ثائِرٌ مِنْ تُونِسَ: إسنادُ اليمنِ لغزةَ جعلَ اسمَهُ يتردَدُ فِي فِرنْسَا
السياســـية: صادق سريع
قال القيادي في حزب العمال التونسي، الثائر خالد الكافي: "اليمن العظيم قدَّم بإرادته الفولاذية، خلال إسناده لغزة، درساً عملياً كبيراً في التحدي للانهزاميين الذين يتعللون بقلة الإمكانيات أمام القوة العسكرية للكيان الصهيوني وحلفائه".
وأضاف لموقع "عرب جورنال": "يمن الإرادة والعزم يثبت للشعوب التقدمية أن كل العراقيل تهون عندما تتوفر الإرادة، وهو ما جعل تظاهرات فرنسا تهتف لليمن كما تهتف لغزة".
وتابع: "رغم معانات اليمن من الحروب العدوانية المدعومة من مشيخات الخليج وأنظمة الإمبريالية والصهيونية، قدّم دعماً عملياً لمقاومة غزة، وفرض قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وكبّد الكيان وحلفائه خسائر اقتصادية".
وزاد: "اليمن فاجأ العالم بإسناد حركات المقاومة الفلسطينية ونصرة غزة عسكرياً ضد عدوان الإبادة والتجويع الصهيو - أمريكي، وحوّل ساحة المحيط الهندي منطقة محظورة على الصهاينة، وكل من يدعمهم في حرب الإبادة".
وأكد: "إن العدوان الأمريكي رغم امتلاكه الأسلحة المتطوّرة، فشل في كسر الإرادة الفولاذية للقوات المسلحة اليمنية التي نجحت في دعم غزة، وقصف عمق الكيان الصهيوني، وكبّدته خسائر موجعة".
في العقيدة السياسية لثائر تونس الكافي، كشفت معركة "طوفان الأقصى" حقيقة الأنظمة العربية المطبعة، وفضحت مسارها الرامي إلى دفن قضية فلسطين، فكانت انتفاضة عسكرية مخططة بعناية ضد الظلم والاحتلال والاستعمار والتطبيع، بصمودها الأسطوري لأكثر من عامين، الذي دفع الأحرار في العالم للانتفاض ضد العدوان الصهيو - أمريكي.
وكتب في رسالته إلى جبهات المقاومة العربية في اليمن وغزة ولبنان: "لقد أيقظتم العالم، فالأحرار يملأونه ضجيجاً، وهذا سينعكس على أوضاعهم الداخلية وضد أنظمتهم الإمبريالية، التي باتت تستشعر الخطر".
ونفذت القوات المسلحة اليمنية في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، التي أعلنتها نهاية 2023 لإسناد غزة ضد عدوان الإبادة الصهيو - أمريكي، أكثر من 1,835 عملية بالصواريخ والمسيّرات والزوارق البحرية المسيّرة.
واستهدفت 228 سفينة تجارية وحربية معادية، وأطلقت 1,300 صاروخ ومسيّرة على الكيان، وأغلقت ميناء "أم الرشراش"، وأغرقت أربع سفن انتهكت قرار الحظر، وأسقطت ثلاث مقاتلات أمريكية من نوع F-18، و26 مسيّرة من نوع MQ-9، منها 22 في معركة "طوفان الأقصى"، وأربع خلال العدوان الأمريكي - السعودي.

