السياسية :


نصرة لكتاب الله العزيز، احتشد ملايين اليمنيين اليوم، في الساحات والميادين، تعبيرا عن التمسك بالهوية الإيمانية، ورفضا للإساءات الأمريكية والصهيونية إلى القرآن الكريم.


‏ خرج اليمانيون بحشودهم المليونية المهيبة حاملين في أيديهم المصحف الشريف، وشاهرين أسلحتهم، في وجه العدو الأمريكي الصهيوني، محذرين إياه من عواقب إساءاته المتكررة لأقدس المقدسات الإسلامية.

وفي مسيرات العاصمة والمحافظات التي رفعت شعار "نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين"، دعت الحشود الجماهيرية الغاضبة كل الشعوب الإسلامية إلى اليقظة واستشعار المسؤولية الدينية في مواجهة الحرب الصهيونية المستمرة على الإسلام والمسلمين، التي تقودها أمريكا والعدو الصهيوني، ومن معهم من أولياء الشيطان، الساعين لإضلال وإفساد المجتمعات البشرية واستعبادها.

وأكدت أن القرآن الكريم هو حبل الله المتين، والحصن الحصين وسبيل النجاة من الخسارة الكبرى في الدنيا والآخرة، في حين أن الإساءات المستمرة للرموز والمقدسات الإسلامية لا يمكنها أن تحط من مكانة القرآن الكريم في نفوس المؤمنين، بقدر ما تكشف عن مستوى الحقد والعداء الصهيوني على الإسلام والمسلمين.

ورددت الحشود عبارات (أمريكا أكبر شيطان.. وسنهزمها بالقرآن) (القرآن كتاب الله.. لن ينجو أعداء الله)، (جند الشيطان الرجيم.. يحرق قرآني العظيم)، (جند الله يا جند الله.. انتصروا لكتاب الله)، (من لم يغضب للقرآن.. ليس به ذرة إيمان)، (غضباً من يمن الإيمان.. لن نتسامح في القرآن)، (لوعدنا لكتاب الله.. لهزمنا أعداء الله) (سحقا يا أعداء الله.. القرآن كتاب الله).

وهتفت الجماهير (إسرائيل وأمريكا.. للإسلام أشد عداء)، (تدنيس المصحف عدوان.. ثوروا من أجل القرآن)، (يا غزة يا فلسطين.. أنتم لستم وحدكم)، (فلسطين أرض عربية.. لن تبقى للصهيونية)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شر دائم لا يتغير)، (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).

شكل الخروج اليماني ردا قويا على أعداء الله وأعداء الإسلام، وأكد لكل الشعوب أن هذا الشعب الذي اتخذ من القرآن منهاج حياة لا يمكن أن يصمت أو يستكين وهو يشاهد إساءات الأعداء وتكالبهم على الأمة ومقدساتها.

ففي العاصمة صنعاء، شهد ميدان السبعين، طوفانا بشريا غاضبا انتصارا لأقدس المقدسات القرآن الكريم ورفضًا واستنكارا للإساءات الأمريكية والصهيونية لكتاب الله، وتأكيداً على ثبات الشعب اليمني في توجهه الإيماني الجهادي في مواجهة الطغيان الأمريكي الإسرائيلي، ومناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

ورفعت الحشود المليونية في المسيرة، المصحف الشريف تعظيما وتقديسا وإجلالا وإكبارا لكتاب الله، مؤكدة تمسكها به، كونه مصدر عزة وكرامة الأمة وطريق هدايتها.

وصدحت الحشود بهتافات السخط والغضب والاستنكار للإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية.. مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وأعلنت الاستنفار والجهوزية استجابةً لله تعالى وجهاداً في سبيله وغضبًا ونصرة لكتابه العظيم، والتصدي لقوى الشر والطغيان أمريكا وإسرائيل.. داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الانتصار لكتاب الله والمقدسات والخروج في مظاهرات غاضبة للتنديد والرفض للإساءات الأمريكية والصهيونية للقرآن الكريم، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وبضائع أي دولة تسيء للمقدسات.

