"إسرائيل" وخيارا الرد بضربة عنيفة أو رمزية!
السياسية:
كل المؤشرات تدل على أن "إسرائيل" لن تهدأ حتى ترد على الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، الحديث بين الخبراء يدور فقط حول مكانه وحجمه وبالتالي التداعيات التي ستنجم عنه.
الخبير السياسي الروسي فاديم سيبروف يعتقد بإمكانية بداية حرب عربية "إسرائيلية" يشارك فيها حزب الله والجيش اللبناني وربما سوريا على الرغم من ظروف "الحرب الأهلية الضعيفة" هناك.
الخبير يرى أن حليف إيران الأقوى في المنطقة يتمثل في الحوثيين الذين قال إنهم "أظهروا بالفعل إمكانياتهم العسكرية".
سيبروف في حديثه عن احتمالات اتساع الصراع، لفت إلى وجود حوالي "50 قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط. هناك أيضا مجموعات ضاربة في البحر الأحمر وشرق البحر المتوسط"، مضيفا في هذا السياق قوله: "يمكن لقواعد الناتو الموجودة في قبرص المشاركة في المرحلة التالية من الصراع. لكن هذا يتطلب قرارا، على التوالي، من قبل حكومة الولايات المتحدة، والسلطات المختصة في دول الناتو، لأن هذه مشاركة مباشرة في الصراع".
يعتقد الخبير السياسي أن الولايات المتحدة من غير المرجح أن تتدخل في الصراع في غياب تهديد وجودي لـ"إسرائيل".
فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ الإيرانية على "إسرائيل"، أشار الخبير إلى أنه بناء على نوع الصواريخ، يمكن افتراض الأهداف التي تم إطلاق النار عليها.
وعن إمكانية نشوب حرب بالصواريخ الباليستية، يشير سيبروف إلى أن إيران ستستخدم في البداية صواريخ قديمة وغير موجهة، وبعد ذلك سيتم ضرب "أهداف مقنعة" بأسلحة أكثر دقة وقوة.
الخبير السياسي ذكر أن إيران إذا أطلقت 400 صاروخ، فسيكون ذلك خطيرا، ويمكن توقع أضرار غير مسبوقة للبنية التحتية العسكرية "الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن الإيرانيين لديهم ما يكفي من الصواريخ لكل من الموجتين الثانية والثالثة.
أما الخبير السياسي "الإسرائيلي" سيمون تسيبيس فقد عبر بدوره عن اعتقاده بأن الخيارات المحتملة لـ"إسرائيل" ردا على الهجوم الصاروخي، "تشمل توجيه ضربة قوية لأهداف استراتيجية للجمهورية الإسلامية أو هجوم محدود".
تسيبيس وهو خبير في العلاقات الدولية والأمن ذكر أن الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة لم تتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية لـ"إسرائيل".
الخبير "الإسرائيلي" توقع أن يكون الرد "الإسرائيلي" على الضربة الصاروخية الإيرانية "رمزيا، والذي سيؤدي في الوقت نفسه إلى إلحاق ضرر كبير بالجمهورية الإسلامية".
تسيبيس عبّر عن طبيعة الرد "الإسرائيلي" المتوقع بطريقة أخرى، مشيرا إلى أنه "إما أن يكون ردا هائلا، وستتبع ذلك ضربة على المنشآت الاستراتيجية الإيرانية، بما في ذلك المنشآت النفطية والنووية. أو سنتحدث عن إجراءات محدودة لن تنطوي على أضرار كبيرة لطهران".
* المادة نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم