السياسية ـ وكالات:

في بعض الأحيان، يضطر عاشق كرة القدم إلى التأخر عن متابعة مباراة منذ صافرة البداية، بسبب ظرف ما.

وعلى الرغم من مرور ثوان أو حتى دقيقة، يفاجأ ذلك المتأخر بتغيير عداد النتيجة إلى 1-0، وفي أحيان نادرة تكون أعلى.

ولا تختلف بطولة كأس العالم، التي تنتظرها الكرة الأرضية لمتابعة أحداثها مرة كل أربع سنوات، عن غيرها من البطولات القارية أو حتى المحلية، من حيث تسجيل الأهداف المبكرة.

أسرع 10 أهداف في تاريخ كأس العالم
وشهد المونديال منذ النسخة الأولى عام 1930، حتى الحادية والعشرين 2018، عدداً من الأهداف تم إحرازها قبل انقضاء الدقيقة الأولى، وفي هذه السطور نسلط الضوء على أسرع عشرة أهداف منها.

أدلبرت ديسو (50 ثانية)
سجل اللاعب الروماني ذلك الهدف في مرمى منتخب بيرو يوم 14 يوليو/تموز 1930، بعد 50 ثانية فقط من البداية.

وأقيمت المباراة وقتها على ملعب بوسيتوس في مدينة مونتيفيديو، حيث أطلق ديسو تسديدة قوية من بعيد، لم توقفها إلا الشباك.

حمل هذا الهدف صفة الأسرع في مباريات الكأس العالم لمدة 4 سنوات فقط، وسرعان ما تمت معادلته في النسخة التالية التي أقيمت يإيطاليا.

فلوريان ألبرت (50 ثانية)
لعبت المجر ضد بلغاريا في الجولة الأولى من دور المجموعات يوم 3 يونيو/حزيران 1962، على ملعب شركة برادن كوبر.

يومها قدم المجري ألبرت أداءً رائعاً وسجل أول أهداف المباراة بعد مرور 50 ثانية من صافرة البداية، ولم يكتف بذلك بل أحرز ثنائية أخرى في الدقيقتين السادسة والثالثة والخمسين.

برنارد لاكومب (37 ثانية)
في اليوم الثاني من مونديال الأرجنتين، كان العالم على موعد مبكر مع قمة نارية بين منتخبي إيطاليا وفرنسا.

أُقيمت القمة الأوروبية على ملعب باركي في مدينة مار ديل بلاتا يوم 2 يونيو/حزيران 1978، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات.

ونفّذ الفرنسيون هجمة مرتدة خاطفة، ومن كرة عرضية متقنة، ارتقى لها لاكومب برأسه ليضعها على يمين الحارس بعد 37 ثانية من البداية.

المفارقة أن هذا الهدف لم يشفع للفرنسيين بتحقيق للانتصار، لأن المنتخب الإيطالي قلب الطاولة، وأحرز هدفين عن طريق باولو روسي وريناتو زاكاريلي.

إميلي فيينانتي (35 ثانية)
استثمر اللاعب الفرنسي فيينانتي عاملي الأرض والجمهور، ونجح في تسجيل أحد أسرع الأهداف في تاريخ كأس العالم.

ففي الجولة الأولى من دور المجموعات، تقابل منتخبا فرنسا وبلجيكا يوم 5 يونيو/حزيران 1938، على الملعب الأولمبي إيف دو مانوار.

واحتاج فيينانتي لـ35 ثانية فقط من أجل هز الشباك البلجيكية، في مباراة ظفر الفرنسيون بنقاطها كاملة، بالفوز بنتيجة 3-1.

ارني نيبيرغ (35 ثانية)
بعد فيينانتي جاء الدور على السويدي نييبيرغ ليهز شباك المجر في الثانية 35، وذلك يوم 16 يونيو/حزيران 1938، في الدور نصف النهائي لمونديال فرنسا.

وضع نييبيرغ السويديين في المقدمة على ملعب بارك دي برانس، لكن الفريق الاسكندنافي لم يحافظ على تقدمه المبكر، وليستقبل خمسة أهداف كاملة.

كلينت ديمبسي (29 ثانية)
تقابل المنتخبان الأمريكي والغاني يوم 17 يونيو/حزيران 2014، على ملعب أرينا داس دوناس في مدينة ناتال البرازيلية.

لعب الأمريكيون رمية تماس بسرعة، لتصل الكرة إلى ديمبسي الذي راوغ أحد المدافعين الغانيين واقتحم منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة أرضية استقرت في الشباك على يسار الحارس بعد 29 ثانية فقط.

بريان روبسون (27 ثانية)
في قمة أوروبية أخرى من قمم المونديال، تواجه المنتخبان الإنجليزي والفرنسي على ملعب سان ماميس في إقليم الباسك، يوم 16 يونيو/حزيران 1982.

كانت القمة لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، وفيها احتاج روبسون لـ27 ثانية فقط لوضع أولى بصماته في المباراة، مانحاً التقدم لمنتخب “الأسود الثلاثة”.

وعاد لاعب مانشستر يونايتد في ذلك الوقت، مجدداً وسجل هدفاً ثانياً في المباراة التي انتهت بفوز الإنجليز بثلاثة أهداف لواحد.

إرنيست إيهنير (25 ثانية)
في النسخة الثانية من كأس العالم، لعبت ألمانيا ضد النمسا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على استاد جيورجيو أسكاريلي، الملعب القديم لنابولي.

احتاج إيهنير لـ25 ثانية فقط لوضع “المانشافت” في المقدمة، ممهداً الطريق لخطف الميدالية البرونزية، بعد الفوز بنتيجة 3-2، وذلك يوم 7 يونيو/حزيران 1934.

فاتسلاف ماسيك (16 ثانية)
وضع ماسيك منتخب تشيكوسلوفاكيا في المقدمة بعد 16 ثانية فقط من البداية، مانحاً التفوق لبلاده على حساب المكسيكيين.

أقيمت المباراة يوم 7 يونيو/حزيران 1962 على ملعب سوساليتو بمدينة فينا ديل مار، في الجولة الثالثة من دور المجموعات.

لكن المكسيكيين عادوا بالنتيجة وأحرزوا ثلاثة أهداف كاملة، اثنين منها في الشوط الأول، فيما جاء الثالث في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة.

هاكان شوكور (11 ثانية)
في أول مونديال يُقام بالشراكة بين بلدين، نجح المهاجم التركي شوكور في اعتلاء قائمة أسرع أهداف كأس العالم على الإطلاق.

تواجهت تركيا مع كوريا الجنوبية، التي نظمت كأس العالم 2002 بالشراكة مع اليابان، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، يوم 29 يونيو/حزيران من ذلك العام.

لم يمهل شوكور أصحاب الأرض إلا 11 ثانية، من أجل توجيه الصدمة الأولى، بعدما خطف الكرة من المدافع الكوري الجنوبي قبل أن يودعها في الشباك.

وحققت تركيا في تلك النسخة أفضل إنجاز في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم، باحتلال المركز الثالث عقب الفوز على كوريا الجنوبية 3-2.