السياسية:
أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبدالعزيز الكميم أهمية تنفيذ المسوح الميدانية النوعية المعنية بالجوانب الخدمية والاجتماعية لتوفير بيانات ومؤشرات إحصائية لإعداد الخطط العاجلة وتعزيز التدخلات ورسم السياسات في مختلف المجالات.
وأشار وزير التخطيط خلال افتتاح دورة تدريبية لتنفيذ العمل الميداني لمسح خارطة الخدمات الاجتماعية 2018م، إلى أن توفير البيانات والمعلومات يحظى باهتمام متزايد من قبل المهتمين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي خاصة في ظل الحرب والحصار الخانق الذي أثر على مناحي الحياة في اليمن.
وقال” إن تلك المعلومات تساعد المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية على إعداد الخطط والبرامج وإيجاد تدخلات سريعة لمعالجة الاحتياجات الراهنة لأشد الفئات فقراً وحرمانا ً”.
وشدد على ضرورة الالتزام بدليل العمل الميداني للمسح والحرص على توفير بيانات ومعلومات دقيقة وشاملة من خلال مسح خارطة الخدمات الإجتماعية 2018م والتي على ضوئها سيتم تحديد خارطة الخدمات الاجتماعية الأساسية المتعلقة بالصحة، التغذية، التعليم، المياه، الصرف الصحي، حماية الأطفال والمساعدة الاجتماعية .
وأشاد الوزير الكميم بدور منظمة اليونيسيف في دعم تنفيذ مثل هذه المسوحات النوعية التي تسهم في تعزيز وتحسين الخدمات الاجتماعية للفئات المستهدفة والعمل على التخفيف من معاناة المواطنين بسبب الحصار والعدوان .
بدوره أشار رئيس الجهاز المركزي للاحصاء أحمد محمد إسحاق إلى أن مسوح القطاعات الخدمية والاجتماعية تعد مصدرا مهما للمعلومات ومكونا في إعداد خطط عاجلة وفعالة لتعزيز الاستيعاب والتضمين الاجتماعي بتوجيه مسار الخدمات الاجتماعية.
ولفت إلى أهمية المسوح في توفير البيانات اللازمة لسياسات التنويع الاجتماعي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية لتساعد صناع السياسات في الجهات والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية ممثلة بمنظمة اليونيسيف على إعداد خطط للاستجابة لمعالجة الاحتياجات الراهنة لأشد الفئات فقرا وحرمانا .
وأوضح إسحاق أن المسوحات تسهم في اتخاذ قرارات واعية ودقيقة بشأن توزيع الخدمات الأساسية ونوع الدعم المطلوب لأشد الأفراد حرمانا باعتبار ذلك خطوة ضرورية وملحة صوب تنفيذ نموذج الحماية الاجتماعية.
فيما قدم الوكيل المساعد لقطاع التجهيز الآلي والدراسات في الجهاز المركزي للإحصاء أنور فرحان عرضا موجزا عن نتائج التجربة التمهيدية لمسح خارطة الخدمات الاجتماعية 2018م.
من جانبه أشار رئيس قسم السياسات بمنظمة اليونيسيف علي محمد الفخري، إلى أهمية الدورة في تعزيز قدرات ومهارات المتدربين الباحثين والإسهام في الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة وواضحة وحصر الفئات الأشد فقرا لتوفير الاحتياجات والخدمات الاجتماعية.
وأكد أهمية أن تكون نتائج مسح خارطة الخدمات الإجتماعية 2018م مخرجات نوعية تتضمن معلومات وبيانات دقيقة تكون أنموذجا لمشروع متكامل تسعى المنظمة لتنفيذه باليمن، يستهدف الفئات الأكثر فقرا خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وذكر الفخري أن المشروع يهدف لتطوير القدرات المهنية للمستفيدين من تلك الفئات وتوفير القروض للأسر المحتاجه .. مبينا أن المسح سيتم تنفيذه كمرحلة مبدئية في أمانة العاصمة وأربع مديريات في محافظة صنعاء .
وتركز الدورة التدريبية التي تستمر ثلاثة أيام على تدريب 134 باحثا ومتدربا وتزويدهم بمعارف ومعلومات تتعلق بالمنهجية العامة للمسح وكيفية التعامل مع الأطر والخرائط وكذا نبذة مختصرة عن أعمال التحزيم وكيفية التعامل معها .
ويتلقى المشاركون في الدورة معارف تتعلق بالتعليمات المتعلقة باستيفاء بيانات استمارات خارطة الخدمات الاجتماعية وتعليمات استيفاء بيانات الاستمارات إلى جانب تعليمات المراجعة والرقابة الميدانية والملاحق الأخرى المتعلقة باستمارات العمل الميداني للمسح.
سبأ