السياسية:

كان 2021 عاماً فارقاً في توازن القوى في العالم، حيث شكَّلت الابتكارات الصينية العسكرية والفضائية صدمة كبيرة للولايات المتحدة.

ودفعت هذه الابتكارات الصينية العسكرية والفضائية كثيراً من القادة الأمريكيين إلى حالة من الجزع تشبه تلك التي أصابت واشنطن في أسوأ لحظات الحرب الباردة النسبة لها. 

أبرز الابتكارات الصينية العسكرية والفضائيةالصين تخطو بقوة نحو عسكرة الفضاء

تعمل الصين بقوة على عسكرة الفضاء، الذي يبدو أنه يتحول لساحة المنافسة الأمريكية-الصينية بعد المحيط الهادي.

وبينما تعلن عن نواياها السلمية، فإن عقيدة بكين تعتبر الفضاء مجالاً عسكرياً، وتستثمر بكثافة في البنية التحتية الفضائية المصممة لتأمين المزايا الاقتصادية والعسكرية، لضمان استمرار المنافسة من موقع القوة، حسبما ورد في تقرير لموقع Defensenews.

ورغم أن معظم أنشطة وكالة الفضاء الوطنية الصينية (CMSA) ذات طابع مدني، فإن الوكالة تعمل تحت رعاية الجيش الصيني، وتفيد تقارير بأنَّ الأفراد الرئيسيين بها معزولون في منشآت بحثية شديدة الحراسة تحت الأرض.

وتعمل وكالة الفضاء الصينية على بناء محطة فضائية، تسمى Tiangong، في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، وأطلقت الوكالة في مايو/أيار 2021، “تيانخه”، أول وحدة مركبة في المحطة الفضائية المدارية.

وتُعَد محطة الفضاء في قلب رؤية الرئيس شي للصين باعتبارها “قوة فضائية من جميع النواحي”، وهو ما يتمثل في أن تصبح رائدة عالمية في المساعي العلمية والنشاط الاقتصادي والقوة العسكرية في الفضاء.

تستضيف المحطة الفضائية، التي من المحتمل أن يكتمل بناؤها بحلول عام 2022، العديد من التجارب من كل من الصين ودول أخرى.

سيكون لدى Tiangong ثلاث وحدات فقط في المجموع، ومن المتوقع أن تكون أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية (ISS) التي تضم 16 وحدة، ولكن بكين ستصبح الدولة الوحيدة التي تمتلك محطة فضاء بمفردها بعد خروج محطة الفضاء الروسية مير من الخدمة، ويرى كثيرون في هذا علامة على التقدم التكنولوجي السريع في الصين.

12 ألف قمر صناعي 

كان عام 2021 أكثر الأعوام ازدحاماً بالعمل في الفضاء بالنسبة للصين، خاصة إطلاق الأقمار الصناعية.

حالياً، تحتل الصين المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد الأقمار الصناعية العاملة بالمدار، مع 363 حتى 31 مارس/آذار 2020، حسب تقرير موقع Defensenews.

ولدى الصين خطة لإطلاق 12 ألف قمر صناعي خلال السنوات القادمة، وأمريكا لديها خطط أخرى، والبلدان يت

ويخشى محللون من أنَّ الوتيرة المتسارعة لعمليات إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية، مقترنةً بالإحجام عن مشاركة تفاصيل المشروعات التي تُعتبَر ذات أهمية وطنية بالغة، تؤدي إلى إنضاج الظروف المناسبة للدخول في سباق تسلح فضائي جديد مع الولايات المتحدة، سواء أرادت ذلك أم لا.

وداعاً للأقمار الأمريكية.. الصين أقوى دولة في العالم من حيث قدرات الفضاء المضادة

يعود جزء كبير مما تعتبره واشنطن تهديداً إلى جهوزية الصين في مجال القدرات “الفضائية المضادة”، وهو مجال من مجالات الحرب تُطوِّر الدول فيه أسلحة قادرة على إسقاط أو تعطيل الأقمار الصناعية التي يستخدمها الخصوم لتشغيل شبكات المعلومات المدنية والعسكرية.

فلقد طورت الصين أسلحة متطورة قادرة على تدمير الأقمار الصناعية الأمريكية، وهو جزء من التنافس المتزايد مع الجيش الأمريكي في الفضاء.

