السياسية – وكالات :

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الجمعة ، القانون الذي ينص على فرض عقوبات على الشركات المساهمة في بناء خط أنبوب الغاز الروسي “السيل الشمالي 2” (نورد ستريم 2) الذي يشكل محور معركة اقتصادية وجيوسياسية بين الولايات المتحدة وأوروبا.

 

وتعتبر واشنطن أن أنبوب “السيل الشمالي 2” سيزيد اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي ويعزز بذلك نفوذ موسكو. من جهته، يدين الاتحاد الأوروبي بشدة تدخل الولايات المتحدة في سياسة الطاقة التي يتبعها.

 

ويمر أنبوب الغاز المنجز بشكل شبه كامل تحت بحر بلطيق ويلتف خصوصا على أوكرانيا. ويفترض أن يسمح بمضاعفة الشحنات المباشرة من الغاز الطبيعي الروسي باتجاه أوروبا الغربية، عن طريق ألمانيا، أكبر مستفيد من المشروع.

 

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، كرر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “معارضته الشديدة” لمواصلة بناء أنبوب “السيل الشمالي 2″، كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغن اورتيغاس.

 

أما روسيا فقد أكدت أنها ستواصل العمل في المشروع على الرغم من العقوبات التي أعلن عنها.

 

ويفترض أن تقدم وزارة الخارجية الأمريكية خلال ستين يوما لائحة بأسماء الشركات والأفراد المعنيين بهذا القانون.

 

وأُدرجت العقوبات في مشروع الموازنة السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التي بلغت قيمتها 738 مليار دولار.

 

وكان مجلسا النواب والشيوخ في الكونغرس صادقا بأغلبية ساحقة على فرض هذه العقوبات. وتم ارسال القانون الثلاثاء الى الرئيس ترامب الذي لم يكن أمامه خيار أمام الدعم الكبير للقانون سوى الموافقة.