قائد الثورة: تصنيف أمريكا وغاراتها ليس لها أي أهمية ولا قلق من تبعاتها
السياسية :
جدد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الدعوة لأبناء الشعب اليمني إلى خروج مليوني حاشد يوم غدٍ في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وساحات المحافظات في مسيرات “ثابتون مع فلسطين .. وأمريكا أم الإرهاب”.
واعتبر قائد الثورة، في كلمة له اليوم حول آخر التطورات والمستجدات، الخروج المليوني جزءً من الموقف اليمني الثابت، باعتباره جهاداً في سبيل الله وموقفاً مشرفاً ومحقاً ينطلق من هويته الإيمانية، ومن أجل الله وابتغاءً لمرضاة الله تعالى ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يُقتل المئات من أبنائه واستشهد الآلاف من أطفاله ونسائه.
وأعرب عن الأمل في تحرك الشعوب ومواصلة نشاطها وتوسيعها بالمظاهرات والمسيرات في مختلف البلدان ومنها البلدان الغربية، ما يتطلب استمرارها.
وقال “بوسع الجاليات العربية والإسلامية أن تقود من بقي لديهم ضمير وإنسانية في تلك المجتمعات في مظاهرات ضاغطة، لها تأثيرها وصداها لمناصرة الشعب الفلسطيني وضد المشاركة والطغيان الأمريكي في الإجرام الصهيوني”.
وطالب أبناء الجاليات اليمنية في أمريكا وأوروبا بالتحرك الفاعل والنشط والمميز لمناصرة الشعب الفلسطيني، معبراً عن أمله في تحرك الجاليات اليمنية بقدر ما تحرك الشعب اليمني في الداخل، عن كثير من الشعوب وتحريك الآخرين وتعزيز النشاط الإعلامي لإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني إزاء الإجرام الصهيوني وبشاعة الموقف والطغيان الأمريكي والبريطاني والدول التي اتجهت في ذات الموقف من ألمانيا وغيرها.
وأضاف” الخروج للساحات شيء بسيط مقابل الالتزامات الإيمانية التي تصل لدرجة أن نضحي بأنفسنا وأموالنا في سبيل الله، ليكون الخروج كبيراً في المسيرة وتشييع جثامين شهداء العدوان الأمريكي البريطاني، وأملي في أبناء اليمن كبير بما يمتلكونه من قيم وأخلاق ورجولة”.
وعرّج السيد عبدالملك الحوثي على المستجد الأخير في التصنيف الأمريكي لمكون أنصار الله بالإرهاب .. واصفاً ذلك بالمضحك.
وقال “إن الأمريكي يرعى الإجرام الصهيوني في قتل الأطفال والنساء في غزة كل يوم وليلة، وله تاريخه الإجرامي الأسود الذي لا مثيل له، الإجرامي المفلس أخلاقياً وبكل القيم والأخلاق وآخرها مصادرة النزاهة والتبني لفاحشة الشذوذ الجنسي”.
وأضاف ” الأمريكي المفلس أخلاقياً وإنسانياً، ممارسته وسياسته إجرامية وتوجهاته طغيان واستكبار يصنف الشعوب المظلومة التي يبتدئ هو بالعدوان عليها”.
وتساءل “ألم يبدأ الأمريكي شن العدوان على بلدنا، ويشرف في العدوان لتسع سنوات وهو من بدأ بالاعتداء على البحرية وقتل من منتسبيها ؟، ألم يباشر بالعدوان على بلدنا ومن ثم يأتي ليصنف الذين يعتدي عليهم ويظلمهم ويقتل منهم بغير حق، يصنفهم بالإرهاب؟”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أن أمريكا هي منبع الإرهاب والإجرام والطغيان، لافتاً إلى أن الأمريكي لا يمتلك الآلية ليصنف الآخرين بأي تصنيف، لأنه في وضعية لا إنسانية ولا أخلاقية ولا يمتلك شيئاً من القيم.
وعدّ هذه الخطوة تأتي في سياق حماية الإجرام الصهيوني فقط، مشيراً إلى أن اعتداءاته وغاراته وتصنيفاته ليس لها أي أهمية، ولا قلق منها ولا من تبعاتها.
وجدد التأكيد على استمرار موقف اليمن الثابت في استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالكيان، بما فيها الوسائل العسكرية في استهداف الكيان بالأراضي المحتلة، حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وقال “من حق غزة أن تتدفق إليها المواد الغذائية والدوائية وتصل إليها المساعدات والإغاثية وأن يكون لقطاع غزة منافذ لوصول ما تحتاجه من غذاء ودواء ومتطلبات من البر والبحر والجو وهو مشروع لأبناء القطاع وكذا استمرار تدفق المساعدات من معبر رفح دون توقف، كما أن من حق غزة أن يكون لهم ممراً مائياً لوصول ما يحتاجونه عبر البحر”.