وكان التقدُّم الذي أحرزته بكين في هذه الأسلحة بالسنوات الأخيرة مذهلاً للغاية، لدرجة أنَّ محللين أمريكيين كباراً يقولون إنَّه لم يعُد هناك مكان في الفضاء بمأمن من القدرات الفضائية المضادة لدى الصين، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Financial Times  البريطانية.

وتشمل الأسلحة الصينية المضادة للأقمار الصناعية صواريخ تُطلَق من الأرض وقادرة على تدمير الأهداف بضربة مباشرة. لكن هناك أشكال أخرى من التدخل تقع ضمن نطاق ما يسميه الخبراء إجراءات “المنطقة الرمادية”، مثل استخدام أشعة الليزر لتعطيل الأقمار الصناعية.

يقول تود هاريسون، مدير مشروع أمن الفضاء بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن: “هذا النوع من هجمات المنطقة الرمادية في الفضاء يمثل تحدياً حقيقياً للجيش الأمريكي”.

تستطيع حماية شبكة اتصالاتها عبر أقمارها الصناعية المتطورة

إضافة إلى ذلك، ورد أن الصين قد طورت “نظام الكمِّ” عبر الأقمار الصناعية. يقول العلماء المشاركون في هذا المشروع إن شبكة الاتصالات الكمومية التي أنشأتها الصين في الفضاء، ستحمي شبكة الطاقة الكهربائية الخاصة بها من الهجمات الإلكترونية المحتملة.

وشارك موظفو الحكومة المركزية في تدريب استخدموا فيه خط اتصال شديد الأمان للسيطرة على تشغيل شبكة الكهرباء في البلاد، وبالفعل ثبت من التجربة أن أوامرهم لم تكن عرضة للتنصت أو التلاعب من قِبل طرف ثالث.

ولديها القدرة على تصوير السيارات في شوارع المدن الأمريكية

أحرزت الصين أيضاً تقدماً مع أنواع أخرى من الأقمار الصناعية التي بإمكان قواتها الدفاعية استخدامها. تدَّعي بكين أنها أطلقت قمرًا صناعيًا قادراً على التقاط صور عالية الدقة لمدن في الولايات المتحدة من الفضاء.

وفقًا للخبراء، التقط القمر الصناعي Beijing-3- وهو مركبة صغيرة تزن طنًا واحدًا- صورًا لمنطقة شاسعة حول مدينة أمريكية في 42 ثانية فقط.

كانت الصور مفصلة بما يكفي للتعرف على مركبة عسكرية في الشارع وحتى تحديد نوع السلاح الذي قد تحمله. وفقاً لقائد هذا المشروع، يعتبر Beijing-3 أكثر الأقمار الصناعية ذكاءً، وقد يكون أحد أقوى الأقمار الصناعية لرصد الأرض على الإطلاق.

تقدُّم سريع في التقنيات الفرط صوتية

يبدو أن الصين تتفوق بفارق كبير على الغرب فيما يتعلق بتطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، حسب تقرير موقع EurAsian Times.

في الآونة الأخيرة، كشف الباحثون الصينيون أنهم أدخلوا تحسينات على البرنامج؛ لتحسين حساب مسار الهبوط الأمثل للطائرات والطائرات بدون طيار التي تسافر بسرعات فرط صوتية.

في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أنَّ نفق الرياح الهوائية الديناميكي الهوائي الذي يبلغ ارتفاعه مترًا واحدًا في البلاد، والمسمى FL-64، قد اجتاز اختبارات المعايرة الرئيسية.

وهو واحد من أكثر أنفاق الرياح تقدماً في العالم، فهو قادر على محاكاة سرعات تصل إلى 8 ماخ “أي ثمانية أضعاف سرعة الصوت”.

الهدف من هذا النفق هو خدمة استراتيجية الفضاء الجوي للصين ودعم تطوير أسلحة ومعدات تفوق سرعتها سرعة الصوت.

نظام أسلحة يدور في الفضاء لأجل غير مسمى ومستعد لتوجيه ضربة نووية

لمَّح فرانك كيندال، وزير القوات الجوية الأمريكية، إلى أن بكين تُطور سلاحًا جديداً أقلق بلاده بشكل كبير، حيث أشار إلى أن بكين كانت تطور شيئًا يشبه “نظام القصف المداري الجزئي” الذي نشره الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، قبل التخلي عنه. 

