أغلب ” الصهاينة” مصابون بأمراض نفسية معقدة … الأسباب والدلالات
السياسية :
لايخفى على أحد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرح آلاف الجنود من الخدمة العسكرية في كل عام على خلفية مواجهتهم أزمات نفسية مختلفة. هذه الظاهرة لاتقتصر فقط على الجنود بل أنها آخذة بالاتساع لتشمل المواكنيين داخل الكياِِن الصهيوني تشير العديد من التقارير الصادرة إلى وجود نقص كبير في الأطباء النفسانيين لأن قسما كبيرا منهم يفضلون العمل في السوق المدنية وفي نفس السياق صرحت مسبقاً إحدى الجمعيات الإسرائيلية أن طلبات الدعم النفسي التي تتلقاها عبر الهاتف، تضاعفت كثيراً في الاونه الاخيرة. الجدير بالذكر أن ربع سكان الكيان الصهيوني يعانون من أزمات وأمراض نفسية، وأن نصفهم يحاولون تلقي العلاج للخروج من الأزمة التي يعشونها، حيث تظهر نتائج دراسات معهد الإحصاء الصهيوني الذي يرصد رد فعل المستوطنين الصهاينة بعد أي مواجهة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي و الفلسطينيين أن حالة الخوف والمشاكل النفسية بين الإسرائيليين تتزايد يوما بعد يوم.
خوف الصهاينة من الطرد من أرض فلسطين المحتلة
اظهرت التقارير التي تم نشرها موخراً أن أغلب الاسرائيليين مصابين بأمراض نفسية معقدة جداً حيث أن الأزمات النفسية المنتشرة في أوساط الاسرائيليين أثرت بشكل كبير على طبيعة حياتهم، كما أن عدد كبير من الذين يعانى من مشاكل نفسية ذهبوا لتلقى العلاج النفسي ويعود السبب إلى أن الكيان الصهيوني وجرائمه وسياسة الفصل العنصري التي يستخدمها ضد الفلسطينيين هي أحد أسباب الخوف والتناقضات العقلية والمشاكل النفسية لدى الصهاينة. ضمن هذا السياق كتبت صحيفة هآرتس الصهيونية في مقال حول هذا الموضوع أن الاعتراف بأن إسرائيل ترتكب جرائم عنصرية ضد الفلسطينيين انتشر بسرعة أكبر بين الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة. إضافة إلى ذلك فإن الحرب بين روسيا و أوكرانيا كان لها تأثير كبير في تفاقم الأمراض النفسية بين الاسرائيليين حيث أنه من المعروف أن الكيان الصهيوني يدعم الجانب الاوكراني في النزاع الحاصل بين رويبا و اوكرانيا بل إن الإسرائيليين ينتقدون الجانب الروسي ويعلنون دعمهم الكامل لأوكرانيا ويرفعون العلم الأوكراني؛ وهنا يظهر الخوف لدى الصهاينة من أن يصل اليوم الذي يطردون من أرض فلسطين المحتلة فهم في الحقيقة يعرفون أنهم يعتبرون معتدين على حق الشعب الفلسطيني.
الاسرائيليون مصابون بأمراض نفسية معقدة
يحتاج الإسرائيليون إلى علاج نفسي طويل ومكثف مع ثلاث جلسات على الأقل في الأسبوع. على عكس بقية العالم ، فعندما يبدأ الإسرائيليون مسار العلاج النفسي ، يدرك الطبيب المعالج في أول 20 دقيقة أنهم يعانون بشدة من صراع نفسي ونقص في الوعي الذاتي ، انتشار الامراض النفسية بين الصهاينة بشكل كبير جعل الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق والإرتباك جراء مايحصل حيث سعت الحكومة الإسرائيلية في محاولة يائسة منها إلى تقليص هذه الظاهرة ولكن لاجدوى من ذلك بل أن الكثير يوجه اللوم والاتهام بشكل مباشر إلى حكومة الكيان الصهيوني في التسبب بانتشار هذه الظاهرة داخل الكيان الصهيوني حيث تم الكشف عن وجود نسبة عالية من الحالات النفسية في دعاوى رفعت في المحاكم الاسرائيلية للمطالبة بتعويض من الجيش الاحتلال الإسرائيلي ، وهذا بحد ذاته شكل ارباكاً للقيادة الإسرائيلية وهنا وعلى رغم بحث الظاهرة لم يتوصل الكيان الصهيوني بعد الى استنتاجات تساعد على مواجهة الأزمات النفسية التي يعاني منها الإسرائيليون.
الامراض النفسية المعقدة أصبحت السبب الأساسي للانتحار
ما تجب الإشارة اليه أن الامراض النفسية المعقدة أصبحت السبب الأساسي للانتحار داخل الكيان الصهيوني وخاصة داخل الموسسه العسكرية للجيش الإسرائيلي حيث كشفت تقارير إسرائيلية غير رسمية أن الانتحار داخل الجيش الإسرائيلي أصبح السبب الأساسي للوفاة في صفوفه بمعدل أكبر من قتلى العمليات العسكرية وحوادث العمل.وفي هذا السياق أشارت التقارير إلى أن بعض السنوات شهدت انتحار ما لا يقل عن 30 جنديا وضابطا، في الوقت الذي دأبت فيه الجهات القيادية في جيش الاحتلال على فتح تحقيقات بشأن عمليات الانتحار بعد إثبات عجزه عن معالجة الظاهرة وارتفاع معدلاتها خلال الأعوام الماضية.واضطر الجيش إلى إبلاغ الكنيست بعدد من الخطوات التي اتخذها لمواجهة الانتحار في صفوفه، بعد انتشار تحقيقات في صحف محلية أشارت إلى تزايد أعداد المنتحرين في فترات زمنية متقاربة.ولفتت الإحصائيات إلى أن قيادة الجيش لم تهتم بمعالجة ظاهر الانتحار بالشكل المطلوب، ولم تعتد الإعلان عن حالات الانتحار، ولذلك فإن الغالبية العظمى منها لم يعرف بها عامة الإسرائيليين.
