السياسية ـ وكالات:

توصلت مراجعة جديدة إلى أن حالة مزمنة تسبب ألماً واسع النطاق لملايين المرضى قد تكون مرتبطة بها زيادة خطر الوفاة.

وافترض تحليل أن الأشخاص المصابين بألم عضلي ليفي لديهم خطر متزايد للوفاة بنسبة 27%.

وعلى وجه الخصوص، سلطوا الضوء على احتمالية أكبر للحوادث والالتهابات والانتحار.

وخلص باحثون من جامعة بن غوريون في إسرائيل إلى أن هذه المخاطر “يمكن أن تمثل مشكلة صحية عامة خطيرة، بالنظر إلى الانتشار الواسع لهذه الحالة”.

وكتب الفريق: “غالبا ما تُطلق على الألم العضلي الليفي تسمية “حالة خيالية”، مع وجود نقاشات مستمرة حول شرعية هذا التشخيص وفائدته الإكلينيكية.

وتقدم مراجعتنا دليلا إضافيا على أن مرضى الألم العضلي الليفي يجب أن يؤخذوا على محمل الجد، مع التركيز بشكل خاص على فحص الأفكار الانتحارية، والوقاية من الحوادث، والوقاية من العدوى وعلاجها.

وأشارت المراجعة إلى أن مرضى الألم العضلي الليفي كانوا أكثر عرضة بنسبة 44% للإصابة بعدوى مثل الالتهاب الرئوي والإنتان، وثلاث مرات أكثر عرضة للانتحار.

وكان هناك خطر أكبر بنسبة خمسة في المائة من وقوع الحوادث، والتي يمكن أن تشمل حوادث السيارات والإصابات.

وكتب الباحثون أن “اكتشاف زيادة معدل الوفيات المرتبطة بالحوادث يمكن أن ينبع من التعب وعدم انتعاش النوم وصعوبات التركيز التي تصاحب الألم العضلي الليفي”.

ومع ذلك، كان خطر الإصابة بالسرطان أقل بنسبة 12% من عامة السكان. وقال الباحثون إن هذا قد يكون بسبب أن مرضى الألم العضلي الليفي يخضعون بانتظام لاختبارات مكثفة، ما قد يسهل اكتشاف السرطان في وقت مبكر.

وحللت المراجعة نتائج ثماني دراسات أجريت بين عامي 1999 و2020.

وشملت هذه الدراسات أكثر من 188000 بالغ، تم تشخيصهم جميعا إكلينيكيا بحالات صحية أخرى أيضا.

ويعرف الألم العضلي الليفي بأنه حالة مزمنة تسبب الألم على نطاق واسع في جميع أنحاء الجسم. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب هم أيضا أكثر حساسية للألم.

ويمكن أن يكون الألم في أي مكان من الذراعين والساقين إلى الرأس والصدر والبطن.

وتشمل الأعراض الأخرى، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، تصلب العضلات والمفاصل والتنميل والوخز، ومشاكل الذاكرة والحساسية المتزايدة للضوء والضوضاء، ومشاكل الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والإمساك.

وقال الباحثون: “أظهرت الدراسات أن الطاقم الطبي يتردد في قبول الألم العضلي الليفي كحالة طبية، ويواجهون صعوبات عاطفية ونفسية في التفاعل مع هؤلاء المرضى والتعامل مع اضطرابهم”.

وقد يكون هذا مسؤولا عن زيادة احتمال الموت الانتحاري.

نُشرت المراجعة في مجلة RMD Open.