إسناد صنعاء لغزة وسام شرف لليمنيين
السياســـية – تقرير || صادق سريع*
اعتبرت مجلة "تايمز أوف إسرائيل" إسناد قوات صنعاء لغزة في الحرب على "إسرائيل" وسام شرف لكل اليمنيين، على الرغم من عدم وجود حدود جغرافية مشتركة.
وقالت: "باتت القوات اليمنية اللاعب الإقليمي الرئيسي في المواجهات العسكرية بالمنطقة دعماً لغزة ضد العدوان "الإسرائيلي، وتمارس النفوذ في البحر كدولة عظمى، بينما كان في السابق محصوراً على القوى العظمى فقط".
وأضافت: "من على بُعد أكثر من ألفي كم (ما يعادل المسافة بين مدينتي لندن وطرابلس تقريباً) استمر اليمنيون في إسناد غزة لمدة 14 شهراً بإطلاق مئات الصواريخ والمسيَّرات إلى عُمق الكيان في الأراضي المحتلة، وسببوا ذعراً لملايين المستوطنين الصهاينة".
وفق سردية المجلة العِبرية، حظي اليمنيون (الحوثيون)، خلال إسنادهم غزة لأكثر من عام، بدعم شعبي كبير في اليمن والمنطقة والعالم، وقد ردد عشرات آلاف المتظاهرين، العام الماضي، في ساحة البرلمان البريطاني، بشعارات يمن، يمن، أجعلنا فخورين، أجبر سفينة أخرى على الدوران".
والمؤكد وفق المجلة الرقمي، المختصة بأخبار وأنشطة الجاليات اليهودية حول العالم وداخل الكيان، هو فشل التحالف العسكري الأمريكي - البريطاني - الأوروبي، الذي وصفته بالحلف الساذج في المواجهات العسكرية مع قوات صنعاء في معركة البحر.
وكانت المجلة ذاتها، أشارت إلى أن المؤسسة الدفاعية والأمنية "الإسرائيلية" تواجه تحدِّيات كبيرة وظهرت عاجزة في التعامل مع هجمات الجبهة اليمنية.
ويشار إلى إن القوات اليمنية كبَّدت دول العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي" في معارك البحر الأحمر المساندة لغزة، أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن "إسرائيل" وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
التهديد الأكبر للحاملات
في الصلة ذاتها، أقرت مجلة "بروسبكت" أن القوات المسلحة اليمنية تشكل التهديد الأبرز لحاملات الطائرات الأمريكية والغربية.. مؤكدة أن التطور التكنولوجي في أنظمة الصواريخ الباليستية حول الحاملات الحربية إلى عديمة الفائدة في الحروب الحديثة.
وقالت المجلة البريطانية المهتمة بنشر الأخبار السياسة والاقتصادية في بريطانيا وأوروبا وأمريكا: "إن اليمنيين يشكلون التهديد الأكثر ترجيحاً وإثارة للقلق على حاملات الطائرات الأمريكية وقطعها الحربية في الوقت الحاضر".
وقال المدير السابق للعلوم العسكرية بـ"المعهد الملكي" للدراسات الدفاعية، البروفيسور بيتر روبنسون، لـلمجلة: "لا يوجد دليل على الإطلاق على أن حاملة الطائرات حـالياً تردع أي شخص عن القيام بأي شيء، فهي لم تردع اليمنيين، ونحن قد فقدنا فائدة حاملات الطائرات في الحروب عالية المستوى".
وزير المشتريات الدفاعية وعضو البرلمان البريطاني، جيمس كارتليدج، قال للمجلة أيضاً: "إن التهديد الباليستي اليمني في البحر الأحمر يتطوَّر بسرعة، وقد كان رجالنا وبحارتنا وسفننا الحربية في مرمى النيران".
المؤكد برأي خبراء "بروسبكت" أن الطائرات بدون طيار اليمنية (المسيّرات) سببت صداعاً لجيوش الغرب؛ كون عمليات إسقاطها مكلفة للغاية، تزيد عن مليون جنية أسترليني مقابل إطلاق صاروخ اعتراضي واحد، بينما تكلفة المسيَّرة الواحدة لا يتجاوز بضعة آلاف دولار، وهذا يعني في العرف العسكري تجريد الخصم من الموارد المالية والصناعية.