واعتبرت الحشود جريمة الإساءة للقرآن الكريم استفزازا لمشاعر ملياري مسلم في أنحاء العالم.. مؤكدة أن هذه الجريمة تعكس مستوى الحقد والكراهية والعداء الذي يحمله المشروع الأمريكي الصهيوني تجاه الإسلام والمسلمين.

كما أكدت أن هذه الجريمة لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وتمسكا بالقرآن، والسير على نهجه القويم في مواجهة أعداء الله ورسوله.

في السياق شهدت محافظة صعدة 40 مسيرة جماهيرية في مركز المحافظة والمديريات تعبيرا عن السخط والغضب تجاه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها مرشح أمريكي صهيوني بحق القرآن الكريم.

وأكد أبناء المحافظة أن الشعب اليمني وكل من يحمل ذرة من الإيمان وينتمي للإسلام المحمدي لن يسمح بالإساءة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، مشيرين إلى أن الجريمة تكشف عن الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين.

وطالبوا بموقف إسلامي قوي تجاه ما يحدث من إساءات لمقدسات المسلمين، بما في ذلك المقاطعة الاقتصادية لأي دولة تسمح بالإساءة إلى الأديان والمقدسات وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

فيما شهدت محافظة الحديدة، مسيرات مليونية في 317 ساحة بمختلف المديريات، تنديدًا بالإساءات الأمريكية الصهيونية المتكررة للقرآن الكريم، وانتصارًا لكتاب الله، ونصرة لفلسطين.

وأكد المشاركون في المسيرات أن تكرار الإساءة للقرآن الكريم، يعكس مسارًا عدائيًا منظمًا تقوده الدوائر الأمريكية الصهيونية، يقوم على بث الكراهية وإهانة الأديان وتحويل المقدسات إلى مادة للمزايدات السياسية، ما يكشف السقوط الأخلاقي والفكري لمن يقفون وراء هذه الممارسات.

وطالبوا بتصعيد الموقف الشعبي عبر استمرار المسيرات والفعاليات والأنشطة التعبوية، واتخاذ خطوات عملية تعكس الرفض الجماهيري، وفي مقدمتها توسيع المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية الصهيونية، ورفع مستوى الوعي تجاه أدوات الحرب الناعمة وأساليب الاستهداف الثقافي.

كما أكدوا أن الانتصار للقرآن الكريم يترجم بموقف ثابت، ووعي متقدم، وتمسك عملي بمنهج الله، وتجسيد للهوية الإيمانية في السلوك والموقف، باعتبار القرآن الكريم مصدر عز الأمة وقوتها وبوصلة تحررها من الهيمنة.

ودعا أبناء الحديدة، إلى موقف موحد وإجراءات عملية رادعة تضع حدًا للاعتداءات على المقدسات، وتلزم الدول التي تتعمد الإساءة باحترام الأديان، وتعيد الاعتبار لمكانة الأمة وكرامتها وسيادتها.

بدورهم احتشد أبناء محافظة المحويت، في 95 مسيرة جماهيرية رفضًا للإساءات المتكررة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، وتأكيدًا على الموقف الثابت المناصر للشعب الفلسطيني.

وعبر أبناء المحافظة عن الغضب إزاء استمرار العدوان الصهيوني على غزة، وجرائمه اليومية بحق المدنيين واعتداءاته المتواصلة على لبنان وسوريا.

وأكدت الحشود الجهوزية والاستعداد العالي، لمواجهة أعداء الأمة والوطن، مجددة العهد باستمرار الصمود ورفض كل أشكال العدوان والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.

وشدد المشاركون في مسيرات المحويت على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية، والاستمرار في رفد ميادين العزة بالرجال حتى تحقيق النصر، وحماية المقدسات، مؤكدين الجاهزية لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني، وتنفيذ أي خيارات تتخذها القيادة الثورية، نصرةً للقرآن الكريم، ودفاعًا عن فلسطين ومقدسات الأمة.

وجددوا العهد بالثبات على الموقف الإيماني والجهادي، والمضي في درب العزة، وعدم التراجع عن إسناد الشعب الفلسطيني.