وأضاف قائد الثورة “الأمريكي يريد أن تكون البحار آمنة لوصول ما يقدّمه من مساندة وإمكانات للعدو الصهيوني، وما يحتاجه الكيان من متطلبات في وقت يجوّع فيه الشعب الفلسطيني، الذي من حقه أن يكون لديه ممراً مائياً لتصل إليه إضافة إلى معبر رفح المصري عبر البحر والجو”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني سيتصدى للعدوان الأمريكي البريطاني الداعم لإسرائيل، الساعي لاستمرار الجرائم والمساند للإجرام الصهيوني الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع “نحن سنصنف أمريكا وبريطانيا ضمن الدول الراعية والحامية للإرهاب الصهيوني، وتصنيفنا لهم تصنيف بحق كون أمريكا وبريطانيا مشاركتان في الإجرام الإسرائيلي”.
كما جدد السيد عبدالملك الحوثي الدعوة لكافة الدول إلى الحذر من التورط مع أمريكا وبريطانيا في العدوان على الشعبين اليمني والفلسطيني، موضحاً أن أمريكا تسعى لجر بقية الدول للمشاركة والإسهام في العدوان على الشعب الفلسطيني، بتوريط ألمانيا في دعم الكيان الصهيوني.
وأشاد بالمواقف الإيجابية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، مؤكداً ضرورة المواصلة النشطة للتحرك في مساندة فلسطين، محذراً من الملل في هذا الجانب، خاصة والشعب الفلسطيني يعاني يومياً من أعمال قتل وتدمير واستهداف وقصف وحصار من قبل العدو الصهيوني.
وأردف “المأساة في غزة تتفاقم، ويتضاعف معها المسؤولية على الأمة العربية والإسلامية وليس الوقت للملل والفتور، كلُ عليه مسؤولية أمام الله تعالى”، مشدداً على ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وقال “في كثير من البلدان العربية بوسع الناس أن يقاطعوا البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وأن يكون لذلك تأثيراً مباشراً على الأمريكي والإسرائيلي، ومقاطعة أي بلد يتورط أكثر ويدخل في الإجرام الصهيوني أو يشاركه هذا الجرم”.
وأضاف “إذا اتجهت البلدان العربية وبقية البلدان الإسلامية للمقاطعة سيكون له الأثر الكبير” معبراً عن الأسف الشديد أن المواقف الرسمية في العالم الإسلامي والبلدان العربية لم تصل إلى مستوى حاسم في المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية ولا توجد مواقف عملية فاعلة.
وطالب قائد الثورة من الشعوب العربية بتفعيل سلاح المقاطعة للمنتجات والبضائع الأمريكية والإسرائيلية والتفاعل في مواقع التواصل الاجتماعية والوسائل المتاحة وتصاعد في المواقف والتحرك النشط، وهو ما يتطلب من أبناء الأمة التحرك بكل طاقاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم مع فلسطين، بحكم التزاماتهم الإيمانية.
وبين أن أمريكا وبريطانيا والدول الغربية تحركت بدافع التزاماتها الصهيونية، بما في ذلك تحرك الطاعن في السن والهرم “بايدن” الذي يصعب صعوده في سلم الطائرة بدعم الكيان الصهيوني من خلال زيارته لفلسطين المحتلة على بُعد أكثر من تسعة آلاف كيلو متر.
وأوضح أن الإجرام اليهودي الصهيوني ارتكب خلال 104 أيام أكثر من ألفي مجزرة وجريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان ظالم وقتل جماعي واستباحة وإجرام واضح لا التباس فيه.
وتوقف عند الموقف الأمريكي البريطاني الذي هو موقف شاذ من بين كل الأمم والدول والشعوب في توصيف الجريمة التي يمارسها العدو الصهيوني، مبيناً أنه بحسب القوانين والأعراف والشرائع وبكل الاعتبارات، ما يمارسه الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، جريمة باعتراف ومشاهدة من مختلف دول العالم، والكل يعترف بأنها جرائم.
ولفت قائد الثورة إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية اكتفت إزاء ما يجري في فلسطين من جرائم وحرب إبادة يندى لها جبين الإنسانية، ببيانات وإدانات لا ترقى إلى مستوى المسؤولية والمظلومية.
وقال “هناك تقصير من معظم الدول الإسلامية في المنطقة العربية وغيرها تجاه الشعب الفلسطيني، ومن مصلحة الأمة كل الأمة أن تقف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة عدو مشترك هو عدو للمسلمين جميعاً يستهدف ويتآمر عليهم في دينهم ودنياهم”.
وحذر من خطورة التخاذل تجاه ما يرتكبه العدو الأمريكي والصهيوني في فلسطين .. مؤكداً أن اعتماد الدول الإسلامية استراتيجية التخاذل والتفرج تجاه فلسطين سيمتد إلى أي بلد مسلم آخر سواء من البلدان العربية أو غيرها.
