السياسية: متابعات : صادق سريع

يعتقد أكثر من 75 بالمائة من الناس حول العالم
أن عام 2022 سيكون أفضل من عام 2021.

يكفينا تفاؤلاً أنه جاء بعد عامين من المعارك العصيبة ضد فيروس كوفيد 19.
لكن الحياة لا تمضي بمجرد الأمنيات الطيبة.

لذا نخطو إلى هذا العام الجديد بسلاحين:
– الأمل.
– والعِلم.

لأن أكثر من 80 بالمائة من سكان العالم سيحصلون على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح في عام 2022.
ولأن التطور المتسارع في برامج التطعيم يمنح الناس الأمل في أن الأمور ستتحسن.

هناك “ميراث” من المشكلات تركه العام المنصرف، وقيود غرستها جائحة كورونا في جسد الكوكب، وجراح اقتصادية وإنسانية غائرة، تحتاج إلى بعض الوقت لتندمل.رغم هذا ينتظر العالم عدداً من الأخبار المبهجة في أكثر من قطاع، نستعرض في هذا التقرير بعضها على سبيل الأمل.

الحياة الإنسانية تصبح أكثر سهولة و”ذكاء”

كانت كلمة ذكية smart تعني أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون الذكية والعدد الكبير من الأجهزة الذكية الأخرى كانت في الحقيقة نفس الألعاب القديمة ولكنها متصلة بالإنترنت. 

اليوم، تعني كلمة “ذكي” بشكل متزايد كل التقنيات التي تأتي إلينا مدعومة بالذكاء الاصطناعي AI.

الآن تستخدم السيارات الذكية خوارزميات التعرف على الوجه لاكتشاف ما إذا كنا نولي اهتماماً للطريق، ولتنبيهنا إذا تعبنا. 

تستخدم الهواتف الذكية خوارزميات الذكاء الاصطناعي للقيام بكل شيء بدءاً من الحفاظ على جودة المكالمات لمساعدتنا في التقاط صور أفضل.

وفي 2022 سوف تستمتع الإنسانية بالمزيد من خدمات المارد الخفي في أكثر من مجال.

التكنولوجيا تخلق الملايين من فرص العمل

عندما يدخل الذكاء الاصطناعي سوق العمل، يجب أن ننتظر الكثير.

حسب التقرير المطول الذي نشره موقع عربي بوست ،
يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي World Economic Forum أن يؤدي الذكاء الاصطناعي والأتمتة إلى خلق 97 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2025. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعملون في العديد من الوظائف الحالية سيجدون أيضاً أن أدوارهم تتغير، حيث يُتوقع منهم زيادة قدراتهم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. 

في البداية، سيتم استخدام هذا الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لأتمتة العناصر المتكررة لأدوارهم اليومية.

والسماح للعمال بالتركيز على المجالات التي تتطلب لمسة إنسانية أكثر، مثل الإبداع أو الخيال أو الاستراتيجية عالية المستوى أو الذكاء العاطفي، على سبيل المثال. 

تتضمن بعض الأمثلة المحامين الذين يستخدمون التكنولوجيا التي تقلل من مقدار الوقت الذي يقضونه في مراجعة تاريخ الحالات من أجل العثور على السوابق.

والأطباء الذين ستكون لديهم قدرات تقنية لمساعدتهم على تحليل السجلات الطبية والمسح الضوئي؛ لمساعدتهم على تشخيص المرض لدى المرضى.

في قطاع البيع بالتجزئة، تساعد التحليلات المعززة مديري المتاجر في تخطيط المخزون والخدمات اللوجستية وتساعد البائعين على توقع ما سيبحث عنه المتسوقون الأفراد عند دخولهم من الباب. 

يمتلك المسوقون مجموعة متزايدة من الأدوات تحت تصرفهم؛ لمساعدتهم على استهداف الحملات لجماهير بعينها. 

وفي الأدوار الهندسية والتصنيعية، سيتمكن العمال بشكل متزايد من الوصول إلى التكنولوجيا التي تساعدهم على فهم كيفية عمل الآلات والتنبؤ بمكان حدوث الأعطال.

المجتمعات تصبح أكثر تسامحاً وحيوية

يتوقع ما يقرب من ثلث الناس حول العالم أن يصبح مجتمعهم أكثر تسامحاً نتيجة أحداث العامين الماضيين. 

