السياسية:

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الجمعة مسيرة جماهيرية كبرى بمناسبة يوم القدس العالمي تحت شعار “القدس أقرب”.

ورفعت الحشود الجماهيرية في المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤكدة على أن فلسطين هي القضية المركزية للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية.

ورددت الحشود الجماهيرية الشعارات المؤكدة على الموقف الثابت والمبدئي لليمن تجاه القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل أراضيه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس الشريف.

وجددت الحشود التأكيد على استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة صلف وغطرسة الكيان الصهيوني ودول الاستكبار العالمي.

وأكد المشاركون أن إحياء يوم القدس العالمي، تأكيد على وحدة صف الأمة تجاه القضية الفلسطينية وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الصهيوني المغتصب للأراضي والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

كما أكدوا استمرار صمود وثبات الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان والتمسك بموقفه في مناصرة الشعب الفلسطيني كموقف ثبات ومبدئي انطلاقاً من هويته الإيمانية.

ودعا القيادي في حركة حماس وزير الأوقاف الفلسطيني السابق الدكتور إسماعيل رضوان، في كلمة متلفزة ألقاها خلال المسيرات المليونية التي خرجت في العاصمة صنعاء والمحافظات عصر اليوم بيوم القدس العالمي، إلى تحقيق الوحدة الإسلامية وتشكيل أكبر تكتل عربي وإسلامي على رأسه محور المقاومة لصياغة إستراتيجية التحرير والمواجهة الشاملة.

وأكد رفض العدوان الأمريكي السعودي على اليمن .. وقال” نرفض العدوان على اليمن الشقيق، ويجب أن يقف هذا العدوان وهذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني”.

وأضاف ” التحية لأهلنا في اليمن، يمن البطولة والفداء والجهاد والمقاومة وسنلقاكم في ساحات المسجد محررين بإذن الله”.

وأشار الدكتور إسماعيل رضوان إلى أن “المعارك التي تُخاض في المنطقة هي من أجل القدس وفلسطين، فتحية لكم أيها اليمنيون على دعمكم لفلسطين وتقديمكم الشهداء من أجلها”.

كما توجه بالتحية للشعب اليمني وشعوب الأمة التي خرجت في يوم القدس العالمي، الذي اعتبره الإمام الخميني يوماً للوحدة الإسلامية وتذكيرا بواجب المسلمين في تحرير القدس.

وأكد القيادي في حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية بخير، وتراكم القوة وتعد نفسها لمعركة وعد الآخرة .. داعيا الأمة إلى تحقيق الوحدة الإسلامية ودعم مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

ولفت إلى أن القدس وفلسطين هي قضية الأمة المركزية، ومحور الصراع مع الاحتلال الصهيوني وستبقى عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين .. مؤكداً أن أي اعتداء من العدو سيواجه برد قاس من المقاومة في قطاع غزة.

وقال “لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الجرائم التي تمارس بحق شعبنا في القدس والثمن سيكون باهظاً على الاحتلال، والقدس خط أحمر” .. مؤكداً أن المقاومة ستبقى السيف المدافع عن القدس والأقصى، لأن الاحتلال لا يؤمن إلا بلغة القوة.

كما أكد الدكتور إسماعيل رضوان أن المقاومة هي الطريق الأمثل والأقصر لتحرير فلسطين، وقد استطاعت تحرير جنوب لبنان والعدوان ينهزم في اليمن والعراق والشام، والمشروع الصهيو أمريكي يتراجع في المنطقة.

وأوضح أن صفقة القرن والاحتلال إلى زوال ولا مقام للاحتلال على أرض فلسطين .. حاثاً جماهير الأمة على دعم أهلنا في القدس وتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة الاحتلال الذي يهدف لتهويد القدس.

كما دعا الأمة إلى نصر معركة القدس .. وأضاف” فلتكن جماهير الأمة على استعداد لإسناد شعبنا في معركة القدس ومواجهة التهجير القسري لأهلنا في حي الشيخ جراح ولنصرة الأقصى في يوم 28 من شهر رمضان”.

