رفضا لسياسات ترامب.. هجرة عكسية تقود أمريكيين إلى المكسيك
السياسية - وكالات :
ينتقل عدد متزايد من الأمريكيين إلى المكسيك في هجرة عكسية غير مسبوقة، رفضا لسياسات ترامب المتشددة وللبيئة السياسية والاجتماعية المتأزمة داخل الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة فرانس برس ،اختار أمريكيون، بعضهم من أصول مكسيكية، مغادرة بلادهم والاستقرار في المكسيك، هربا من سياسات ترامب، في موجة وصفت بأنها "هجرة عكسية" غير معهودة.
وتدفق هؤلاء إلى العاصمة مكسيكو، حيث يزداد عدد الأمريكيين المقيمين فيها منذ جائحة كوفيد-19، وسط استشراء التمييز، واقتطاعات مالية حادة، وتراجع في الحقوق، واشتداد الاستقطاب السياسي داخل الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات نشرتها سنة 2023 منظمة تمثل مصالح الأمريكيين في الخارج أن نحو مليون أمريكي يعيشون في المكسيك، أي ما يعادل 20 بالمئة من أصل خمسة ملايين أمريكي يقيمون خارج البلاد.
وألغت الإدارة الأمريكية، منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، برامج التنوع والإنصاف والشمول، واعتبرها الرئيس مصدر "تمييز غير قانوني وغير أخلاقي". كما دعا إلى إزالة الرسم الجداري لحركة "بلاك لايفز ماتر".
يشار الى أن قرار الهجرة العكسية للأمريكيين يستند إلى شعور عميق بعدم الأمان وخيبة أمل ناتجة عن تراجع الحقوق المدنية، وزيادة الاقتطاعات المالية، وتصاعد التمييز والاستقطاب بين فئات المجتمع.
وتنقل شهادات بعضهم صورة واقعية عن دوافع هذا النزوح، إذ يسعى كثيرون إلى حياة أكثر استقرارا وحرية خارج حدود أمريكا، على أمل بناء مستقبل جديد يسوده الأمان والعدالة الاجتماعية.