السياسية – وكالات :

كشفت بيانات رسمية الاثنين عن أن الولايات المتحدة تعرضت بين شهري يناير وأغسطس الماضيين لـ 23 كارثة مناخية وطقس قياسية، حيث تجاوزت الخسائر مليار دولار في كل حالة.

وأوضحت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن حصيلة عام 2023 قد تجاوزت بالفعل الرقم القياسي السابق البالغ 22 حدثًا من هذا القبيل في عام 2020 ، ولا يزال هناك أربعة أشهر متبقية في العام إذ شملت هذه الكوارث حرائق في هاواي في أغسطس، وفيضانات في كاليفورنيا في الربيع، وإعصار إداليا الذي وصل إلى اليابسة في فلوريدا في 30 أغسطس.

وقالت الإدارة إن هذه الأعاصير مجتمعة “تسببت في 253 حالة وفاة مباشرة وغير مباشرة وتسببت في أضرار تزيد قيمتها عن 57.6 مليار دولار” . ولا يزال هناك حدثان محتملان بقيمة مليار دولار ــ العاصفة الاستوائية هيلاري على الساحل الغربي، والجفاف الذي يؤثر على الجنوب والغرب الأوسط ــ قيد التحقيق.

وقالت راشيل كليتوس، مديرة السياسات في برنامج المناخ والطاقة في اتحاد العلماء المعنيين: “إن هذه الأرقام القياسية، خلال عام في طريقه لأن يكون واحدًا من أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق، مثيرة للقلق وأحدث تأكيد لظاهرة الاحتباس الحراري”. الاتجاه المتفاقم في الكوارث المكلفة، والتي يحمل الكثير منها بصمات تغير المناخ التي لا يمكن إنكارها .

ومنذ عام 1980، وهو العام الذي بدأت فيه الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في تتبع هذه الأحداث، شهدت الولايات المتحدة أحداثًا بقيمة 371 مليار دولار، معدلة وفقًا للتضخم.

وبين عامي 2018-2022، بلغ المتوسط السنوي 18.0 حدثاً، مقارنة بـ 8.1 حدثاً بين عامي 1980-2022.

وقال مراقب المناخ التابع للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إنه من المرجح أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر سخونة في تاريخ البشرية، وأن درجات الحرارة العالمية خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي كانت الأكثر دفئًا على الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، شهدت الولايات المتحدة تاسع شهر أغسطس الأكثر دفئًا على الإطلاق، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

وعلى الرغم من أن عام 2023 شهد أكبر عدد من الكوارث التي بلغت قيمتها مليارات الدولارات، إلا أنه لا يزال متخلفًا عن السنوات الأخرى من حيث إجمالي الأضرار الاقتصادية.

وتسبب إعصار إيان، الذي ضرب فلوريدا في سبتمبر 2022، في مقتل 152 شخصا وخسائر بقيمة 112.9 مليار دولار.

وكان عام 2017 هو العام الأكثر تكلفة، حيث تم تعديل تعويضات بقيمة 383.7 مليار دولار لمراعاة التضخم. وجاء الجزء الأكبر من هذه الأضرار من الأعاصير هارفي وإيرما وماريا، التي ضربت في تتابع سريع.