السياسية – وكالات :

قال مصدر أمني إن انفجارا وقع في مستودع أسلحة تابع لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران في جنوب لبنان أمس الثلاثاء مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بجروح، وأحدث صدمة جديدة في بلد يصارع أشد أزماته في ثلاثة عقود.

وقال المصدر الأمني إن خطأ فنيا تسبب في وقوع الانفجار الذي تصاعدت في أعقابه سحابة ضخمة من الدخان الأسود في سماء المنطقة.

واهتزت قرية عين قانا في الجنوب، وهي معقل سياسي للجماعة الشديدة التسليح وصاحبة النفوذ السياسي القوي والتي خاضت حروبا مع إسرائيل.

وأذكى الانفجار القلق في لبنان، الذي يئن تحت وطأة أسوأ أزمة منذ حربه الأهلية بين عامي 1975 و1990، ولم يتعاف بعد من تبعات الانفجار المروع في مرفأ بيروت الذي زلزل العاصمة، وأودى بحياة ما لا يقل عن 190.

ومنذ انفجار بيروت في الرابع من أغسطس آب، أثارت حرائق لاحقة في المرفأ وأماكن أخرى من العاصمة حالة من الذعر في البلد الذي ينهار اقتصاده بينما لم يتفق ساسته بعد على طريقة تشكيل حكومة جديدة.

وقال مصدر أمني آخر إن حزب الله كان قد فرض طوقا أمنيا حول موقع الانفجار على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي بيروت. ومُنع الصحفيون من الاقتراب من المنطقة.

ولم يصدر بعد بيان من حزب الله. وذكر تلفزيون المنار التابع للجماعة، في نشرة إخبارية، أن سبب الانفجار لم يتضح بعد.

وقالت مصادر أمنية إن إصابات وقعت جراء الانفجار دون أن تذكر

أرقاما محددة. وقال شاهد بالقرب من القرية إن السكان شعروا بالأرض تهتز تحت أقدامهم.

وأظهرت لقطات من المنطقة بثتها قناة الجديد التلفزيونية رجالا يمشون على أرض محروقة يتناثر فيها الحطام. وظهرت الأضرار بشكل واضح

على منزل قريب اكتست أرضيته بشظايا الزجاج وببركة دماء على ما يبدو.

كما أوضحت اللقطات أن حريقا واحدا على الأقل لا يزال مشتعلا في الموقع.