هذا الشعور هو الأقوى في الصين، حيث يتوقع 83% زيادة التسامح في عام 2022 على الرغم من موافقة 9% فقط من الناس في فرنسا.

يعتقد أكثر من سبعة من كل 10 (71%) أن مراكز المدن ستصبح أكثر حيوية مع عودة الناس إلى العمل في المكاتب في عام 2022.

الموظفون يحصلون على المزيد من الحرية والاستقلال

من الواضح أن الشركات تشهد تغييراً في علاقتها بفكرة مكان العمل المركزي. 

عندما يتعلق الأمر بمكان العمل، سيستمر وجود ثلاثة نماذج رئيسية: أماكن العمل المركزية والمنظمات البعيدة اللامركزية ونهج “أفضل ما في العالَمين” المختلط.

ما يرجَّح أن يتغير في عام 2022 هو توافر الخيار بدلاً من الانصياع لأي نموذج تختاره المؤسسة بدافع الضرورة.

في ذروة الوباء في عام 2020، توقعت 69% من الشركات الكبيرة انخفاضاً إجمالياً في مساحة المكاتب التي ستستخدمها، وفقاً لبحث أجرته شركة KPMG.

لذا ستتنوع الهياكل الهجينة من الشركات التي تحتفظ بمكاتب مركزية دائمة مع مكاتب ساخنة لاستيعاب حقيقة أن الموظفين يعملون بشكل متكرر عن بُعد، والتخلص من المكاتب تماماً والاعتماد على مساحات العمل المشتركة وغرف الاجتماعات المزودة بالخدمات لدعم احتياجات القوى العاملة عن بعد، حسب موقع Linkedin.

ووجد تقرير صدر مؤخراً بتكليف من منصة رسائل الفيديو Loom، أن 90% من الموظفين الذين شملهم الاستطلاع- وضمن ذلك العمال والمديرون- أكثر سعادة بالحرية المتزايدة التي يتمتعون بها الآن للعمل من المنزل.

بحسب تقريرٍ جديد أصدره معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن 34% من الأشخاص يستطيعون العمل من المنزل.

وتمثل هذه الأرقام الجديدة تحولاً مزلزلاً في ثقافة العمل. فقبل الجائحة، ظلت نسبة الأشخاص الذين يعملون من المنزل بانتظام لنصف الوقت على الأقل ثابتةً عند نحو 4% من إجمالي القوى العاملة الأمريكية. 

والإنسان يتجه نحو ساعات عمل أقل

الكثير من شعوب العالم تقترب من تقصير ساعات العمل.
وتقليل أيام الدوام الأسبوعي.

في ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الإمارات تقليص أسبوع العمل إلى 4.5 يوم. 

لم تكن الدولة الوحيدة التي تأثرت بفكرة عطلة نهاية أسبوع أطول، فهناك إسبانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تجري تجربة للعمل 32 ساعة في الأسبوع، بدلا من 45 المعتادة.

تفكر اسكتلندا أيضاً في إجراءات تجريبية بعد أن تبنت بعض الشركات هناك هذا النموذج، ولم يحدث أي انخفاض في الإنتاجية.

ما حدث كان “انخفاضاً كبيراً” في الإجهاد بين الموظفين.

الجيمع يتوقع المزيد عن هذا في عام 2022 وما بعده.

مزيد من النساء في مراكز صناعة القرار

كثير من نساء الأرض ينتظرن 2022 بشغف وترقب فهو في نظر الكثيرين عام سوف يعيد للمرأة الكثير من الجدارة، والاعتبار.

لأول مرة في عام 2021 تم اختيار سيدات لقيادة إستونيا وهندوراس وساموا والسويد وتنزانيا وتونس.

وفي الوقت نفسه، أصبحت الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويلا أول امرأة إفريقية تقود منظمة التجارة العالمية.

في عالم الشركات، أثمرت الجهود المبذولة لتعزيز القيادة النسائية في مجالس الإدارة في المملكة المتحدة.

ومن بين علامات التقدم الأخرى، انتخاب المجلس الإسلامي البريطاني زارا محمد كأول رئيسة له.

الكثير من أحلام تمكين النساء قد تصبح حقيقة في 2022.

شخصية 2022 في أستراليا سيدة مسلمة 

فازت المصرية الأسترالية عبلة قادوس بلقب “الشخصية الأسترالية” لعام 2022، لنشاطها في العمل الخيري ومساعدة المسلمين في ولاية نيو ساوث ويلز على مدار سنوات. 

وسائل إعلام أسترالية نشرت خبر الحفل الذي أقيم في مدينة سيدني وشمل تكريم شخصيات علمية واجتماعية ورياضية. 

قالت قادوس إن معاناتها في السابق من التمييز بسبب لبس الحجاب والتضييق عليها في الوظائف دفعتها إلى الاستقالة من العمل والبدء في رحلة التطوع لمساعدة المسلمات المحجبات.

وأسست عبلة قادوس أول خدمة رعاية اجتماعية في أستراليا للنساء المسلمات، منذ أكثر من 35 عاماً، فيما قالت إن  “أحد أهم أسس جمعيتها، جمعية رعاية المرأة الإسلامية، هو المحافظة على الدين الإسلامي ودعوة أبناء المسلمين للتمسك بدينهم”.

بعض الكائنات تعود من “حافة” الانقراض”

في العام المنصرم تجاوزت بعض الأنواع المهددة بالانقراض خطر الرحيل النهائي، ويعتقد العلماء أن 2022 سيشهد انضمام كائنات أخرى إلى قائمة الأمان البيولوجي.

في عام 2021 انتهى الخطر لبعض أنواع سمك التونة النادرة، والنمور السيبيرية والبيسون الأوروبي وغيرها من الكائنات المهددة بالانقراض.

شوهدت أسماك القرش في نهر التايمز، بعد نصف قرن من إعلان الممر المائي “ميتاً بيولوجياً”، وعادت أسماك سبرات Sprat إلى نهر كلايد في غلاسكو، وتم رصد نسور ذهبية في بحيرة لوخ لوموند بعد غياب دام 100 عام. 

من المتوقع في 2022 أيضاً أن تتسارع وتيرة حركة إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض في الطبيعة الأصلية.

في 2021 عاد الجاغوار إلى أراضي أيبيرا الرطبة في الأرجنتين لأول مرة منذ 70 عاماً.

وولدت شياطين تسمانيا في البر الرئيسي لأستراليا لأول مرة منذ 3000 عام.

وسجلت ولاية كولورادو الأمريكية أول حالة ولادة لصغار الذئاب الرمادية منذ الأربعينيات.

في غضون ذلك، واصلت القنادس إعادة استعمار المملكة المتحدة. تمت تربية القطط البرية لإطلاق سراحها في اسكتلندا، ومشروع لإعادة أبقار البيسون Bison إلى موطنها القديم في إنجلترا، ربيع عام 2022.

شياطين تسمانيا

الإنسان يستعد للعودة إلى القمر من جديد

وفي العام الجديد يغادر أسطول حقيقي من المدارات وهبوط الطائرات من وكالات الفضاء والشركات الخاصة صوب القمر. 

ستطلق ناسا المركبة المدارية Artemis I في الاختبار الأول لنظام الإطلاق الذي طال انتظاره والذي يهدف في النهاية إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر. 

وسيجري المسبار CAPSTONE التابع للوكالة تجارب استعداداً للمحطة الفضائية The Gateway، أول محطة فضائية تدور حول القمر.

مغامرات العودة للقمر تشارك فيها الهند واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية.

وأعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن موعد استئناف الرحلات المأهولة للهبوط على سطح القمر في إطار برنامج أرتميس الأمريكي تأجل من سنة 2024 إلى سنة 2025 “على أقرب تقدير”.

وقالت شركة الروبوتات القمرية اليابانية ispace إنها ستنقل مركبة جوالة تصنعها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القمر في عام 2022.

البعثات العلمية إلى القمر ذات فوائد لا حصر لها، واكتشفت رحلات سابقة توزيعات جديدة للمعادن على القمر، كما فحصت مناطق من الموارد المحتملة. كان الاكتشاف المثير هو وجود ثلج مائي ومركبات عضوية في المناطق دائمة الظل على سطح القمر، والتي لم تر ضوء الشمس من قبل على الإطلاق. وإذا كانت موجودة بكميات كافية، يمكن للثلج المائي على سطح القمر أن يستخدم باعتباره مصدراً لتوليد الوقود أو دعم الاستيطان البشري. 