وطالب القيادي بحركة حماس علماء الأمة وقادة الأحزاب السياسية والمفكرين والإعلاميين إلى حشد الجماهير لدعم القدس وفلسطين .. مؤكداً التمسك بالثوابت الإسلامية لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها وخيار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

وحث جماهير الأمة على رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي لأنه طعنة غادرة للشعب الفلسطيني وخيانة للأمة وتشجيع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والقدس.

وشدد على أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير والاحتلال يستغل التطبيع والدعم الأمريكي لتهويد القدس وصولاً إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، مؤكداً أن أطماع العدو الصهيوني لن تتوقف عند حدود فلسطين.

وأشار الدكتور رضوان إلى أن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية الهمجية في حي الشيخ جراح في محاولة لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها وتهويد القدس

وحيا الشباب الثائر وأبناء القدس الذين مرّغوا أنف الاحتلال وكسروا عنجهيته وأرغموه على إزالة الحواجز في باب العامود، كما حيا المجاهد البطل منفذ عملية حاجز زعترة منتصر شلبي، الذي انتصر للقدس وأهل حي الشيخ جراح.

وكان الدكتور رضوان قد نقل في مستهل كلمته تحيات وتبريكات رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إلى الشعب اليمني وقيادته، كما نقل تحيات الشعب الفلسطيني في أكناف بيت المقدس وغزة المقاومة، إلى اليمن الشقيق والمرابطين على الثغور في مواجهة العدوان الصهيو أمريكي في المنطقة.

وأكد بيان صادر عن المسيرة أن الشعب اليمني اليوم في صدارة الشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وفي التمسك بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الشعب اليمني يتطلع إلى القيام بدور أكبر في مناصرة فلسطين مع أحرار الأمة ومحور المقاومة مهما كان حجم العدوان الذي تنفذه أنظمة التطبيع ضده.

كما أكد أن موقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية نابع من هويته الإيمانية وأصالته وهو مستمر على موقفه في مناصرة الفلسطينيين والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات والأراضي العربية المحتلة .. مبيناً أن خروج الشعب اليمني في هذا اليوم بهذا الزخم الجماهيري دليل على مستوى وعيه بالقضية الفلسطينية وعمق ارتباطه وتمسكه بها.

وجدد البيان التأكيد على تمسك الشعب اليمني بموقفه المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية .. داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك القوي لدعم جهاد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يمثل خطراً حقيقياً على الأمة وتهدياً جدياً وفعلياً لأمن واستقرار المنطقة، ما يتطلب من شعوبها النهوض بالمسؤولية ومقارعة الهيمنة.

ووجه البيان تحية إجلال وإعزاز للشعب الفلسطيني على صموده في مواجهة الاحتلال والغطرسة الإسرائيلية .. مباركاً تحرك شباب فلسطين الأبطال في القدس وحي الشيخ جراح وتصديهم البطولي لجيش العدو الإسرائيلي ولقطعان المستوطنين.

وأكد بيان مسيرة يوم القدس العالمي أن القضية الفلسطينية قضية كل الأحرار في العالم، وهي تمثل جوهر الصراع بين المستكبرين والمستضعفين.

وأدان المشاركون في المسيرة هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع العدو الإسرائيلي .. معتبرين ذلك انضماما رسميا إلى صف الأعداء وخيانة علنية للأمة، مؤكدين أن تأثيرات سقوط بعض الأنظمة العربية في التطبيع ستكون إيجابية على القضية الفلسطينية حيث تحررت من المتخاذلين المتواطئين.

ودعا بيان مسيرة يوم القدس العالمي، القوى والفصائل الفلسطينية إلى المصالحة الوطنية ووحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة العدو الإسرائيلي .. حاثاً شعوب الأمة على التحرك لدعم وتعزيز خيار الجهاد والمقاومة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والتصدي لكل مشاريعهم التدميرية بحق الأمة.

وجدد بيان المسيرة التأكيد على الموقف الثابت والداعم والمساند لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق والبحرين وغيرها .. داعياً أحرار الأمة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبار ذلك سلاحا فاعلا ومؤثرا على الأعداء.