السياسية ـ وكالات:

وجدت دراسة جديدة تستخدم تقنية تصوير بالرنين المغناطيسي مبتكرة منطقة الدماغ الأكثر عرضة للإصابة بعدوى “كوفيد-19”.

وقالت الدراسة التي أجراها معهد روتمان للأبحاث ومستشفى صنيبروك في تورنتو بكندا إن النتائج الجديدة تعزز فكرة أن “كوفيد-19” يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الدماغ.

وتم تطوير تقنية التصوير الجديدة والتي تسمى التصوير بالانتشار المترابط (CDI)، بواسطة ألكسندر وونغ، أستاذ هندسة تصميم الأنظمة في جامعة واترلو، كندا.

وأشارت الدراسة المنشورة في دورية Human Brain Mapping إن الشكل الجديد من التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن أن يبرز بشكل أفضل الاختلافات في الطريقة التي تتحرك بها جزيئات الماء في الأنسجة عن طريق التقاط وخلط إشارات التصوير بالرنين المغناطيسي في نقاط قوة وتوقيتات نبض متدرجة مختلفة.

وطور وونغ سابقا تقنية CDI كإجراء تصوير أفضل للكشف عن السرطان.

وكشف تصوير CDI للمادة البيضاء في الفص الجبهي عن انتشار أقل تقييدا لجزيئات الماء في مرضى “كوفيد-19″. وفي الوقت نفسه، أظهر انتشارا أكثر تقييدا لجزيئات الماء في المخيخ للمرضى المصابين بـ”كوفيد-19”.

وقال وونغ: “قد يعتقد البعض أن كوفيد-19 يؤثر على الرئتين فقط. ما تم العثور عليه هو أن تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الجديدة التي أنشأناها جيدة جدا في تحديد التغييرات التي تطرأ على الدماغ بسبب كوفيد-19. يغير كوفيد المادة البيضاء في الدماغ”.

ويشير وونغ إلى أن الدراسة كشفت عن نتيجتين رئيسيتين: أولا، قد يكون المخيخ البشري أكثر عرضة للإصابة بعدوى “كوفيد-19”. ثانيا، تعزز الدراسة فكرة أن عدوى “كوفيد-19” يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الدماغ.

وبالإضافة إلى كونها واحدة من الدراسات القليلة التي تُظهر تأثيرات “كوفيد-19” على الدماغ، قال الفريق إنها أول من أبلغ عن تشوهات انتشار في المادة البيضاء في المخيخ.

وبينما صُممت الدراسة في الأصل لإظهار التغييرات التي تطرأ على الدماغ جراء “كوفيد-19″، بدلا من الضرر المحدد، وقالت إن العديد من المصادر المحتملة لمثل هذه التغييرات مرتبطة بالمرض والضرر.

واقترح وونغ أن الاختبارات المستقبلية يمكن أن تركز على ما إذا كان “كوفيد-19” يضر بالفعل بأنسجة المخ. وقال إن دراسات إضافية يمكن أن تحدد أيضا ما إذا كان “كوفيد-19” يمكن أن يغير المادة الرمادية في الدماغ.

وأضاف وونغ: “نأمل أن يؤدي هذا البحث إلى تشخيص وعلاج أفضل لمرضى كوفيد-19”.