وقال كيندال: “إذا استخدمت هذا النوع من النهج، فلن تضطر إلى استخدام مسار تقليدي للصواريخ البالستية العابرة للقارات. إنها طريقة لتجنُّب الدفاعات وأنظمة التحذير من الصواريخ”.

هذا النظام مزود بأسلحة فرط صوتية ذات قدرة نووية تدور في مدار فضائي حول الأرض، ويعني هذا غالباً أنه سيكون قادرًا على البقاء في الفضاء فترة طويلة من الزمن، أو لأجل غير مسمى إلى حين الحاجة لاستعماله، من قِبل بكين، حسب المسؤول الأمريكي.

يبدو أن هذه التكنولوجيا الفريدة تستخدم أيضًا طائرة شراعية تفوق سرعة الصوت، قادرة على إطلاق مقذوفاتها الخاصة لتنفيذ ضربة نووية.

تكنولوجيا جديدة للمحركات المستخدمة في الأسلحة الفرط صوتية

قد يكون جزء من تفوُّق بكين في الأسلحة فرط صوتية يكمن في نجاح العلماء الصينيين في تطوير طريقة تصنيع جديدة للمحركات المخصصة للأسلحة والمركبات الفرط صوتية، الأمر الذي قد يغيّر قواعد اللعبة تماماً، حسب تقرير EurAsian Times.

فلقد استخدم فريق من العلماء الصينيين طريقة تتضمن وضع مسحوق ناعم من التيتانيوم والعناصر الأرضية النادرة في قالب مصنوع من الفولاذ؛ لصنع مداخل الهواء المطلوبة في المحركات.

يتم عمل هذا المدخل في غضون ثلاث ساعات فقط. لاحظ العلماء أنه ليست هناك حاجة لمزيد من المعالجة، لأن السطح قد تم صقله بالفعل.

وذكر الفريق كذلك أن هذه الطريقة أكثر دقة بأربع مرات من التقنيات المستخدمة سابقاً.

صاروخ يدور حول الأرض بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت

ربما كان أكبر تطوُّر صيني صدم الغرب هذا العام هو التقارير المتعلقة باختبار الصين صاروخاً جديداً تفوق سرعته سرعة الصوت في يوليو/تموز، قادراً على حمل أسلحة نووية.

وأطلق رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، على هذا الأمر “لحظة سبوتنيك”، في إشارة إلى صدمة أمريكا من إطلاق الاتحاد السوفييتي أول قمر صناعي في الخمسينيات.

كما أكد مسؤول أمريكي آخر أنَّ هذا السلاح حلّق حول الكرة الأرضية بأَسرها بسرعة 5 ماخ، أو خمسة أضعاف سرعة الصوت قبل أن يصيب هدفه. لايزال البنتاغون يعمل من خلال تداعيات الاختبار المفاجئ.

ونقلت صحيفة The Financial Times البريطانية عن خمسة أشخاص مطلعين على الاختبار، أنه خلال هذا الاختبار أطلق الجيش الصيني صاروخاً يحمل مركبة انزلاقية فرط صوتية حلَّقت عبر مدار منخفض في الفضاء قبل الانطلاق نحو هدفها. 

أخطأ الصاروخ هدفه بنحو عشرين ميلاً، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المعلومات الاستخباراتية، لكنَّ اثنين منهم قالا إن الاختبار أظهر أن الصين أحرزت تقدمًا مذهلاً في الأسلحة الفرط صوتية وكانت أكثر تقدمًا بكثير مما أدركه المسؤولون الأمريكيون. أثار الاختبار أسئلة جديدة حول سبب استخفاف الولايات المتحدة بالتحديث العسكري للصين، حسب صحيفة The Financial Times .

قال شخص رابع: “ليست لدينا أي فكرة عن كيفية فعل ذلك”.

قال اثنان من الأشخاص المطلعين على الاختبار الصيني، إن السلاح يمكن، من الناحية النظرية، أن يطير فوق القطب الجنوبي. وهذا من شأنه أن يشكل تحديًا كبيرًا للجيش الأمريكي، لأن أنظمة الدفاع الصاروخية تركز على القطب الشمالي منذ عهد الحرب الباردة التي كانت واشنطن تركز فيها على التهديد السوفييتي. 