من جهة أخرى كشف مسؤولون عسكريون في الكيان الصهيوني أن علاج الظاهرة “لم يحظ بالاهتمام المطلوب في السابق، ولذلك لم ينجح الجيش في تقليص عدد المنتحرين “أشارت الإحصائيات إلى أن “معدل انتحار الجنود بلغ قبل الانتفاضة 30 جنديا سنويا، وهي النسبة الأكثر ارتفاعا في العالم وازدادت بشكل كبير منذ اندلاعها”
الكيان الصهيوني يعاني من نقص الأطباء النفسيين
الحكومة الإسرائيلية دائما لاتعترف بما يجرى من مشاكل داخل الكيان الصهيوني حيث تعمل حكومة الكيان الصهيوني على التقليل من حجم الازامات التي يعيشها الصهاينة حيث أظهرت تقارير رسمية إلى وجود إحتقان في الداخل الإسرائيلي كردة فعل تجاة القيادات السياسية والعسكرية التي دائما ما تخفي الحقائق في محاولة بائسة منها من أجل تخفيف الانتقادات ضدها . وهنا ظهرت تقارير غير رسمية تشير ايضاً إلى نقص في القوى البشرية، فالمعطيات تؤكد إلى أنه يوجد في الجيش الإسرائيلي اقل من 30 طبيبا نفسيا و300 ضابط صحة نفسية الذين ينبغي مقابل وجود مئات آلاف الجنود.
بالنسبة للجانب المدني ايضاً يعاني الكيان الصهيوني من نقص كبير في الأطباء النفسيين بسبب زيادة الأشخاص الذين يعانون من الامراض النفسية حيث ذكرت جمعية “عيران”، أنها تلقت خلال عملية “حارس الأسوار” (الاسم الإسرائيلي للعدوان على غزة)، نحو 10 آلاف طلب مساعدة نفسية من الإسرائيليين، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.وقالت الجمعية، إن هذا العدد هو ضعف ما تتلقاه في الأيام العادية، وفق المصدر ذاته.وأوضحت أن معظم طلبات المساعدة تلقتها من آباء وأمهات كانوا يعانون من أزمات نفسية جراء إطلاق الصواريخ من غزة، أو أرادوا الحصول على استشارة نفسية لأولادهم أو لآبائهم.وأضافت الصحيفة، أن “30 بالمئة من الحالات التي تعاملت معها الجمعية كانت تعاني من حالات ذعر، و20 بالمئة من أزمة نفسية حادة زادت حالة الطوارئ من حدتها”.وأردفت: “20 بالمئة من طلبات المساعدة النفسية تعلقت بمشاكل في الأسرة والقلق على الأطفال والمسنين، وباقي الطلبات (30 بالمائة) كان أصحابها يشكون من الوحدة”.وهنا يجدر الإشارة إلى في كل عميلة ردع تقوم بها فصائل المقاومة يدخل ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتعلن حالة الطوارئ من مدينة نتانيا (وسط) إلى المستوطنات المحاذية لغزة جنوبا، ويم تعليق الدراسة في تلك المناطق التي تضم أكثر من مليون طالب إسرائيلي.
الكيان الصهيوني يفرض نظام الفصل العنصري على الفلسطينيين
في الأسبوع الماضي ، قال مايكل لينك ، أستاذ القانون الكندي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين والأراضي المحتلة ، في تقرير أن إسرائيل تفرض نظام الفصل العنصري على الفلسطينيين ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية. تصريح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين والأراضي المحتلة له أهمية بالغة حيث أنه يأتي بعد سلسلة من التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الدولية.وتتهم التقارير جميعها إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين في السنوات الأخيرة.
من جهة اخرى ورداً على التقرير ، ذكر مسؤولون إسرائيليون أن مايكل لينك كان شخصية معادية لإسرائيل وأن تقريره نُشر بطريقة متحيزة وأن التقرير لم يعد يغضب أحداً. لكن رد فعل الإسرائيليين هذا يظهر أنه ليس لديهم رد على هذا الاتهام ويثبت أيضًا أن وزير الخارجية الإسرائيلي مدرك جيدًا حقيقة القمع ضد الفلسطينيين ولكنه يريد إخفاءه. وهذا واضح أيضًا في سياق التشريع اليهودي والفلسطيني والتمييز القائم.كتبت وسائل الإعلام الصهيونية في نهاية مقالها أنه عندما تكون جميع القوانين ، خاصة في شؤون الأرض ، هي فقط لصالح اليهود ويجب أن يدفعها الفلسطينيون ، وبينما لا يتمتع الفلسطينيون بحقوق سياسية ، يمكن للمرء أن يتحدث فقط لحقيقة واحدة أي أنه يوجد نظام فصل عنصري في هذه الأثناء ، ولا يمكن لأي ادعاء دفاعي توضيحه.
في الختام يمكن القول إنه الواضح أن الكيان الصهيوني لايعاني فقط من ظاهرة الأمراض النفسية وإنما هناك العديد من الازمات التي يعاني منها الكيان الصهيوني فالإسرائيليين معروفون بتعاطيهم لمادة الحشيش و الإدمان على الكحول والمخدرات. حيث تحدثت كاتبة إسرائيلية بارزة، عن ظاهرة تعاطي المخدرات ، وقد زادت مؤخرا بنسبة كبيرة .
* المصدر :الوقت التحليلي
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع