السياسية – وكالات :

دعت منظمة الصحة العالمية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لان “تغتنم الفرصة” السانحة حالياً والتحرك لتجنب انتشار واسع لفيروس (كورونا) المستجد.

وقال مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية في المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط الدكتور ايفان هيوتن في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية ان “لدينا فرصة للتحرك في المنطقة لأن تزايد الحالات لم يكن سريعاً” حتى الآن.

وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة تم تسجيل أكثر من 111 ألف إصابة بفيروس (كورونا) المستجد وأكثر من 5500 وفاة في منطقة شرق المتوسط التي تشمل 22 دولة وتمتد من المغرب الى باكستان باستثناء الجزائر، في حين تجاوز عدد الاصابات في العالم المليونين والوفيات 140 ألفاً.

ووفقاً للدكتور هيوتن فان من الصعب في الوقت الراهن تفسير التزايد البطئ في عدد الاصابات في دول الاقليم، باستثناء ايران التي سجلت فيها أكثر من 76 الف حالة وما يقرب من 5 آلاف وفاة.

واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية في القاهرة ان “من المحتمل أن يكون هناك عامل مرتبط بالتركيبة العمرية لهذه المجتمعات الشابة”.

وفيما اشار الى الدول التي تشهد عدوناً عسكرياً حذر الدكتور هيوتن من أن “تفادي الوضع الصعب في المرة الأولى لا يعني أننا سنتجنب هذا الوضع في المرة الثانية”.

ويقول الخبير الدولي “نعرف أن 1% من المصابين يموتون ولذلك عندما تبلغ نسبة الوفيات في بعض الدول 5% فهذا يحمل على الاعتقاد بأن جزءا من المصابين لم يكتشف”.

وفي المنطقة تراوح نسبة الوفيات حول 5%، وهو ما “يعني أن هناك حاجة لزيادة القدرة على اجراء الاختبارات”.

وبالنظر الى “الخطورة المحتملة والى قدرة هذا الفيروس على تركيع النظم الصحية” يتعين على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاستعداد “لاحتمال أن تجري الأمور بشكل سيء”، وفقاً للدكتور هيوتن.