وتعمل الولايات المتحدة وروسيا والصين جميعًا على تطوير أسلحة فرط صوتية، من ضمنها مركبات انزلاقية يتم إطلاقها في الفضاء على متن صاروخ لكنها تدور حول الأرض بزخمها الخاص.

وتصل سرعة المركبات الانزلاقية إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت، وقد تكون أبطأ من بعض الصواريخ الباليستية الفرط صوتية. ولكن نقطة قوتها تكمن في أنها لا تتبع المسار الثابت للصاروخ الباليستي ويمكنها المناورة، مما يجعل تعقُّبها أكثر صعوبة. 

قال تايلور فرافيل، الخبير في سياسة الأسلحة النووية الصينية، إن عربة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت مُسلحة برأس حربي نووي، يمكن أن تساعد الصين على “إبطال” أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية المصممة لتدمير الصواريخ الباليستية.

وحذَّر المسؤولون العسكريون الأمريكيون، في الأشهر الأخيرة، من تنامي قدرات الصين النووية، خاصة بعد نشر صور الأقمار الصناعية التي أظهرت أنها تبني أكثر من 200 صومعة صواريخ عابرة للقارات. إن الصين ليست ملزمة بأي صفقات للحد من التسلح، ولا ترغب في ذلك.

الصين أصبحت أكبر قوة بحرية عدداً

في نهاية عام 2020 تجاوزت البحرية الصينية نظيرتها الأمريكية، لتصبح الأكبر في العالم، بأسطول يتكون من أكثر من 350 سفينة حربية، وضمن ذلك أسطول سريع النمو من المدمرات والناقلات والغواصات، وذلك وفقاً لتقرير البنتاغون للقوة العسكرية الصينية لعام 2020، الذي يرصد وتيرة ومدى التحديث العسكري الصيني الطموح.

وهي الآن تحاول تعزيز قوتها من خلال بناء حاملة طائرات ثالثة، تسمى Type 003. وبالفعل حققت الصين تقدمًا سريعًا للغاية في بناء هذه السفينة، التي من المقرر أن يتم تشغيلها في عام 2022.

 كما أحرزت الصين تقدمًا كبيرًا في تطوير ما تسميه “أقوى محرك ستيرلينغ في العالم”. وهو شكل من أشكال المحركات الحرارية التي تستخدم في إنتاج الطاقة ودفع الغواصات.

بخلاف هذا المحرك القوي، تستخدم الصين حالياً ما يبدو أنه أكبر هوائي في العالم؛ لتحسين قدرات المراقبة والاتصال في غواصاتها. سيسمح هذا بالاتصالات لمسافات طويلة مع الغواصات.

من ناحية الإنتاج، تقوم الصين بتصنيع 8 مدمرات سنويًا. ورغم تفوقها الكمي، مازال التفوق النوعي لصالح واشنطن، إلا أن العديد من المشروعات الفاشلة لبناء القطع البحرية أضاعت على البحرية الأمريكية كثيراً من الوقت الثمين.

الطائرات الصينية بدأت تُقلق أمريكا بعدما كانت تثير سخريتها

كان الغرب يسخر من الطائرات الصينية وحال القوات الجوية الصينية حتى سنوات قليلة مضت، ولكن اليوم تعد القوات الجوية الصينية ثالث قوة في العالم، وهي تتقدم بسرعة لتحتل المركز الثاني، بطريقة تُقلق الولايات المتحدة وجيران بكين الآسيويين.

الإنجاز الأكبر الذي تفخر به القوات الجوية الصينية هو مقاتلتها الشبحية من الجيل الخامس من طراز- J-20.

من المحتمل أن J-20 تستند إلى تصاميم مسروقة من برامج التخفي الأمريكية.

مواصفات الطائرة الدقيقة غير معروفة للجمهور، لكن يُعتقد أنها قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى قريبة من Mach 2 بسقف يبلغ نحو 60 ألف قدم ومدى يقارب 700 ميل.