وأفاد بأن أهداف العدو الصهيوني في غزة باطلة ومشؤومة وسقطت وفشلت ولم يتمكن من تحقيقها، ومستمر في الإجرام، والمحصلة اليومية مئات الشهداء من النساء والأطفال وتصل إلى أكثر من ذلك بكثير والشهداء والجرحى بالآلاف وحالة التهجير والنزوح بمئات الآلاف.
وأضاف السيد عبدالملك الحوثي “وراء الجرأة الصهيونية لمواصلة الحقد والإجرام في غزة الدور الأمريكي والإسهام المباشر في كل الجرائم، من خلال تقديم الصواريخ لقتل أطفال ونساء فلسطين ومختلف أنواع الدعم العسكري، وإدارة العمليات الإجرامية”.
وأشار إلى أن الأمريكي متورط مع الإسرائيلي بتقديم كل أشكال الدعم العسكري والرصد والمعلومات والمال والدعم السياسي في مجلس الأمن باستخدام الفيتو ضد أي قرار لإيقاف العدوان في غزة، وتقديم الدعم الإعلامي ومن وراء ذلك الدعم والمشاركة للعدو الصهيوني في مواصلة جرائمه البشعة التي لا مثيل لها في العالم”.
وذكر بأن الأمريكي وقف منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، مهدداً العالم الإسلامي من تقديم أي مساندة ومساعدة للشعب الفلسطيني، متسائلاً “أين هو السخاء العربي في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وكسر الحصار وإيصال المواد الغذائية والأدوية لغزة؟ لماذا لم تتجه البلدان العربية لكسر الحصار وتقديم الدعم المالي والصحي للشعب الفلسطيني؟”.
ولفت إلى أن الأمريكي سعى لحشد الدعم من دول متعددة للعدو الصهيوني ودفع بالدول الأوروبية كما هو حال ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، كما أن أمريكا تضع كل إمكاناتها الهائلة والمتطورة ونفوذها الدولي في العدوان الشعب الفلسطيني الذي لا يتوفر له إلا السلاح البسيط، فيما البريطاني هو ذراع صهيوني قديم قبل أمريكا نفسها.
وتابع “أمريكا بإمكاناتها الهائلة ونفوذها الدولي وبريطانيا بحجم ما تمتلكه من إمكانات ونفوذ وأبرز الدول الأوروبية ألمانيا وفرنسا تقف لتقديم الدعم العسكري والسياسي والمالي وكل أشكال الدعم للعدو الصهيوني الذي يمتلك إمكانيات هائلة عسكرياً وصولاً إلى أسلحة نووية وتصنيع دبابات وغيرها، تقف تلك الدول في مواجهة الشعب الفلسطيني المضطهد والمظلوم، الذي احتلت أرضه ونهبت خيراته وإمكاناته الاقتصادي في نقطة الصفر، ولا يمتلك السلاح”.
وتساءل قائد الثورة “لماذا هذا العدوانية والتوحش والإجرام والجدية الكبيرة في التحرك مع العدو الصهيوني بكل إمكاناتهم للمشاركة في إجرامه المفضوح الذي تستنكره شعوب العالم؟ لماذا الاهتمام الكبير بالكيان الصهيوني، من قبل قادة العدو الأمريكي البريطاني وأوروبا”.
وقال “علينا أن نتساءل عن التزاماتنا تجاه قضايانا العادلة في مقابل التزام الأعداء القادمين من مسافات بعيدة تجاه الصهاينة اليهود، كون الأعداء يأتون من أقصى الأرض إلى عالمنا الإسلامي ليضمنوا تمكين الصهاينة من احتلال فلسطين، ما ينبغي أن نتعامل كأمة مستهدفة في مقابل ما يفعل الأعداء من مقام الظلم والطغيان”.
ومضى “بايدن لم يعذر نفسه أنه صار طاعناً في السن بل بادر بعد السابع من أكتوبر إلى فلسطين المحتلة ليعبر بشكل مباشر وشخصي عن مناصرته للعدو الصهيوني، وهكذا فإن تاريخ الأمريكيين إجرامي أسود تجاه مختلف شعوب العالم ومعروفون بالإفلاس الأخلاقي، وتوجهاتهم عملية لخدمة اللوبي الصهيوني في العالم ويعتبرون ذلك التزاماً عليهم”.
وأفاد السيد عبدالملك الحوثي بأن معاناة الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن في نظر الأمريكيين والأوروبيين ليس له الحق معها ان يدافع عن نفسه وأرضه، مؤكداً أن الغرب لا همَّ لهم إلا تصنيف المجاهدين بالإرهاب ويستكثر عليهم التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الأوروبي.
