إلى رمزية سوق الحلقة، الساحة التي تعتبر معلمًا تاريخيًا، وكانت فاصلة ما بين الجاهلية والإسلام، ونهض الإسلام في اليمن من هذا المكان بقيادة الإمام علي عليه السلام، مؤكدًا أن هذا المكان يجب أن يكون بالشكل الذي يليق بالتاريخ واليوم الذي دخل فيه أهل اليمن الإسلام.

ودعا النعيمي، الجهات المعنية إلى الاضطلاع بواجبها في إعادة الساحة "سوق الحلقة"، بما يتناسب مع مكانتها الدينية والتاريخية وارتباطها بهوية اليمنيين الإيمانية ودخولهم الإسلام.

بدوره أوضح أمين العاصمة، أن رجب الأصب، شهر الايمان، والإسلام، وهو الشهر الذي يحتل مكانة مركزية في تاريخ اليمن، باعتباره قدم إليهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، حاملًا رسالة رب العالمين، ووصل إلى صنعاء القديمة وسوق الحلقة المكان الذي كان مقرًا لتجمع أهل اليمن حول الإمام علي يعلنون إسلامهم.

وأشار إلى أهمية زيارة الجامع الكبير وجامع الإمام علي عليه السلام وسوق الحلقة بمدينة صنعاء القديمة والتي تُعد من إبراز المعالم الدينية والتاريخية، مؤكداً ضرورة أن تحظى تلك الأماكن باهتمام كبير يليق بمكانتها وتاريخ الشعب اليمني الإسلامي وهويته الإيمانية.

فيما أوضح وكيل أول أمانة العاصمة، أن شهر رجب الأصب، شهر عظيم ومميز بالنسبة لليمنيين ولهم علاقة وارتباط خاص لأنه الشهر الذي من الله عليهم فيه بدخولهم في الإسلام، ووصول الإمام علي عليه السلام إلى المكان واجتمع وجهاء ومشايخ اليمن، ليعلنوا دخولهم في الإسلام طواعية واستجابتهم لرسالة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله.

وأكد أن اليمنيين بمواقفهم الإيمانية التي يجسّدونها اليوم في نصرة المقدسات وقضايا الأمة الإسلامية، يربطون الماضي بالحاضر بما كان عليه أجدادهم من الأنصار واليمنيين الذين دخلوا في الإسلام وتحركوا مع رسول الله في الفتوحات ومواجهة الأعداء.
سبأ