الرمّان قد يساعد على تحسين الذاكرة وعلاج مرض ألزاهيمر
السياسية - وكالات:
أفادت دراسة حديثة قام بها باحثون في كلية الصحة والعلوم الطبيعية التابعة لجامعة كوبنهاغن أن للرمان والفراولة والجوز فوائد عديدة في تحسين الذاكرة وعلاج مرض الزاهيمر.
أشارت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Science Daily في 22 أيار/ مايو 2024، أن الفاكهة العادية يمكنها أن تساعد في التخفيف من الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الزاهيمر مثل النسيان وصعوبة العثور على الكلمات والارتباك في الزمان والمكان.
ويقول عالم الكيمياء الحيوية بجامعة كوبنهاغن المشارك في الدراسة فيلهلم بور "تظهر دراستنا على نماذج الفئران المصابة بمرض الزهايمر أن (اليوروليثين أ )urolithin A، وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الرمّان، يمكن أن تخفف من مشاكل الذاكرة والعواقب الأخرى للخرف".
ويضيف الباحث أنه على الرغم من أن " الدراسة أجريت على نماذج الفئران، إلا أن توقعاتها إيجابية، ويتم التخطيط للتجارب السريرية على البشر".
كيف تعمل مادة urolithin A على تحسين وظائف الدماغ؟
اكتشف فريق البحث نفسه في السابق شكلاً من أشكال فيتامين (B3) يسمى "نيكوتيناميد ريبوسيد" (NR) يساعد على إزالة الميتوكوندريا mitochondria التالفة من الدماغ؛ لكن عندما تتعطل أنظمة «التنظيف» العصبية هذه، تبدأ النفايات بالتراكم في الدماغ، ما يتسبّب بظهور الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر وباركنسون.
ويشرح العالم فيلهلم بور أن " لدى العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض التنكس العصبي مثل الزاهيمر خلل في مادة الميتوكوندريا، وهذا يعني أن الدماغ يواجه صعوبات في إزالة الميتوكوندريا الضعيفة التي تتراكم وبالتالي تؤثر على وظائف المخ. فإذا كنا قادرين على تحفيز عملية الميتوكوندريا، وإزالة الميتوكوندريا الضعيفة، فسوف نرى بعض النتائج الإيجابية للغاية".
تظهر نتائج الدراسة الجديدة أن المادة الموجودة في الرمان، يوروليثين A، تزيل الميتوكوندريا الضعيفة من الدماغ بنفس فعالية مكملات NAD.
كم حبّة رمان نحتاج في اليوم لعلاج مرض ألزاهيمر؟
لكن لا يزال الباحثون لا يعرفون مقدار اليوروليثين A اللازم لتحسين الذاكرة وتخفيف أعراض مرض الزهايمر ويحاولون إيجاد الجرعة المناسبة. يقول العالم بور في هذا المضمار "ما زلنا لا نستطيع قول أي شيء قاطع حول الجرعة، لكنني أتخيل أنها أكثر من حبة رمان في اليوم".
ويأمل معدّو الدراسة بأن يتم استخدام مادة "اليوروليثين أ" لأغراض وقائية دون أي آثار جانبية كبيرة. " إذ إن ميزة العمل باستخدام مادة طبيعية هي تقليل مخاطر الآثار الجانبية"، يقول العالِم بور، "وبمأن التجارب السريرية أثبتت فعالية "اليوروليثين أ" في علاج الأمراض العضلية، نحن الآن بحاجة إلى النظر في مرض ألزهايمر".