السياسية:

بدأت اليوم بصنعاء فعاليات ورشة العمل المشتركة لكتلتي المياه والإصحاح البيئي والصحة حول مراجعة تدخلات الإستجابة والتأهب لمواجهة وباء الكوليرا والتي تنظمها منظمتي الصحة العالمية واليونيسف برعاية وزارتي المياه والبيئة والصحة العامة والسكان.

 

وفي افتتاح الورشة أكد وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير أن الوزارة لن تألوا جهدا في مواصلة جهودها الرامية إلى مكافحة وباء الكوليرا.

 

واستعرض المشاريع والأنشطة التي نفذتها الوزارة خلال العام المنصرم والنتائج الإيجابية التي تحققت على صعيد انخفاض نسبة انتشار الوباء مقارنة بالعام 2017م.

 

ونوه بالدور الهام والفاعل للجهود المشتركة والتنسيق القائم بين وزارتي المياه والبيئة والصحة العامة والسكان وكذا الشركاء الداعمين من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والذي كان له الأثر الكبير في تسهيل إجراءات مكافحة الوباء والخطوات التي رافقت تلك الجهود من خلال تشكيل غرفة العمليات المركزية المشتركة ببن الوزارتين وكذا غرفة العمليات التابعة للوزارة .

 

وتطرق المهندس الوزير إلى الدور الهام لفرق الاستجابة السريعة والجهود الميدانية التي بذلتها خلال العامين الماضيين والتدخلات السريعة التي نفذتها وفقا للبيانات والبلاغات الواردة من قبل الترصد الوبائي وما أثمرت عنه تلك الجهود في استهداف وتوعية ما يقارب 17 مليون شخص بأسباب تفشي الوباء وطرق الوقاية منه.

 

وأوضح أن وزارة المياه استطاعت احتواء تفشي الوباء من خلال تعزيز وتفعيل النظام المؤسسي للمياه وصيانة وإعادة تأهيل العديد من الخزانات المائية لتسهيل عملية الكلورة لضمان توفير المياه النقية للمواطنين  فضلا عن كلورة آبار المياه التي أصبحت مصدر مهم لتزويد السكان بالمياه خاصة بعد أن تعرضت العديد من الخزانات للقصف.

 

وأشاد المهندس الوزير بالتعاون الفاعل والداعم من قبل قسم المياه والإصحاح البيئي في منظمة اليونيسف وكذا بالجهود الداعمة لكتلة المياه والإصحاح البيئي “ووش كلستر” ومساندتهما لجهود وأنشطة الوزارة في مكافحة الوباء .

 

كما أشاد بالدور الهام الذي لعبته منسقة الكلستر ووش إما توك في تنسيق الجهود بين الوزارة والمنظمات العاملة في مجال مكافحة الوباء لتجنب أي تكرار للعمل الميداني.

 

وتطرق وزير المياه والبيئة للجهود والمساعي التي تبذلها الوزارة بشأن تحديد أسباب ظهور وباء الكوليرا .. مشيرا إلى أن الوزارة استعانت بخبراء من جامعة صنعاء وخبراء من مراكز دوليه لإعداد دراسة بهذا الشأن ومن المتوقع الانتهاء منها في غضون أسبوعين وسيتم الإعلان عنها للاستفادة منها في السيطرة على الوباء .

 

ودعا إلى مواصلة الجهود والتنسيق المشترك لمواجهة الوباء وتعزيز الجهود خلال العام الحالي 2019م .. مشيدا بجهود كوادر وزارتي المياه والصحة ودورهما الفاعل في استثمار هذا العمل لما فيه خدمة البلد.

 

من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة العامة والسكان عبد الملك الصنعاني إلى أهمية تعزيز الجهود في جوانب تثقيف المجتمع في القضايا المتصلة بالإصحاح البيئي وتكثيف برامج تغيير السلوك للحد من انتشار الوباء.

 

وأشار الى ضرورة إعداد خارطة وبائية للكوليرا وبقية الأوبئة ومناقشة الفرضيات المتعلقة بأسباب تفشي الأوبئة وتقديمها لمراكز البحوث.. مؤكدا أهمية التعاون والتكامل بين وزارتي الصحة العامة والسكان والمياه والبيئة وتنسيق الجهود الميدانية لفرق الاستجابة السريعة.

 

وأشاد وكيل وزارة الصحة بالجهود المبذولة من قبل منظمات المجتمع المدني والشراكة القائمة المبنية على الشفافية والمسئولية الجماعية .

 

بدورها أشادت منسقة كتلة المياه والإصحاح البيئي إما توك بجهود جميع الشركاء العاملين في مجال مكافحة الكوليرا .. مشيرة إلى أن الأعمال المنجزة خلال العام 2018م كانت جبارة مقارنة بالعام 2017م الذي شهد أسوأ انتشار للوباء .

 

وأوضحت أن هذا النجاح يحسب لجميع الشركاء في وزارتي المياه والبيئة والصحة العامة والسكان.

 

وأشادت بالجهود التي تبذلها وزارة المياه ومن خلال غرفة العمليات العاملة بجدية وتنسيق مشترك.. لافتة إلى انه بالإمكان أن تكون تجربة اليمن في مجال مكافحة الكوليرا مثالا يحتذى به عالميا.

 

وأشارت توك إلى أن هذه الورشة تهدف إلى مراجعة وتشخيص التحديات التي رافقت العمل خلال 2018م والوقوف على الايجابيات لتعزيزها خلال العام الحالي .

 

من جانبه أشار منسق كتلة الصحة جامشد تانولي إلى أن نسبة تفشي الوباء عام 2017م وصلت إلى أكثر من مليون حالة وانخفضت خلال 2018م ولم تتعد 400 ألف حالة بفضل جهود وزارتي المياه والصحة والشركاء في منظمتي الصحة العالمية واليونيسف .

 

ولفت إلى الجهود التي نفذتها الكتلة خلال العام المنصرم في مراجعة خطة العمل من المستوى الفرعي إلى المستوى الأعلى وكانت حسب الاحتياجات في حين عملت الصحة العالمية واليونيسف على حشد الموارد المالية .. مشيدا بالتنسيق القائم بين وزارتي المياه والصحة في الأعمال الميدانية التي تنفذها فرق الاستجابة السريعة .

 

ونوه تانولي بالجهود التي تبذلها وزارة المياه والبيئة في توفير المياه النظيفة وما يرافقها من مشاريع في مجال الكلورة .. لافتا إلى أن السيطرة على الوباء يتطلب تعاون الجميع في وزارتي المياه والصحة وكتلتي المياه والصحة وبقية الشركاء.

 

وتناقش ورشة العمل على مدى يومين بمشاركة 130 مشاركا العديد من أوراق العمل حول الوضع الوبائي للكوليرا في 2018م وأهم التدخلات والتحديات إضافة إلى الخطة الإستراتيجية الوطنية للتأهب والاستجابة للكوليرا 2018م.

 

حضر الافتتاح وكيل وزارة المياه والبيئة المساعد عبد السلام الحكيمي وعدد من المسئولين في وزارات المياه والصحة والأشغال.

سبأ