السياسية ـ وكالات:

تبين أن مستخدمي “هورايزون وورلد” Horizon World يهجرون منصة الواقع الافتراضي هذه الخاصة بشركة “ميتا”، إذ تراجع عدد الأشخاص الذين يعودون إلى البرنامج بشكل مطرد، بحسب ما تفيد وثائق داخلية متعلقة بخصوصية الشركة.

“ميتا” كانت قد حددت هدفاً يتمثل في استخدام 500 ألف شخص نشط شهرياً لـ”هورايزون وورلد”، حيث يستكشف الناس عوالم أنشأها لاعبون آخرون تشمل أماكن للتسوق والاستجمام والترفيه، بيد أنها حققت أقل من 200 ألف مستخدم، كما تظهر تلك المستندات، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وتقول الوثائق إن تسعة في المئة فقط من العوالم التي بناها المبدعون زارها أكثر من 50 شخصاً. يكتب أحدهم أن “العالم الخالي عالم حزين”. وذُكر أن معظم زوار “هورايزون” عموماً لا يعودون إلى التطبيق بعد الشهر الأول من الاستخدام.

لقد واجه المستخدمون، على ما يبدو، صعوبة في العثور على مناطق يستمتعون بها، بينما اشتكى آخرون من أن “الأشخاص لا يبدون حقيقيين” وأن الأشباه الافتراضيين أو الشخصيات الرمزية ذات الأبعاد الثلاثية (الأفاتار) بلا ساقين.

وكان مارك زوكربيرغ، رئيس “ميتا”، قد كشف عن شبيهه الافتراضي (الأفاتار) الكامل الجديد ذي الساقين للمرة الأولى الشهر الحالي في مؤتمر “كونيكت” Connect الذي تقيمه الشركة سنوياً.

وقال خلال المؤتمر إن إنشاء “الأرجل [لدى الأشباه الافتراضيين] خطوة صعبة تقنياً، ولهذا السبب لا نجدها أيضاً لدى أنظمة الواقع الافتراضي الأخرى”، وفق زوكربيرغ.

وعلقت “ميتا” العمل بالخاصيات الجديدة على المنصة بهدوء إلى حين إدخال تحسينات على تجربة المستخدمين، ولكنها خططت لإطلاق نسخة من “هورايزون” للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر في وقت لاحق من العام الحالي.

مدير المنتج الرئيس في “هورايزون” ومنصة “ميتافيرس”، دير أوباسانجو، كتب في مذكرة أنه لم تتضح مكانة “ميتافيرس” في الإطار الاستثماري، “وأن الشركة “تأخرت في إعادة تقييم طرق استثمارنا للموارد وتخصيصها”.

ولكن مع ذلك، تعتقد “ميتا” أن في مقدورها جلب المستخدمين مجدداً إلى المنصة. “يقول كثيرون إنهم سيعودون في حال إصلاح نقاط الضعف”، كما يرد في إحدى المذكرات، بينما تذكر أخرى أن لدى المنشئين “رغبة في العمل بدوام كامل في “ميتافيرس”، وأنه “لو توافرت وظائف بدوام كامل مع الأجر المناسب، ربما يجعل بعض منشئي المحتوى بناء “ميتافيرس” وظيفتهم اليومية بدوام كامل”.

وقد أطلقت “ميتا” أخيراً سماعات الواقع الافتراضي “كويست برو” Quest Pro الجديدة، بسعر ألف و499 جنيهاً استرلينياً. وفيما تساوي تكلفتها أربعة أضعاف سعر سماعة الرأس الحالية من “ميتا”، هذه السماعات مجهزة بمستشعرات تحاكي تعابير الوجه، ووحدات تحكم للتتبع الذاتي.

“اندبندنت” طلبت من “ميتا” إبداء تعليق في هذا الشأن بيد أنها لم ترسل أي رد حتى وقت نشر التقرير، ولكن متحدثاً رسمياً قال للصحيفة إن “ميتافيرس” كان مشروعاً متعدد السنوات وتعتقد “ميتا” أنه يشكل مستقبل الحوسبة.