السياسية:
ناقش نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين عبدالله مقبولي خلال لقائه، الثلاثاء، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في ظل استمرار الحرب المفروضة على اليمن منذ ما يقارب أربع سنوات.
وفي اللقاء الذي حضره نائب وزير الكهرباء عبدالغني المداني.. عبر نائب رئيس الوزراء وزير المالية عن شكر وتقدير حكومة الإنقاذ الوطني للجهود التي تبذلها منسقة الشؤون الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وثمن الدكتور مقبولي ما جاء في التقرير الذي قدمته غراندي في الاجتماعات الأخيرة للأمم المتحدة.. مشيرا إلى أن التقرير قدم تشخيصا واقعيا للمشكلة الإنسانية ووضع العالم في الصورة الحقيقية لما يجري في اليمن.
وأشار إلى أن حل المشكلة الاقتصادية يعتمد بالدرجة الأساسية على تحييد الاقتصاد وتوحيد السياسة المالية والنقدية بين صنعاء وعدن ووضع إيرادات النفط والغاز في البنك المركزي وعمل قائمة موحدة للاستيراد وصرف المرتبات والنفقات التشغيلية على مستوى كل المحافظات.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية استعداد حكومة الإنقاذ العمل على ذلك ضمن لجنة مشتركة مع الطرف الآخر وبإشراف الأمم المتحدة.
كما أكد على أهمية قيام الأمم المتحدة بالضغط على دول تحالف العدوان لتحييد الاقتصاد لوقف تدهور العملة والذي يفاقم من الحالة الإنسانية ويرفع نسبة الفقر إلى مستويات قياسية .. مستنكرا الإجراءات الأخيرة التي تريد دول العدوان فرضها على التجار والمستوردين والتي تساهم بشكل مباشر في تشديد الحصار الاقتصادي وتزيد من معاناة الشعب اليمني.
وأشاد الدكتور مقبولي بجهود منسقة الشؤون الإنسانية لمساعدة النازحين من أبناء محافظة الحديدة وتقديم المساعدات اللازمة لهم.. مشيرا إلى أن حكومة الإنقاذ بصدد افتتاح مخيم طبي للنازحين في مستشفى الكويت خلال الأيام القادمة، معبر عن أمله في دعم هذا المخيم.
وطالب الأمم المتحدة القيام بدورها لإيقاف القصف الجوي والبحري الذي يستهدف المدنيين بصورة مباشرة داخل مدينة الحديدة وفي المديريات التابعة لها.
من جانبها عبرت منسقة الشؤون الإنسانية عن تقديرها لجهود حكومة الإنقاذ وتعاونها في تسهيل عمل المنظمات الأممية والإنسانية العاملة في اليمن.. مؤكدة أن جهودها تتركز بشكل مباشر لإيقاف تدهور العملة وإنقاذ الوضع الاقتصادي من الانهيار.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنها تضغط على الجميع للوصول إلى حلول سريعة وعاجلة للمشكلة الاقتصادية كون ذلك يعرض حياة ملايين اليمنيين للخطر.
سبأ