وفي محافظة إب، عمت مسيرات جماهيرية حاشدة مختلف مديريات المحافظة نصرة لكتاب الله ودفاعا عن القضية الفلسطينية، ورفضا لكل أشكال الإساءة والعدوان.

وأكد المشاركون في المسيرات أن خروجهم الواسع يأتي استجابةً لنداء الواجب الديني والأخلاقي، وتجسيدًا لحالة النفير والاستنفار الشعبي دفاعًا عن القرآن الكريم، ونصرةً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان متواصل وحصار ظالم.

وشدد أبناء المحافظة على أن أي إساءة للقرآن الكريم تُعد اعتداءً مباشرًا على مقدسات الأمة الإسلامية جمعاء، مؤكدين أن الشعوب الحرة لن تقف صامتة أمام محاولات النيل من ثوابتها الدينية، وأن الرد الشعبي الواعي هو الخيار الأسمى في مواجهة الاستهداف الثقافي والفكري.

وأكدوا أن حالة النفير والاستنفار الشعبي ستبقى مستمرة، وأن الموقف الشعبي اليمني سيظل حاضرًا في ميادين العزة والكرامة، انتصارا للقرآن الكريم، ووفاءً لفلسطين والأقصى الشريف.

وحمّلوا الأنظمة المتخاذلة مسؤولية الصمت والتواطؤ إزاء ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن المواقف المتخاذلة لم تعد مقبولة في ظل ما تشهده الساحة من استباحة للدماء والمقدسات.

على الصعيد ذاته شهدت مديريات دمت وجبن وقعطبة والحشاء بمحافظة الضالع مسيرات حاشدة وغاضبة رفضا للإساءات الصهيونية الأمريكية المتكررة للقرآن والمقدسات الإسلامية، وآخرها إساءة مرشح أمريكي للمصحف الشريف.

وأكدوا أن هذه الانتهاكات تمثل استهدافا مباشرا للقيم الدينية والإنسانية، ومحاولة مكشوفة للنيل من هوية الأمة وثوابتها.

وجدد أبناء الضالع التأكيد على الالتزام بنصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، وربط الموقف من المقدسات بمعركة الأمة مع المشروع الأمريكي الصهيوني.

واستنكروا حملة الإساءة الممنهجة والمتكررة لكتاب الله، التي تمثل امتدادًا للحرب التي يمارسها الكيان الصهيوني، مستغلاً ضعف الأنظمة المحسوبة على الإسلام والتي تتهافت للتطبيع معه للتآمر على الإسلام وخيانة قضايا الأمة والدين.

وأكدوا أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى توحيد صفوفها للرد على هذه الإساءات، محذرين من مغبة تصعيد الإساءات لمقدسات الإسلام والتمادي في استفزاز مشاعر المسلمين.

وفي محافظة لحج احتشد أبناء مديرية القبيطة في ثلاث مسيرات، نصرة لكتاب الله، وإعلاناً للجهوزية واستعدادًا للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء ومرتزقتهم.

وأكد المشاركون في المسيرات على الموقف الإيماني الثابت في مواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الإسرائيلي، والمضي في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وعبروا عن غضبهم واستنكارهم للجريمة النكراء التي أقدم عليها مرشح أمريكي بالإساءة للقرآن الكريم والتي تأتي في إطار الحرب الصهيونية على الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، مؤكدين تمسكهم بالقرآن الكريم كتاب الله العظيم ومنهجه القويم وصراطه المستقيم.

وطالبوا شعوب الأمة الإسلامية، بالنفير العام لنصرة كتاب الله والتصدي بحزم للإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، ومواجهة مؤامرات ومخططات الأعداء الإجرامية التي تستهدف الأمة.

في ذات السياق.. شهدت محافظة حجة اليوم، 312 مسيرة جماهيرية حاشدة، تعبيرا عن الغضب والسخط تجاه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها مرشح أمريكي صهيوني بحق القرآن الكريم.

ورفع المشاركون في المسيرات المصحف الشريف، مرددين الهتافات المناهضة للعدو الأمريكي الصهيوني والمنددة بجريمة الإساءة الأمريكية لأقدس المقدسات الإسلامية.

