السياسية || أ. عبد الرقيب البليط*

يصادف اليوم السبت الذكرى العاشرة لثورة ال 21 من سبتمبر؛ المكملة لثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، وتحقيق أهداف إنهاء الوصاية الخارجية على اليمن.

لم تكتف أنظمة الهيمنة بالتدخلات السياسية والعسكرية والاقتصادية للبلاد، بل مارست المؤامرات وأذكت الصراعات السياسية والمناطقية والمذهبية وبث الأحقاد والعنصرية بأساليب إجرامية وعدوانية لزعزعة أمن واستقرار اليمن وشعبها.

الهدف من تلك المخططات الشيطانية والأطماع الاحتلالية والاستعمارية هو نهب الثروات والسيطرة على موقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن كونه يمتلك أهم منفذ بحري وهو مضيق باب المندب في البحر الأحمر والذي تمر عبره السفن التجارية العالمية.

لقد سعى العدوان الصهيو - امريكي - بريطاني أوروبي - سعو - اماراتي وعملائهم لإحتلال واستعمار وتقسيم اليمن إلى عدة دويلات تحت مسمى الأقلمة وتدمير الجيش بهيكلته وتدمير اسلحته وإشعال الحرب الأهلية وتدمير العملة الوطنية والاقتصاد وكل مقومات الحياة.

فجاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر عام 2014، لتفشل كل تلك المخططات التأمرية وأنهت عهد الوصاية الدولية، وبعد أن يأسوا قاموا بشن عدوان ظالم وفرضوا حصار جائر على اليمن وشعبها مستخدمين أدواتهم ما تسمى بالشرعية الزائفة لشرعنة ممارساتهم العدوانية.

لكن ثورة 21 من سبتمبر كانت لهم بالمرصاد، إعادت للجيش هيبته وقوته وطورت اسلحته وحققت نجاحات كبيرة وانتصارات عظيمة على تحالف العدوان في كل الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والشعبية وكبدتهم خسائر فادحة في البر والجو والبحر.

وهاهي اليمن وشعبها وقيادتها الثورية والسياسية وقواتها المسلحة قوة عظمى إقليميا ودوليا بفضل ثورة 21 سبتمبر الخالدة.


* المقال يعبر عن رأي الكاتب