تجربة تعتيم الشمس بروفة لـ”تكييف” كوكب الأرض

في منتصف عام 2022 سوف ينطلق منطاد بحثي نحو الفضاء، لتجربة فكرة علمية مجنونة، اسمها تبريد الكوكب.

التجربة يقف خلفها علماء في جامعة هارفارد  الأمريكية، يحلمون بأول عملية “تكييف” لمناخ الأرض، والتخفيف من وطأة الاحتباس الحراري.

المنطاد الذي سوف يرتفع 20 كيلومتراً، يحمل معدات لرش جزيئات من كربونات الكالسيوم، وهو مركب موجود في الحجر الجيري، وطباشير “السبورة”، ومضادات الحموضة، وستعمل هذه المواد بمثابة مرايا مجهرية، تعكس ضوء الشمس بعيداً من الأرض إلى الفضاء، في عملية تُعرف بالهندسة الجيولوجية الشمسية. 

وتعتمد التجربة تقنية “تعتيم الشمس” وحجب ضوئها عن الأرض من خلال رش المواد الكيميائية في الطبقة الثانية للغلاف الجوي للأرض “الستراتوسفير”، ضمن تجربة واجهت رفضاً من قبل علماء مناخ وبيئيين، اعتبروا العملية تدخلاً في النظام المناخي لا يمكن تكهن عواقبه. 

التجربة يمكن أن تكون “مسكّناً” للكوكب، وليس بديلاً للحد من الانبعاثات أو استعادة الغابات المحتجزة للكربون، وإنما بلسم يجعل الحياة على الأرض أكثر احتمالاً في المستقبل الحار.

لكن منتقدي التجربة يرون أن المسكنات يمكن أن تؤدي إلى إدمان ضار، لأنه بمجرد أن يبدأ العالم في حقن جزيئات تعتيم الشمس، فمن المحتمل ألا يكون قادراً على التوقف.

“جيمس ويب” يكشف أسرار الفجر الكوني وميلاد النجوم

ليست هذه زهرة.

بل عين أقوى تلسكوب على كوكب الأرض: تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي بدأ قبل نهاية 2021 بأيام رحلته نحو مداره النهائي في الفضاء.

ما الذي يفعله هناك؟

صُمم هذا التلسكوب لرصد الكون باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء، والهدف المنشود من أداة المراقبة الفضائية هذه الأكثر دقّة في التاريخ هو الإضاءة على سؤالين يشغلان البشرية: من أين نأتي؟

وهل نحن لوحدنا في هذا الكون؟

بث مباشر على يوتيوب: التغطية الحية لرحلة التلسكوب العملاق على مدار الساعة

إحدى مهام التلسكوب أيضاً سبر أغوار ما يُعرف بـ “الفجر الكوني” عندما بدأت أولى المجرّات تضيء الكون منذ الانفجار العظيم قبل 13,8 مليار سنة.

سيتيح التلسكوب التعمّق في فهم كيفية تشكّل النجوم والمجرّات ومراقبة الكواكب خارج المنظومة الشمسية، على أمل العثور على كواكب أخرى مؤاتية للحياة.

وسيكون “جيمس ويب” على منوال التلسكوب “هابل” الذي أحدث ثورة في تقنيات مراقبة الفضاء واكتشف العلماء بفضله وجود ثقب أسود في قلب كلّ المجرّات أو بخار ماء حول الكواكب الخارجية، على سبيل التعداد.

ويتمايز “جيمس ويب” أيضاً بتقنيته للمراقبة، فتلسكوب “هابل” يجري عمليات المراقبة في ميادين يكون فيها الضوء مرئياً. أما “جيمس ويب”، فهو يسبر موجات غير مرئية للعين المجرّدة من أشعة تحت حمراء متوسطة المدى وقريبة، وهو شعاع يصدر عن كلّ جسم فلكي أو نجم أو إنسان أو زهرة!

رغم أن الكثير من استخدامات الشركات للذكاء الاصطناعي قد أثارت انتقادات، إلا أن هناك استخدامات أخرى صنعت الفارق في الحياة الإنسانية، مثل تقنية التنبؤ بسرطان الثدي. 