وقال “على الأمريكي أن يفهم ماذا نعني بانتمائنا الإيماني وموقفنا الإيماني، عليه نحيا وعليه نموت، ومستعدون في إطار موقفنا الإيماني أن نستشهد في سبيل الله وأن نواجه كل التحديات وثمرة ومصداقية الانتماء الإيماني هو في مثل هذا الموقف في هذه الظروف”.
وأضاف “الشعب اليمني ومن منطلق إيماني تحرك بشكل فاعل ومؤثر على أعداء الله وكبدهم الخسائر بمليارات الدولارات، سيما الموقف البحري الذي كان له الأثر الكبير وأغاظ الأعداء لدرجة لم يعد يطاق بالنسبة لهم وأصبح مشكلة وعامل ضغط على العدو الصهيوني، ودعونا الله منذ البداية أن يوفقنا للموقف الفاعل والمؤثر في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأشار إلى أن الانتماء والالتزام الإيماني للشعب اليمني منذ فجر الإسلام وقف الشعب اليمني بالقول والفعل لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأبطال، ومن لديه شك في موقف الشعب اليمني، عليه مشاهدة الخروج المليوني في صنعاء ومختلف المحافظات.
ولفت قائد الثورة إلى الأمريكي والبريطاني مع الإسرائيلي انتهكوا سيادة اليمن إلى درجة العدوان وإعلان الحرب على اليمن واستهداف للقوات البحرية اليمنية، وبالضربات الصاروخية من البحر على مختلف المحافظات اليمنية.
كما أكد أن العدوان الأمريكي – البريطاني على الشعب اليمني لن يغير من موقف اليمن والتزامه الإيماني من مناصرة الشعب الفلسطيني والاستهداف المستمر للسفن المرتبطة بإسرائيل، وعمليات القوات المسلحة ستشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
وقال “على الأمريكي أن يفهم أننا في مواقفنا الإيمانية ننطلق منطلقا ثابتا لا يغيره الترهيب ولا الاعتداء ولا القصف ولا الضغط ولا الإجرام، كما أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على قدراتنا العسكرية وهذا مجرد وهم ودعاية إعلامية” .. مؤكداً المضي على الموقف الثابت والمبدئي بكل فاعلية وتأثير وبالاستعانة بالله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى “أن الأمريكي اعترف بعد الجولة الأولى من غاراته بأنه لم يتحقق له التأثير على قدراتنا العسكرية، وهو لم يأخذ الدروس والعبر من عدوان أشرف عليه تسع سنوات، ويعرف على مدى سنوات أنه كلما تصاعد العدوان علينا طورنا قدراتنا العسكرية بشكل أفضل وأكبر”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أن العدوان الأمريكي – البريطاني سيسهم أكثر وأكثر كلما استمر في تطوير القدرات العسكرية للشعب اليمني، ولو يعرف الأمريكي اختلاف نوعية السلاح الذي استهدفت به سفينة الأمس، سيتيقن أن مواصلة عدوانه سيزيد من تطوير قدرات اليمن العسكرية، وهذه بشرى أقدمها للشعب اليمني بالخطوات الملموسة في هذا الجانب.
وأوضح أن الشعب اليمني لديه الإرادة الجادة والاستعداد للتحمل لكل ما يترتب على موقفه الإيماني المشرف من تبعات، مضيفاً “الدخول الأمريكي والبريطاني المباشر لا يخيفنا إطلاقا بل ارتحنا لذلك وحمدنا الله تعالى على ذلك، فالمواجهة المباشرة مع الأعداء نعمة كبيرة”.
وعبر عن الشرف العظيم في أن يواجه اليمن مباشرة ثلاثي الشر “الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني” الذين هم أم الإرهاب وجذوره ومنابع الطغيان، موضحاً أن سياسة الأعداء واستراتيجيتهم في كل المراحل الماضية قامت على أن يضربونا بغيرهم وأن يكونوا الطرف الذي يكسب ولا يخسر، وكذا ضرب الأمة بعضها ببعض وتسليط تلك الدولة على الأخرى.
واستطرد قائلاً “نحن ننطلق بوعي ونعي اليوم ونعتز بما قاله السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه بأن “أمريكا قشة”، ونثق بالوعد الإلهي والتأكيد الرباني، وهل يمكن أن نقارن كل طغاة الدنيا وأمريكا وبريطانيا من بأس الله وجبروته، هم لا شيء أمام الله تعالى”.
واختتم قائد الثورة كلمته بالقول “ننطلق بالثقة ولا يخيفنا الموقف الأمريكي ولا يؤثر علينا ولا يزعجنا أو يضعف من موقفنا، ونحن بقدر ما نكون في مواجهة مع الطغاة المستكبرين وقادة الظلم بقدر ما نحن أكثر رجاءً من الله أن ينصرنا”.
سبأ