ثورة الـ21 من سبتمبر.. عظمة شعب وعنفوان قائد
طارق سلام*
إن انتفاضة الشعب اليمني العظيم في 21 من سبتمبر 2013 ما كان لها أن تكون لولا رعاية الله لهذا الشعب ورحمته مما كانت ستؤول إليه الأوضاع في ظل أطماع القوى الغربية المتآمرة المترامية على امتداد الأرض اليمنية والتي كانت قد باشرت تنفيذ مخططاتها الاحتلالية ووجودها غير المشروع على الأراضي اليمنية بدعم وتسهيل من قبل الأنظمة المتآمرة والعملية التي أعطت قوى الاحتلال شرعية نهب وتدمير مقدرات الوطن ونهب ثرواته، من أجل تأمين مصالحها الضيقة على حساب كرامة وعزة الشعب اليمني العظيم.
إن المنهج الرباني القويم الذي سارت عليه ثورة 21 من سبتمبر المجيدة وجعلت من القرآن الكريم دستورا لها وحصن حصينا أمام حزمة من التحديات والمخاطر التي واجهتها في بداية انطلاقتها وحتى يومنا هذا كان له الأثر الكبير والبالغ طيلة مشوارها الوليد والتي بفضل الله ورعايته استطاعت مجابهة كافة الصعوبات والتغلب عليها في ظروف فارقة بالغة الخطورة وقد لمس الشعب اليمني والعالم أجمع فضائل وآثار هذه الرعاية الربانية بالشعب اليمني وثورته المباركة التي حافظت على منهجها الإيماني والجهادي ومسيرتها القرآنية.
إن الانجازات العظيمة التي تحققت في ظل ثورة 21 من سبتمبر المجيدة رغم ما تعرضت له الثورة منذ ساعتها الأولى من مؤامرات واعتداءات ظالمة تجعلنا نقف حامدين وشاكرين لله على فضله والذي برعايته وحنكة وحكمة القيادة الملهمة والمباركة ممثلة بقائد الثورة سماحة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ،والذي كان حريص على مصلحة هذه الشعب ،مهتما بكرامته منشغلا في تحقيق مصالحه وتلبية تطلعاته وهو توج بنجاحات كبيرة وانجازات متعددة شملت شتى نواحي الحياة العسكرية والحربية والزراعية والاقتصادية والأمنية وغيرها.
ومما لاشك فيه أن الشعب اليمني قد أدرك عظمة هذه الثورة ومكانتها الراسخة في وجدانهم بعد أن أدركوا حقيقة المؤامرة الغربية الأمريكية الصهيونية على الأمة وتكالب الأعداء على هذا الشعب المؤمن الصامد لمواقفه العظيمة والمشرفة في الوقوف ضد مؤامرة الأمريكان وصهاينة العرب ومن خلفهم في معركة السيادة والاستقلال وكذا معركة طوفان الأقصى والذي كان لليمن واليمنيين الدور البارز والمحوري في دك معاقل العدو الصهيوني وإحباط مؤامراتهم ومشاريعهم الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني المقاوم.
* محافظ محافظة عدن
* المقال نقل من موقع انصار الله ويعبر عن رأي الكاتب