وفي العام المقبل، ستتولى الروبوتات مهام أكبر أفضل في مجالات عديدة، منها المسابقات الرياضية.

وقرب نهاية العام المنصرم وقعت 193 دولة اتفاقية عالمية لأول مرة لوضع إطار عمل مشترك لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي. في الآونة الأخيرة، كشف باحث عن تقنية يمكن استخدامها. 

لا يزال اعتماد صناعة الأدوية للذكاء الاصطناعي في مرحلة وليدة. لكن في 2022 ستستفيد صناعة الأدوية من رؤى جديدة في تشخيص الأمراض بفضل التقدم في الذكاء الاصطناعي.

أعظم ما يفعله الذكاء الاصطناعي هو تنظيم المعلومات وتبويبها وإعدادها للاستفادة منها.

هناك بيانات قيّمة من العالم الحقيقي وغير منظمة، تتكدس في السجلات الصحية الإلكترونية. ويفتح استخدام الحاسوب أبواباً لاستنباط رؤى ذات مغزى من ملايين ملاحظات الأطباء، ويسمح لشركات الكيمياء الحيوية بتطوير الأبحاث والعلاجات الأكثر استهدافاً وفعالية للمرضى.

تطور كبير في التنبؤ العلمي بالأمراض

تعلمنا كثيراً من تلك الفوضى الواسعة النطاق التي تسبب فيها فيروس كورونا في بدايته.

وفي العام الجديد تواصل صناعة التكنولوجيا الطبية اهتمامها بتقنيات التنبؤ بالأمراض. 

هذه التقنيات تشمل استخدام البيانات على الأرض من مصادر متنوعة، مثل التطبيقات الصحية على الهواتف المحمولة والسجلات الصحية الإلكترونية والسجلات الطبية الإلكترونية، وحتى البيانات الجينومية من مجموعة كبيرة من السكان.

تقنيات التنبؤ بالأمراض ستحقق خطوات كبيرة هذا العام. 

في المرة القادمة لن يجد فيروس مثل كورونا فرصة لمفاجأة العالم بقدومه الصادم، فقد تعلمت البشرية كثيراً من جائحة كوفيد 19.

علاج ثوري لمرض السكري من النوع 1

قبل أيام من نهاية 2021 فوجئ العالم بهذا الخبر السار: علاج مرض السكري باستخدام الخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين.

التجربة الناجحة كان بطلها مريض السكر الأمريكي براين شيلتون، الذي وُصفت حياته بكونها محكومة بمرض السكري من النوع الأول. وعندما ينخفض ​​مستوى السكر في دمه يفقد وعيه دون سابق إنذار. 

وفي إحدى الحوادث، فقد وعيه أثناء توصيل البريد. وبعد ذلك، أمره مشرفه بالتقاعد بعد ربع قرن في خدمة البريد وكان عمره 57 عاماً.

شارك شيلتون في تجربة إكلينيكية تختبر علاجاً جرى تطويره على مدى عقود، وكان شيلتون هو المريض الأول في التجربة. 

حصل على حقنة من الخلايا، نمت من الخلايا الجذعية ولكن مثل خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين التي يفتقر إليها جسمه.

الآن، يتحكم جسمه تلقائياً في مستويات الأنسولين والسكر في الدم.

قال: “إنها حياة جديدة تماماً. إنها تبدو كمعجزة”.

في 2022 سوف تستمر الدراسات، وقد يستغرق الأمر خمس سنوات، لإقرار حقنة الخلايا الجذعية علاجاً نهائياً وحاسماً لضحايا السكري.

ماذا يعني كل هذا؟

يعني المزيد من الابتكارات والجرأة الفنية، ورغبة المزيد من الناس في الاستقلال بمشروعاتهم، والحياة بلا مدير.

لكن احذروا: لن يتمكن الجميع من تحقيق ذلك، لأن تحدي القواعد الثابتة يحتاج إلى وقت طويل، واستثمار من الجهد والأمل.

ثم إن 2022 سيكون عاماً جيداً للعلاقات العاطفية. 

يمكن أن تقع في حب شخص دون الكثير من التردد، وتخطو إلى العلاقة وعيناك مفتوحتان. 

لكن احذر مرة أخرى!

هناك الكثير من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في 2022 بسبب تأثير نبتون الكبير.