كانت المصادر الغربية تتعامل باستهزاء مع هذه الطائرة باعتبارها استنساخاً ساذجاً للطائرات الأمريكية الشبحية، ولكن اليوم يبدو أنهم يأخذونها على محمل الجد، خاصة مع ظهور مشكلات في الطائرة الشبحية الأمريكية “إف-35″، والحديث أيضاً عن مميزات الطائرة الشبحية الصينية J-20 فيما يتعلق بالمدى تحديداً في مواجهة المدى الأقصر للطائرة الأمريكية الأقوى “إف-22″، ومسألة المدى تكتسب أهمية خاصة في مسرح الحرب المحتمل بآسيا والمحيط الهادئ مقارنة بأوروبا التي صنعت من أجلها الـ”إف-22”.

ادَّعى الخبراء أن J-20 قد وصلت إلى مرحلة التصنيع الشامل بعد تجهيزها بمحرك WS-10 محلي الصنع. وهي خطوة نحو التحرر من قيود الاعتماد على المحركات الروسية.

وفقًا لصحيفة Global Times التي تسيطر عليها الدولة الصينية، فإن J-20  سجلت مؤخرًا أرقامًا قياسية فيما يتعلق بتسليم الطائرات. هذا يعني أن هناك طلبًا كبيرًا على الطائرة الحربية.

وتستعد بكين لتزويد الجيل الخامس من الطائرت الشبحية الصينية J-20 “Mighty Dragon” بقدرات لإدارة وقيادة طائرات بدون طيار، لتُعاون المقاتلة الشبحية في مهماتها، وفقاً لتقرير نشره موقع Eurasian Times، نقلاً عن مصادر صينية.

تعمل الصين أيضاً على تطوير مقاتلة شبحية أخرى، وهي FC-31، من المحتمل أن تنطلق من حاملات الطائرات، لتحل محل J-15.

الصين لديها مزيد من الطائرات الشبحية قيد التطوير، من ضمنها قاذفة شبحية ذات قدرة نووية (من المحتمل أن تسمى H-20)، وهو أمر لم تستطع أي دولة في العالم تحقيقه، وضمن ذلك روسيا باستنثاء الولايات المتحدة بطبيعة الحال.

كما ظهرت طائرة الحرب الإلكترونية الصينية من طراز J-16D لأول مرة علنًا في معرض Zhuhai Airshow، أدى ذلك إلى قيام المراقبين العسكريين برسم أوجه تشابه بين طائرة PLAAF وطائرة EA-18G Growler الأمريكية.

وقال موقع “صوت أمريكا” إن خبراء وقادة عسكريين يحذّرون من أن واشنطن “قد لا يكون بمقدورها الاستمرار في الاعتماد دائماً على تفوُّقها الجوي”، بسبب تسارُع خطوات تحديث الجيش الصيني.

صواريخ بكين تهدد الطائرات الأمريكية، وقراصنتها لا يتوقفون عن التجسس

وتعمل الصين على تطوير تقنيات ومجموعة مهارات أخرى ستسمح لها بالاستفادة بشكل أكبر، من طائراتها. ويتعلق ذلك بتطوير ترسانة صواريخ جو-جو أكثر تقدماً.

وكشفت الصين النقاب عن أحدث نسخة من صاروخها PL-15 “الأكثر تقدمًا”، والذي يعتقد بعض المحللين أنه يمكن أن يشكل تحدياً كبيراً للقوات الجوية الأمريكية.

وتقول الشركة المُصنِّعة للصاروخ إن لديه القدرة على مهاجمة الطائرات المأهولة والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وأهداف أخرى تقع على بُعد أكثر من 145 كيلومتراً (90 ميلاً).

إضافة إلى هذه التطورات، أعطت الصين أيضًا دفعة كبيرة للتكنولوجيا في مجال الأمن السيبراني والحرب. يعتقد المحللون أن القرصنة ترعاها الحكومة الصينية في أعلى مستوياتها على الإطلاق.

زعم البعض أن بكين تخوض حرباً منخفضة المستوى تتصاعد في مجال القرصنة، على الرغم من الجهود التي تبذلها دولٌ، أمثال الولايات المتحدة وبريطانيا، للحد منها. اتُّهمت الصين بتركيز هذه الأنشطة السرية على سرقة الملكية الفكرية. وعلى مر السنين، أصبحت هذه الجهود أكثر جرأةً وتهورًا.

يُعتقد أن أنشطة الصين التجسسية كبَّدت أمريكا خسائر، على مدار السنوات الماضية، بلغت 12 تريليون دولار، وتهدد بإطاحة ريادتها للعالم.

عربي بوست