السياسية – وكالات:

قرر رئيس الحكومة المكلف في تونس الحبيب الجملي، تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كافة الأحزاب السياسية، بعد إعلان ثلاثة أحزاب من بين أربعة شاركت في مفاوضات تشكيل الحكومة، رفضها المشاركة في الحكومة المرتقبة.

وقال الجملي في مؤتمر صحفي إنه سيشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كل الأحزاب، “تتميز بنظافة اليد والقدرة على التسيير، ولن أتردد في عزل أي وزير يثبت انتماؤه لأي حزب من الأحزاب”.

وأوضح أن هناك “تجاذبات” بين الأحزاب حالت دون التوصل إلى توافقات بخصوص تشكيل الحكومة، وقال “داخل الأحزاب هناك آراء مختلفة وتصورات مختلفة، وهذا زاد المشهد صعوبة كبيرة.. هذا الشق له رأي والآخر له رأي آخر”.

والأحزاب الثلاثة الرافضة للانضمام إلى الحكومة هي حركة “تحيا تونس”، والتيار الديمقراطي، وحركة الشعب، وقد بررت مواقفها بأن الحكومة المرتقبة -قبل القرار الجديد- ليس لديها رؤية سياسية واضحة، وأنها ستكتفي بالمحاصصة الحزبية، دون أن تخفيَ خشيتها من هيمنة حركة النهضة عليها، فضلا عن كونها لا تستجيب لأغلب مطالبها.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد كلف في منتصف أكتوبر الماضي، الخبير في المجال الزراعي الحبيب الجملي بتشكيل حكومة جديدة ضمن مهلة لا تتجاوز شهرين، بعدما أعلن حزب “النهضة” ذو المرجعية الإسلامية ترشيح الأخير لتولي المنصب.

يشار إلى أن الانتخابات النيابية الأخيرة أفرزت “فسيفساء” من الأحزاب، يتقدمها “النهضة” الإسلامي (52 نائبا)، يليه حزب “قلب تونس” الليبرالي (38 نائبا) الذي اختار البقاء في المعارضة.