المتحف المصري الكبير يخطف الأبصار من الآن

بالتزامن مع مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، تستعد مصر لافتتاح المتحف الكبير؛ الحدث الفريد الذي يترقبه العالم في 2022.

هو إحدى العجائب المعمارية في العصر الحديث وأحد أكبر المتاحف في العالم.

إنه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، فضلاً عن موقعه المميز بالقرب من أهرامات الجيزة العظيمة.

ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض جميع القطع الجنائزية البالغ عددها 5 آلاف قطعة للملك توت عنخ آمون في نفس المكان – بما في ذلك قناع الموت.

روعي في التصميم تطبيق المقاييس العالمية، حيث نُفذت من خلال وجود ميول في الأسقف تُوجِّه مياه الأمطار إلى نقاط تجميع في المنسوب السفلي على طول الواجهات تصرف في قوائم رأسية.

تم تنفيذ سقف المتحف بشكل فريد مرتبط بالحضارة المصرية القديمة في شكل حركة مياه نهر النيل كرؤوس أسهم تنطلق من الجنوب للشمال.

اختارت شبكة “Timeout الترفيهية حدث افتتاح “المتحف المصرى الكبير” في أواخر العام المقبل، ضمن قائمتها لأفضل 22 تجربة جديدة في العالم يجب القيام بها في عام 2022، معتبرة أن افتتاحه سيكون “من أكثر التجارب والأحداث والافتتاحات الجديدة الممتعة والأصيلة والتي لا يمكن تفويتها في العام الجديد”.

فيديو 3 دقائق: المتحف المصري الجديد

كأس العالم تنطلق على أرض عربية لأول مرة في قطر

في أكبر حدث رياضي للعرب في  التاريخ، تستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم 2022، في أولى محطاته بالشرق الأوسط والمنطقة العربية.

ينطلق المونديال في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، على أن تقام مباراة النهائي في 18 ديسمبر/كانون الأول الموافق اليوم الوطني لقطر.

وتتراوح درجات الحرارة في قطر في هذا الوقت من العام بين 18 إلى 24 درجة مئوية، وبذلك ستكون أقل حرارة منها لو أن المونديال أقيم في الصيف كالعادة، إذْ تسجل الحرارة في قطر متوسط 40 درجة مئوية.

تنفق قطر أكثر من 207.4 مليار دولار على البنية التحتية من أجل المونديال، إضافة إلى النفقات الكبيرة المخصصة للاستادات، ويأمل المنظّمون في قدوم 1.2 مليون زائر إلى الدولة، تستضيفهم في سلسلة فنادقها ومن خلال حلول أخرى “مبتكرة ومؤقتة”.

وأهم الأخبار الجيدة عن 2022: الاقتصاد يتعافى من كوروناالعام الجديد سيحمل نهاية الوباء.والعودة إلى الظروف الاقتصادية المألوفة.وظروف السوق الطبيعية. 

في توقعاته الاقتصادية العالمية السنوية، حفل تقرير بنك الاستثمار الأمريكي بالكثير من التفاؤل لعام 2022.

كتب كبير محللي الأسواق العالمية في البنك، في مذكرة للعملاء قبل أيام من بداية العام: وجهة نظرنا هي أن عام 2022 سيكون عام الانتعاش العالمي الكامل، استناداً إلى تحقيق مناعة سكانية واسعة ضد COVID-19، وبمساعدة التطورات الثورية في معامل شركات الأدوية، ستتوافر العلاجات الجديدة على نطاق واسع في 2022.

من المرجح أن يكون COVID موجوداً دائماً على مستوى ما ويصبح مستوطناً.

لكن مخاطره ستنخفض بشكل كبير.

سيتراجع التأثير السلبي للفيروس على الاقتصادات والأسواق، حتى إذا ظلت بعض القطاعات عرضة للزيادة مع توالي موجات العدوى.

وبينما يتوقع الاقتصاديون تضخماً قياسياً، واستمرار الخلل في سلسلة التوريد العالمية في العام المقبل، فإن البنك يتوقع على المدى المتوسط أن يعمل الاقتصاد العالمي على حل المشكلات التي ظهرت في عام 2021.

اختناقات سلسلة التوريد ستتراجع بالتدريج، وسوف تحتفظ العولمة بأسعار السلع تحت السيطرة، كما فعلت في العقدين الأخيرين.