وأشاروا إلى أن الجريمة تكشف عن الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين، معتبرين الإساءة للمصحف عدوانا لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال.

وأكد أبناء حجة أن الشعب اليمني وكل من فيه ذرة من إيمان وينتمي للإسلام المحمدي القرآني لن يسمح بالإساءة إلى القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية.

إلى ذلك شهدت محافظة صنعاء، مسيرات ووقفات جماهيرية غاضبة بعدد من مديريات المحافظة تأكيدا على ثبات الموقف وصدق التمسك بكتاب الله، واستنكارا للإساءات الأمريكية المتكررة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية.

وأكدوا أن جريمة الإساءة للمصحف الشريف لن تزيد الشعب اليمني إلا تمسكا بالقرآن الكريم وصمودا وثباتا في مواجهة قوى الاستكبار والهيمنة، معلنين التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لمواجهة أعداء الأمة.

في حين خرجت بمحافظة البيضاء مسيرات جماهيرية حاشدة تنديدا بجريمة الإساءة للقرآن الكريم ونصرة للشعب الفلسطيني، واستمرار جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

واستنكر أبناء البيضاء جريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، معتبرين إقدام مرشح أمريكي على ارتكاب هذا العمل الإجرامي وجعله دعاية انتخابية يكشف عن مستوى الكراهية التي يحملها المشروع الأمريكي الصهيوني تجاه الإسلام والمسلمين.

محافظة ريمة هي الأخرى شهدت 100 مسيرة جماهيرية إعلاناً للنفير والجهوزية لخوض الجولة القادمة من الصراع مع العدو.

وأكد أبناء المحافظة أن خروجهم اليوم، يأتي جهاداً في سبيل الله واستجابةً لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليسمع العالم الصوت الرافض والغاضب ضد الإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة إلى القرآن والمقدسات، وتأكيدا على المضي في مساندة ونصرة مظلومية غزة.

وأعلنوا البراءة من الخونة والعملاء وكل من تورط مع الأعداء بأي عمل يمس أمن واستقرار اليمن وسيادته، مجددين التفويض لقائد الثورة في اتخاذ كافة الخيارات لردع كل المؤامرات التي تحاول الإساءة لكتاب الله والمقدسات واستهداف الشعب اليمني.

أما في تعز فقد احتشد أبناء المحافظة في 93 مسيرة جماهيرية تأكيداً على الجهوزية والنفير العام انتصاراً لكتاب الله والشعب الفلسطيني الصامد.

وأعلن المشاركون في مسيرات تعز الرفض القاطع لحملات الإساءة المتكررة والممنهجة للمقدسات الإسلامية، واعتبروها جزءا لا يتجزأ من الحرب اليهودية الصهيونية الشاملة.

وأكدوا أن هذه الحرب تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، داعين شعوب الأمة إلى التحرك الواسع للانتصار لكتاب الله والدفاع عن المقدسات.

وجدد أبناء المحافظة التأكيد على ثبات الموقف المساند للشعب الفلسطيني والمناصر لقضايا الأمة ومقدساتها، والجهوزية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء.

وإلى محافظة ذمار التي شهدت 50 ساحة بعموم المديريات تعظيما وتقديسا وإجلالا لكتاب الله، واستنكارا للإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم ومقدسات الإسلام والمسلمين.

واعتبرت حشود ذمار، جريمة الإساءة للقرآن الكريم عدوانا سافرا على أقدس المقدسات على وجه الأرض، وتحديا واستفزازا لمشاعر ملياري مسلم في أنحاء العالم، داعية شعوب الأمة للخروج في مظاهرات غاضبة لرفض هذه الإساءات، ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية وأي دول تسيء للمقدسات الإسلامية كأقل واجب.

من جهتهم احتشد أبناء محافظة عمران في 155 مسيرة بمركز المحافظة والمديريات تعبيرا عن الغضب والسخط لإساءة مرشح أمريكي للمصحف الشريف، والتي اعتبروها جريمة وانتهاكًا صارخًا واستفزازًا لمشاعر ملياري مسلم في مختلف أنحاء العالم.

