السياسية – وكالات:

يحتفل المكسيكيون بالراحلين عنهم بطريقتهم الخاصة، إذ تم نصب هيكل عظمي عملاق في أحد شوارع ” تلاهواك ” في مكسيكو سيتي قبل الاحتفال بـ “يوم الموتى” والذى يوافق يومي الأول والثاني من نوفمبر الجاري.

وصُنع الهيكل العظمي من الورق المقوي “الكرتون”، وقد وضع الفنانون المحليون الهيكل وسط حطام ليبدو كما لو كان خارجا من تحت الأرض.

وخلال الاحتفال السنوي، يحي المكسيكيون هذه الذكرى التي تجتمع فيه الأسر لتكريم مَن ماتوا منها، معتقدين أن الموتى يهبطون بأرواحهم إلى الأرض لينضموا إليهم.

وارتدى المئات ملابس خاصة بهذه المناسبة وساروا في مواكب سُميت “كاترينا”، وهو الاسم الذي أطلقه رسام الكاريكاتير المكسيكي جوزيه جوادلوب بوسادا على هيكل عظمي قام برسمه قبل أكثر من 100 عام.

وموكب “كاترينا” هو طقس عائلي يشارك فيه سكان المدينة من كل الأجيال.

ويعد هذا الموكب واحدا من أكبر المواكب التي يتم تنظيمها في مكسيكو سيتي، إلا أن مدن أخرى مثل”مونتيري” في شمال البلاد تنظم احتفالات مشابهه.

وتعود جذور هذا الاحتفال إلى عصور ما قبل الحقبة الإسبانية، وتعكس الملابس الأصول التاريخية للاحتفال.

وهذا العام ارتدى عدد من المشاركين ملابس على شكل الفراشات وذلك في إشارة للمهاجرين الذين يفدون بأعداد كبيرة كل عام على البلاد، ولتسليط الضوء على قضية الذين فقدوا حياتهم أثناء سعيهم للانتقال إلى مناطق أخرى…بيد أن الهيكل العظمي لا يزال هو الأكثر انتشارا بين المحتفلين.