استجابة كبيرة لدعوات قائد الثورة للخروج الجماهيري تضامنا مع الشعب الفلسطيني
السياسية – تقرير: مهدي البحري*
وعي وتفاعل شعبي تعبر عنه الاستجابة الكبيرة لدعوات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي يطلقها في خطاباته للخروج الشعبي تضامناً مع الشعب الفلسطيني، تجسد التفاف الجماهير اليمنية حول القيادة الثورية وتأييدها في كل ما تتخذه من قرارات وخطوات لإسناد الشعب والقضية الفلسطينية.
وبمجرد انتهاء كلمة قائد الثورة تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بالحملات المؤيدة والمناصرة لدعوات قائد الثورة للاستمرار في الخروج الجماهيري الكبير في ساحات المحافظات تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني وإعلان الجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن وفلسطين.
يعبر اليمنيون بذلك الزخم والتفاعل الكبير عن العزم على المشاركة في المسيرات الجماهيرية بميدان السبعين في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات إسناداً ودعماً للأشقاء في فلسطين وغزة الذين خذلتهم الأنظمة والحكومات العربية وتركتهم وحدهم في مواجهة الصلف الصهيوني الأمريكي.
ويأتي موقف الشعب اليمني القوي والمشرف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في إطار استشعار القيادة والجماهير للمسؤولية في نصرة المظلومين والمستضعفين، وعدم التخلي عن القضية الأولى والمركزية للأمة، خصوصا في ظل ما يتعرض له أبناء غزة والأراضي المحتلة من عدوان وحصار وإبادة وتجويع من قبل العدوان الأمريكي الصهيوني.
كما ينبع الموقف اليمني الاستثنائي، من الهوية الإيمانية التي يحملها اليمنيون وإيمانا منهم بواحدية القضية والمصير المشترك والواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه شعب عربي شقيق يتعرض لعدوان صهيوني مدعوم من أمريكا وكبريات الدول الغربية.
لم ينحصر الموقف اليمني على التنديد والشجب، بل وصل إلى التدخل المباشر في المعركة عسكريا وسياسيا وإعلاميا، من خلال توجيه الضربات إلى عمق كيان العدو والتصدي للسفن المتجهة للموانئ المحتلة إلى جانب انخراط كل الأطر الرسمية والشعبية في حملات الدعم والمناصرة.
تعبر المسيرات والأنشطة والفعاليات التي تعم المحافظات اليمنية عن وحدة الموقف الرسمي والشعبي اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني، وانطلاقا من الأهمية التي تمثلها تلك المسيرات والفعاليات الشعبية كما يؤكد على ذلك قائد الثورة في كل خطاباته كون ذلك يدل على الشعور بالمسؤولية والمشاعر الإنسانية الحية والشعور بمظلومية الشعب الفلسطيني كما يدل على ما يمتلكه الشعب اليمني من وعي بأهمية التحرك الشعبي الذي يأتي مكملاً وحاضنا وراعيا وأساسا للموقف العسكري الذي هو ذروة موقف الشعب اليمني.
يلبي اليمنيون كل يوم جمعة دعوة السيد القائد فيخرجون في مسيرات مليونية ليسمعوا العالم صوتهم ويبعثون من خلال ذلك الكثير من الرسائل المعبرة عن قوة وصلابة موقفهم في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يرتكب الصهاينة اليهود بحقه أبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية، ويدمرون مدنه ومساكنه، ويتفننون فـي ممارسة أبشع الجرائم بحقه على مرأى ومسمع من كل شعوب العالم.
كما أن الخروج الكبير للشعب اليمني والذي لا يشبهه فيه أي شعب على مستوى المنطقة والعالم، يعبر أيضا عن رفض هذا الشعب الحر الصامد وقيادته الشجاعة والحكيمة لكل الضغوط والإغراءات التي يمارسها الأمريكي والبريطاني على اليمن لثنيه عن موقفه الكبير في نصرة القضية المركزية للأمة، مهما كان حجم التضحيات ومهما استمر الأمريكي والبريطاني في عدوانهم على يمن الإيمان والحكمة.
سبأ