وأشاروا إلى أن تلك الجريمة، تمثل اعتداءً صريحًا على أقدس مقدسات الأمة الإسلامية، وتكشف مدى الحقد والكراهية التي يكنها الأعداء للإسلام والمسلمين، مؤكدين عدم السكوت للاستفزازات العنصرية التي يمارسها الأمريكي، والصهيوني ودول الغرب الكافر بحق المقدسات الدينية.

وجددوا التأكيد على جهوزيتهم للدفاع عن المقدسات الدينية، ومواصلة دعمهم وتضامنهم وإسنادهم للشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة، داعين أبناء اليمني وأحرار الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك للدفاع عن القرآن الكريم والانتصار لمقدسات الأمة.

وشهدت محافظة مأرب 16 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات الاحتجاجية تنديدًا بجريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، ونصرة للشعب الفلسطيني.

وأكد أبناء مأرب أن جرائم الإساءة للقرآن الكريم، تأتي في سياق حملة صهيونية عالمية قذرة تستهدف المقدسات الإسلامية، معلنين التمسك بالقرآن الكريم مصدر العزة والكرامة وسبيل النجاة، والرفض القاطع لأي اساءة أو استهداف لكتاب الله.

وحملوا العدو الأمريكي الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الإساءات المتكررة للقرآن الكريم والتي تعكس حقدهم الشديد وعداوتهم الصريحة للإسلام والمسلمين، ومقدسات الأمة، داعين أبناء الأمة الاسلامية إلى التحرك والاستنفار للتعبير عن الغضب الشديد والرفض القاطع تجاه هذه الجريمة النكراء.

كما احتشد أبناء محافظة الجوف في مسيرات حاشدة بمديريات المحافظة انتصارا لكتاب الله العزيز، ورفضا للإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، وما سبقها من إساءات للمقدسات الإسلامية من قبل أعداء الأمة.

وجدد المشاركون في مسيرات الجوف التأكيد على الجهوزية العالية والاستعداد التام لمواجهة أي جولة صراع مع العدو الأمريكي الصهيوني وأدواتهم ومرتزقتهم، وكذا مواصلة النصرة والإسناد للشعب الفلسطيني ولكل قضايا الأمة.

وأشاروا إلى أن الإساءات المتكررة والممنهجة للمقدسات ما كان لتحدث لولا حالة الوهن والخنوع التي تشهدها شعوب الأمة وارتهان العديد من أنظمتها للعدو الأمريكي الصهيوني.

وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات بيان فيما يلي نصه:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابُ عَزِيزٌ (٤١) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٌ ) صدق الله العظيم

يا أبناء يمن الإيمان والحكمة والجهاد

يا أبناء أمة الإسلام والقرآن

إن ما يتعرض له القرآن الكريم وهو أقدس مقدسات الإسلام من حملات إساءة متكررة وممنهجة، هو جزء من الحرب اليهودية الصهيونية الشاملة التي تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، والتي تتزعمها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ويتبعهم في ذلك أولياء الشيطان الرجيم، في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني، جرائمه اليومية في فلسطين واعتداءاته على لبنان، واستباحته لسوريا، وتهديداته لليمن، ومؤامراته على كل المنطقة بدعم أمريكي وبريطاني في ظل تخاذل وتأمر عربي وصمت وتواطؤ عالمي.

فقد خرجنا اليوم في هذه المسيرات المليونية الغاضبة لنعلن موقفنا الإيماني المنطلق من هويتنا الإيمانية التي شرفنا بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال الإيمان يمان والحكمة يمانية)، ومن منطلق هذا الإيمان وهذه الحكمة خرجنا لنسمع كل العالم صوتنا الرافض والغاضب لكل الاساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم وللمقدسات، ولنؤكد على ثبات موقفنا الإيماني في مساندة الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وكذا جهوزيتنا العالية واستنفارنا واستعدادنا للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، ومواجهة كل مخططاتهم ومؤامراتهم التي تستهدف ديننا وأمتنا وبلدنا وشعبنا وكل المنطقة... مؤكدين على الآتي:

