الحقائق تحت الضوء
جميل القشم*
من ينتصر:
في زمن الركوع الجماعي على أعتاب الصهاينة، خرج اليمنيون بمسيرات مليونية يهتفون لفلسطين، يرفعون راية الحق وسط خذلان المتخاذلين، بينما باع المطبِّعون أقصاهم بثمن بخس، رسم الأحرار في شوارع صنعاء والمحافظات معادلة العزة: من خان القدس خان أمته، ومن ارتضى الذل لن يفهم كيف تصنع الشعوب مجدها. اليمن ليس جزءا من سوق النخاسة السياسية، بل هو درع القدس وسيفها، وقبضة الحق في وجه الخيانة.. وفي الميدان، لا صوت يعلو فوق صوت الأحرار.
اليمن ملهم:
حين يتحدث الأحرار، تصمت أبواق التطبيع، من صنعاء، صدحت كلمات الوفود الأجنبية المشاركين في مؤتمر فلسطين الدولي، لدى مشاركتهم في مسيرة يوم القدس العالمي تشيد بصمود اليمن وتحيي موقفه الثابت مع القدس، مسؤولون، ناشطون، وصحفيون حملوا رسالة العالم الحر: اليمن ليس مُجَـرّد متضامن، بل شريك في معركة الشرف، حَيثُ تُكتب المواقف بمداد الصدق، لا بحبر الخيانة.
برلمان الواتس آب:
نواب “شرعية الفنادق” تحولوا إلى متناقضات في قروب “واتس آب”! تراجعات، تجاذبات، واتّهامات بالخيانة، وفي النهاية انتهى الأمر بفراغ سياسي إلكتروني… برلمان الوهم الذي لا يختلف عن الحبر على الورق.
نشوة العمالة:
مع كُـلّ قصف أمريكي على اليمن، يصرخ المرتزِقة بحماسة وكأنها لحظة انتصار لهم! يلهثون خلف الأكاذيب، يختلقون القصص، ويبذلون كُـلّ جهدهم لتشويه الحقائق… خيانة عارية من أي حجّـة.
إعلام العهر والارتزاق:
“العربية”، “الحدث”، “الجزيرة”… هل هي منصات إعلامية أم أدوات حرب خفية؟ تدير المعركة لصالح العدوّ، تروج للخيانات، وتحاول التلاعب بالعقول عبر تزوير الهزائم على أنها انتصارات… إعلام يذل نفسه في سوق العار والارتزاق.
* المقال يعبر عن وجهة الكاتب
* صحيفة المسيرة