لم يمر خبر اتجاه إدارة يوفنتوس الإيطالي لعرض نجمهم الأبرز كريستيانو رونالدو على فريق برشلونة الإسباني، مرور الكرام بالنسبة لجماهير الكرة ومتابعيها على مواقع التواصل، إذ سارع أكثرهم لوصف الأمر بـ«الشائعة».

فمنذ ساعات، خرجت تقارير صحفية عدة تشير إلى اتجاه إدارة اليوفي خلال موسم الميركاتو الصيفي لتسويق الدون وعرضه على عدة أندية بما فيها برشلونة، حيث يقبع منافسه الأوحد، ليونيل ميسي، قائد الفريق الكتالوني، قبل أن يخرج بعدها مقربون من رونالدو وينفون تلك «الشائعة»، فما القصة؟

البداية كانت بمقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC مع الصحفي الإسباني «جيلم بالاجويي»، الذي أكد خلالها أن برشلونة تلقى عرضًا من «خورخي مينديز» وكيل رونالدو، بشأن التفاوض لأجل ضم الدون إلى النادي الكتالوني، وأضاف أن المباحثات التي تمت قبلها مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، كانت تستهدف بالأساس الوصول إلى البرسا.

لكن «لا منطقية» هذا الأنباء دفع كثير من الجماهير عبر وسائل التواصل إلى «تفنيد» ما وصفوه بـ«الشائعة» والأنباء المغلوطة، وبدا ذلك واضحا من خلال تفاعل مستخدمي تويتر على فيديو الـBBC مع الصحفي الإسباني «بالاجوي» الذي أعاد الأخير تغريدة BBC عبر حسابه الرسمي على تويتر، بينما من لم يُكذب الخبر منهم، تعجب كثيرا من مضمونه.

أنباء غير قابلة للتصديق

وردا على تلك التغريدة، كتب المستخدم @Ac1984Ross يقول: «لماذا يريدون التخلص من رونالدو؟ 52 هدفا في 64 مباراة بالدوري معدل تهديف رائع، نعم يبلغ من العمر 35 عامًا، لكنه لا يزال لاعبًا من النخبة وليس له نظير في أوروبا أو أفريقيا، إنه آلة تسجيل صعب تكرارها».

أما المستخدم @AndreaOnTw، الذي يصنف نفسه «من محبي كريستيانو رونالدو» عبر خانة الوصف بحسابه على تويتر، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، حين وصف الصحفي مفجر الشائعة بأنه «عدو كريستيانو»، مؤكدا أن «الجميع يعلم ذلك».

ويضيف مُتهما الصحفي بالاجوي بأنه «ينشر الأكاذيب» وأنه تعمد إطلاق تلك الشائعة لاستهداف معنويات رونالدو، وجعلها تبدو سيئة مع الكذبة الحالية، ودعا باقي المتابعين بالقول «لا تصدقوا كلمة واحدة يقولها بالاجوي عن كريستيانو».

المستخدم نفسه نشر ألحق صورة بنفس التغريدة، تضم تصوره لسيناريو «الشائعة» المتعمدة من قبل الصحفي الإسباني، بحسب تعبيره، بأنه تعمد نشر الكذب حول رونالدو للتأثير أيضا على إمكانية رجوعه مجددا إلى صفوف ريال مدريد، حيث مشوار الدون الأهم في مسيرته الكروية.

مستخدم آخر شكك في كلام الصحفي الإسباني، إذ كتب @Joe_T2000 يقول: «عادة ما يكون حديث بالاجوي هراء، ولهذا لا آخذ ما يقوله على محمل الجد».

أما المستخدم @tripshot88 فقد واصل الاستهانة بتصريحات بالاجوي، واصفا إياها بـ«القمامة»، وأنه «حديث غير معقول»، إذ كتب يقول: رونالدو هو الذي يقرر البقاء أو الذهاب عن يوفنتوس، لكن القول إنه عُرض على برشلونة، فهذا ما نسميه «كلام القمامة».

وكتب المستخدم @YawDarkwo يقول: «حقا؟ هل يريد يوفنتوس التخلص من رونالدو؟ في الحقيقة إنه يسعى للتخلص من تكاليفه وليس من اللاعب نفسه، وعموما سيكون مانشستر سيتي مهتمًا بذلك، إذ يمتلك ميزانية غير محدودة.

من هو الصحفي مفجر هذا الجدل؟

جيلم بالاجوي من مواليد 1968، صحفي وكاتب ومحلل كرة قدم إسباني، كان محللًا منتظمًا في برنامج «ريفيستا دي لا ليجا» على قناة «سكاي سبورتس»، وكتب أيضًا لبعض الصحف البريطانية بالإضافة إلى العديد من الصحف الإسبانية.

في يونيو 2008 أطلق بالاجوي موقعه الشخصي على الويب، الذي يضم مدونة وأخبار وحسابات للتفاعل معه مباشرة عبر وسائل التواصل، وهو ضيف دائم على البرنامج الإذاعي «5 لايف فوتبول ديلي» كل خميس عبر إذاعة BBC، وهو البرنامج نفسه الذي شهد إطلاق تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل بشأن رونالدو.

ويعمل بالاجوس حاليا على إعداد فيلم وثائقي عن كرة القدم، وأيضًا عن أول سيرة ذاتية للمدرب الشهير «بيب جوارديولا» باللغة الإنجليزية.

وقد كتب بالاجوي مقالات في صحف بريطانية عديدة مثل التايم والأوبسرفر، بالإضافة إلى عمود أسبوعي في صحيفة «ذا مترو» اليومية، يعلق فيها بشكل أساسي على القصص المتعلقة بكرة القدم القارية، كما يكتب أحيانًا لموقع Bleacher Report الرياضي.