أولا: نؤكد على اعتصامنا بحبل الله المتين، وتمسكنا بكتابه العظيم القرآن الكريم مصدر عزتنا وكرامتنا وسبيل نجاتنا في الدنيا والآخرة، ونعلن رفضنا القاطع والواضح لأي إساءة أو استهداف له، ونحمل الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا والعدو الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات المتكررة، التي تعكس حقدهم الشديد وعداوتهم الصريحة للإسلام والمسلمين وتنسجم مع سجلهم الإجرامي الحافل بالعدوان والاحتلال، وانتهاك الحرمات وقتل الأبرياء والأنبياء بغير حق، كما نؤكد أننا لن نسكت أو نسمح أن تمر هذه الإساءة تحت أي غطاء خادع مثل حرية التعبير أو غيرها من العناوين الكاذبة خاصة وأن هذه العناوين كلها تسقط أمام أي انتقاد لجرائم العدو الصهيوني في أمريكا ودول الغرب الكافر، ولا تبقى لتلك الحرية الكاذبة أي أثر يذكر إلا للإساءة لله ولكتابه الكريم ولأنبيائه ورسله، ولا شيء مقدس عندهم فعلاً سوى اليهود الصهاينة.

ثانيا: ندعو الأمة الإسلامية إلى التحرك والاستنفار للتعبير عن الغضب الشديد والرفض القاطع تجاه هذه الجريمة النكراء التي تستهدف أقدس مقدسات الإسلام، كما ندعو لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية حتى لا نكون شركاء في إجرامهم، ونقول لأبناء أمتنا الإسلامية: إن في هذا القرآن ذكركم وشرفكم، وعزكم ونجاتكم في الدنيا والآخرة قال تعالى ( وَإِنَّهُ لَذِكْرُ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)، فإذا لم تغضبوا لدينكم ومقدساتكم وقرآنكم فعلى ماذا ستغضبون؟ وإذا لم يكن لكم موقف اليوم فمتى؟ إن تخليكم عن شرفكم وعزتكم سيجعلكم أحط الأمم وأشقاها، وأن سكوتكم سيعرضكم لسخط الله وغضبه، ويجعلكم تستحقون الخزي في الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة والله المستعان.

ثالثا: نؤكد استمرارنا على خط الإيمان والجهاد، وثباتنا على موقفنا المحق والمشرف المساند للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، واستعدادنا وجهوزيتنا العالية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، ومواجهة كل مخططات الأعداء من الكفار والمنافقين التي تستهدف بلدنا وشعبنا وكل المنطقة متوكلين في ذلك على الله ومستجيبين له بإعداد العدة بكل ما أوتينا من قوة، وبالتحشيد والتعبئة وبالفعاليات والمسيرات والوقفات، ومختلف الأنشطة الرسمية والشعبية وبالإنفاق في سبيل الله، والتحرك الشامل دون كلل ولا ملل حتى النصر بإذن الله، ولله عاقبة الأمور.

رابعاً وأخيراً: ندين بأشد عبارات الإدانة صفقة الغاز المشينة الأكبر في تاريخ العدو - كما وصفها قادته - والتي عقدتها السلطة المصرية مع كيان العدو الصهيوني وكأنها مكافئة له على ما فعله بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وكذا لإفصاحه عن نواياه العدوانية تجاه مصر وبقية الدول العربية والإسلامية بمخطط إسرائيل الكبرى، وندعو إلى إلغاءها فوراً، وعدم الإساءة لتاريخ مصر وجهاد الشعب المصري ضد كيان العدو الصهيوني المجرم، خاصة أنها صفقة ستدر عليه الكثير من الأموال، ولا شك أنه سيسخر تلك الأموال في استهداف مصر أولاً ثم بقية الدول العربية والإسلامية ثانياً.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا بالقرآن، وأن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء وأن ينصرنا بنصره وأن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى ويفرج عن الأسرى إنه سميع مجيب الدعاء.

سبأ