سبأ – السياسية :

التقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل الاربعاء بصنعاء ، نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فريا رادي.

وفي اللقاء أشاد الدكتور المتوكل بجهود اللجنة الداعمة للقطاع الصحي في اليمن خاصة دعمها المقدم لوحدات الغسيل الكلوي بمحافظتي حجة والمحويت.

وأطلع الوزير المتوكل نائب رئيس البعثة على الوضع الصحي بمحافظة الحديدة والكارثة التي يعانيها في ظل تصعيد العدوان وقصفه الجوي والبحري و الصاروخي والمدفعي على المحافظة بما فيها المرافق والمراكز الصحية التي اكتضت بالجرحى والمصابين جراء تواصل القصف .

وأعرب الوزير عن أمله في تجاوب المنظمات الدولية العاملة في اليمن لدعم جهود الوزارة لوضع خطة استجابة متكاملة وعاجلة للوضع الصحي الكارثي في الحديدة تلبي متطلبات المرحلة وما تحتاجه من أجهزة ومعدات طبية وغيرها من العوامل المساعدة الكفيلة بتقديم الخدمات الصحية لمرتادي المستشفيات والمراكز الصحية .

كما أعرب الوزير عن أمله في توسيع أنشطة اللجنة في اليمن في القطاع الصحي خاصة ما يتعلق بدعم مستشفى الثورة ومركز الغسيل بمحافظة إب ومستشفيات صعدة وحجة والمحويت والبيضاء.

إلى ذلك أكدت نائب رئيس البعثة أنها على تواصل مع الأجهزة الحكومية المختصة حول الوضع الصحي في محافظة الحديدة ، لافتتة في هذا الصدد إلى أنها ستقوم بزيارة ميدانية لمحافظة الحديدة للاطلاع على الوضع الصحي بشكل عام وما يتطلبه من احتياجات .

وفي السياق ذاته ، ناقش وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل مع ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاقاريا ، الوضع الحرج الذي يعاني منه القطاع الصحي بمحافظة الحديدة .

وتطرق اللقاء إلى ما تعرضت له المراكز الصحية والمستشفيات والكادر الصحي بمحافظة الحديدة جراء تصعيد العدوان ، وكذا خطة الاستجابة السريعة التي يتطلبها الوضع وضرورة توفير المستلزمات الطبية والعلاجية وسيارات الإسعاف لاستقبال الحالات الحرجة من الجرحى والمصابين جراء هذا التصعيد .

كما تم مناقشة أوضاع المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي خاصة في محافظات الحديدة والمحويت وحجة وإب وغيرها ، وسرعة توفير الدعم الذي يحتاجه الأطباء فيها خاصة توفير المرتبات بما يمكنهم من الاستمرار في تأدية مهامهم و تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى .

وتناول اللقاء الأوضاع الصحية والوبائية في البلاد بما فيها مواجهة وباء الكوليرا الذي تشير الدلائل إلى إمكانية عودته خاصة مع دخول فصل الصيف وموسم الأمطار .

واستعرض رؤية مواجهة وباء الكوليرا والأوبئة بشكل عام التي وضعتها وزارة الصحة العامة والسكان وتتضمن استراتيجية شاملة متكاملة علمية ، بهدف تحقيق استمرارية في الاستجابة السريعة مستقبلاً لظهور أي وباء كما تحقق الإدارة الكفؤة للموارد المالية وتتجنب التكرار لأنشطة لا تحقق استمرارية في نتائجها .

وأوضح وزير الصحة أن الاستراتيجية تضمنت إدخال اللقاح ضد الكوليرا وتعزيز البنية التحتية للمياه والإصحاح البيئي والصرف الصحي والنظافة وتعزيز قدرة المرافق الصحية الدائمة لاحتواء ومواجهة أي طارئ أو أوبئة بالاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى القطاع الصحي بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية لخطط المواجهة .

ولفت إلى أن الاستراتيجية تضمنت أيضاً استمرارية التوعية الصحية لإحداث تغيير إيجابي في اتجاه الممارسات الصحية السليمة وتعزيز وتوحيد الترصد والقيادة والتنسيق الفعال.

وأشار الوزير المتوكل إلى أن الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها مع المنظمات والشركاء أخذت في الاعتبار السيطرة والمعالجة للعوامل والأسباب الحقيقية المسببة لانتشار الكوليرا وغيره من الأوبئة بطريقة علمية وعملية .