بورما: قوات الدفاع الشعبي المعارضة للحكومة توقف عملياتها العسكرية في المناطق المتضررة من الزلزال
السياسية - وكالات:
بعد أن ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب بورما الجمعة إلى أكثر من 1600 قتيل، أعلن مقاتلو "قوات الدفاع الشعبي" المعارضة لانقلاب المجلس العسكري الحاكم، اليوم الأحد وقفا مؤقتا للأعمال العسكرية الهجومية لمدة أسبوعين في المناطق المتضررة من الزلزال.
وأصدرت "حكومة الوحدة الوطنية" بيانا تقول فيه إن قرارها جاء في إطار "ضمان الأمن والنقل وإنشاء مخيمات مؤقتة للإنقاذ والرعاية الصحية" في المناطق التي تسيطر عليها.
وقالت إن قوات الدفاع الشعبي "ستنفذ وقفا للعمليات العسكرية الهجومية لمدة أسبوعين، لا يشمل الأعمال الدفاعية، في المناطق المتضررة من الزلزال اعتبارا من 30 مارس 2025".
وأضافت الحكومة في المنفى أنها "ستتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لضمان الأمن والنقل وإنشاء مخيمات مؤقتة للإنقاذ والرعاية الصحية" في المناطق التي تسيطر عليها، بحسب البيان الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وضرب زلزال بقوة 7,7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما بعد ظهر الجمعة. وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6,4 درجات المنطقة ذاتها. ولقي أكثر من 1600 شخص حتفهم في بورما جراء الزلزال الذي خلف دمارا في تايلاند أيضا.
ويخوض الجيش بورمي حربا أهلية على جبهات متعددة منذ أن أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المدنية في فبراير 2021. ويواجه معارضة مسلحة من قوات الدفاع الشعبي ومنظمات عرقية متفرقة يشن بعضها تمردا منذ عقود.
وتتكون "حكومة الوحدة الوطنية" في غالبيتها من نواب أطيحوا في الانقلاب وينشطون الآن ضد المجلس العسكري.