السياسية:
ناقش لقاء بصنعاء، السبت، برئاسة وزير الإعلام عبدالسلام جابر، دور الإعلام المجتمعي في مواجهة حملات التضليل التي تشنها الماكينة الإعلامية التابعة للعدوان.
وأكد وزير الإعلام في اللقاء الذي ضم عدداً من الإعلاميات والناشطات المجتمعيات ، أهمية الدور الكبير للمرأة اليمنية في مواجهة العدوان ودعم الجبهات وتعزيز الجبهة الداخلية من خلال مشاركتها ثقافياً وإعلامياً وسياسياً.
وقال ” نحن نعول على دور المرأة لأنها أثبتت جدارتها في مواجهة العدوان، والأمل الأكبر فيها لأنها محفزة للمجتمع للمضي في مسيرة المواجهة” .
وأشار وزير الإعلام إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التحضير للقاء الوطني الأول للإعلام المجتمعي وتوحيد الجهد الشعبي في مواجهة المشاريع الإعلامية التي يتبناها العدوان ويضخها إلى داخل المجتمع بعد فشله في الجبهة العسكرية .
وأضاف” إن العدوان يتبنى وبشكل تصعيدي غير مسبوق حملات تضليلية واسعة النطاق على مجتمعنا، والمرحلة هي مرحلة صراع مفتوح مع العدوان، ما يستدعي مواكبة متطلبات المرحلة ” .
وشدد الوزير جابر على أهمية توسيع رقعة المواجهة وتكاتف الجهود من أجل تحويل المجتمع بأكمله إلى جبهة إعلامية في مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة للعدوان .
وتطرق إلى طبيعة مشروع ما يسمى رياح السلام أو الرياح الباردة الذي يتبناه تحالف العدوان في محاولة لاختراق المجتمع اليمني .
فيما أوضح رئيس الدائرة الإعلامية بمكتب الرئاسة محمد الوريث أن العدو أصبح يعي أن خياراته العسكرية في كل الجبهات شبه معدومة وغير ممكنة.
وأشار إلى أن العدوان اتجه إلى خيارات مجتمعية وإعلامية وثقافية تستهدف المجتمع اليمني واستطاع بإمكانياته المالية أن يجند جيوشاً الكترونية يطلق عليها ” الذباب الإلكتروني” مهمته التشويه والإساءة للمكونات الوطنية وضرب حالات التوافق المجتمعي ” .
وأكد الوريث أن العدو منزعج من التماسك والوفاق المجتمعي في اليمن، لذا لجأ إلى حملة الرياح الباردة لإحداث إرباك في الجبهة الداخلية للمجتمع، لافتاً إلى أن الشعب اليمني بكل شرائحه وأطيافه أمام معركة وطنية لمواجهة هذه الحرب الناعمة.
وشدد على أن هذه المعركة لا تمثل حزباً أو طرفاً بعينه، ويتوجب على الجميع المشاركة فيها ومواجهتها كونها تستهدف هوية وتاريخ وحضارة اليمن وشعبه، مؤكداً أهمية الوعي الكبير لإفشال هذه الحملات التضليلية.
من جانبها أشارت مديرة إدارة المرأة بوزارة الإعلام سمية الطائفي إلى أن المعركة الحالية مع العدوان هي معركة وعي. مؤكدة أن المرأة اليمنية تعد الرادع الأكبر للعدوان برفدها للجبهات بالرجال والقوافل وكذا وعيها الكبير بخطورة هذه المعركة.
وأوضحت أن العدوان يستهدف المرأة والشعب اليمني عبر ثلاث حملات تتمثل بالحرب الناعمة عبر الفساد الأخلاقي وكذا الحرب الباردة التي تحاول قلب الحقائق عبر التشهير بالقيادات والجيش واللجان.
وتطرقت الطائفي إلى ما يسمى بمشروع رياح السلام الذي يستهدف الشعب اليمني بأكمله وكل من يذهب لمواجهة هذا العدوان، داعية الجميع إلى الوعي والوقوف ضد ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مبادرات وشعارات باسم السلام.
وقالت إن ” كل تلك الشعارات والمبادرات الغرض منها إعادة ما يسمى بالشرعية المزعومة القابعة في فنادق الرياض”.
تخلل اللقاء مداخلات ونقاشات حول الحملات التضليلية للعدوان وسبل مواجهتها وتحصين المجتمع ضدها.
سبأ