السياسية:

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من صحيفة الغارديان، وتقرير في صفحة الشرق الأوسط لدان صباغ بعنوان “بريطانيا تنفق 2.4 مليون جنيه إسترليني لمساعدة السعودية على الالتزام بقوانين الإغاثة الدولية”.

يقول الكاتب إن بريطانيا أنفقت 2.4 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الأربع الماضية لمساعدة الجيش السعودي على الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وخلال هذه الفترة اتُهمت السعودية بقصف وقتل مدنيين يمنيين بشكل عشوائي.

ويقول الكاتب إن هذا المبلغ، الذي تم الإفصاح عنه في جلسة برلمانية، يمثل المرة الأولى التي تُفصّل فيها بريطانيا المبلغ الذي تم إنفاقه باستخدام تمويلات سرية لتحسين صورة السعودية.

وقال جيمس كليفرلي، الوزير بوزارة الخارجية البريطانية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن بريطانيا منحت التمويل لمساعدة السعودية على “حماية أمنها القومي” و”دعم امتثال الجيش السعودي للقانون الإنساني الدولي”.

وقالت جماعة ضغط ساعدت في الكشف عن المبلغ إن بريطانيا ضالعة في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، إذ قتل الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب الأهلية في اليمن في مارس/آذار 2015، إلى حد كبير بسبب القصف العشوائي من قبل التحالف بقيادة السعودية.

وأمدت قوى غربية، من بينها بريطانيا، التحالف بالسلاح الذي استُخدم في اليمن، وهو ما أدى إلى مقتل آلاف اليمنيين، حسبما يقول الكاتب.

ويضيف أنه في يوليو/ تموز الماضي قُتل ما لا يقل عن سبعة أطفال وامرأتين في غارة جوية يشتبه أن التحالف بقيادة السعودية شنها في شمال غربي اليمن.

ويقول الكاتب إن بريطانيا لديها علاقة عسكرية واستراتيجية وثيقة مع السعودية، إذ توفر الأسلحة للمملكة ما بين 2.5 مليار جنيه إسترليني و3 مليارات جنيه إسترليني سنويا.

توازن الشرق الأوسط

وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لديفيد غاردنر بعنوان “التقارب مع قطر يعيد التوازن في الشرق الأوسط”.

يقول الكاتب إن العناق الودي الأسبوع الماضي بين تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، ومحمد بن سلمان، ولي العهد والحاكم الفعلي السعودية، كان بمثابة إنهاء الحصار الذي دام ثلاث سنوات على الدولة النفطية الصغيرة من قبل جيرانها الأقوياء، وعلى رأسهم السعودية والإمارات.

ويقول الكاتب إن الاتفاق يعيد الروابط الجوية والبرية والبحرية مع قطر بعد قطعها منذ يونيو/حزيران 2017، ويرفع الحظر التجاري.

ويقول الكاتب إنه في البداية، كان الحصار ينذر بالخطر، إذ حظي بدعم أولي ولو قصير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي بادئ الأمر، بدا كما لو أن السعودية تخطط لغزو قطر. وانحسر التهديد بعد أن ذكّرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) البيت الأبيض بأن قطر كانت تستضيف قاعدة العديد، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط.

ويقول الكاتب إن الدول المقاطعة لقطر جاءت بقائمة طويلة من المطالب غير الواقعية. وشمل ذلك إغلاق قناة الجزيرة، وإنهاء الدعم للحركات الإسلامية.

ويضيف الكاتب أنه يبدو أن قطر وافقت فقط على إسقاط القضايا ضد خصومها في منظمة الطيران المدني الدولي ومنظمة التجارة العالمية. ويقول الجانبان إنهما سيوقفان تصعيد الأعمال العدائية في وسائل الإعلام.

ويقول إن قطر قلصت بالفعل التزامها تجاه المتمردين الإسلاميين من ليبيا إلى سوريا. ومع ذلك، فقد حافظت إلى جانب تركيا على دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، التي تناصبها الإمارات والسعودية العداء.

ويرى الكاتب أن جميع أطراف هذا الخلاف الغاضب تقر بأنها دفعت قطر إلى أحضان إيران وتركيا، وأن الدوحة لن تفكك خطوط الإمداد البديلة التي اضطرت إلى بنائها.

ويقول الكاتب إنه لا يمكن لقطر حل روابطها مع إيران، إذ يشترك البلدان في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم. وجددت أبو ظبي امتياز حقل نفط مع قطر في عام 2018 على الرغم من الحظر.

الخطر المحدق بدور المسنين

وفي صحيفة التليغراف نقرأ تقريرا لكاميلا تومينى بعنوان “كوفيد في دور رعاية المسنين: هل الحكومة على وشك ارتكاب نفس الأخطاء مرة أخرى؟”.

وتقول الكاتبة إنه من بين جميع الأخطاء التي ارتكبت أثناء وباء كوفيد-19، من المرجح أن الخطأ الأفدح هو قرار الحكومة البريطانية إعادة مرضى مصابين من المستشفيات إلى دور الرعاية في مارس/ آذار الماضي.

وبحسب مكتب الإحصاء الوطني، شهدت دور الرعاية 25374 حالة وفاة بين 7 مارس/ آذار و 18 سبتمر/ أيلول، وهو ما يقرب من نصف جميع حالات الوفاة الزائدة خلال تلك الفترة.

وتضم دور رعاية المسنين في إنجلترا نحو 400 ألف نزيل.

وتضيف أن هذه الأرقام قوضت ادعاء وزير الصحة، مات هانكوك، في مايو/ أيار بأن الحكومة “أحاطت دور رعاية المسنين بطوق حماية”.

واتضح أن الحكومة لم تشترط فحص المرضى الذين خرجوا من المستشفى إلى دور الرعاية حتى 15 أبريل/ نيسان الماضي، بعدما فات الأوان لوقف موجة العدوى.

ووجد العاملون في دور الرعاية أنفسهم مضطرين للتعامل مع المقيمين المصابين بدون معدات حماية شخصية كافية.

وتقول الكاتبة إن دور الرعاية معرضة مرة أخرى لخطر الانهيار، ويخشى أصحابها من أن يشهد القطاع المأساة نفسها التي واجهها العام الماضي.

وتضيف أن هناك الآن مخاوف من أن الدور، التي تعاني ماليا بالفعل بسبب انخفاض الإشغال، ستشعر بأنها مضطرة لاستقبال المرضى المحتمل إصابتهم بموجب أحدث التوجيهات.

وبالنسبة إلى دور الرعاية، فإن التطعيمات التي وعد بها هانكوك “قبل عيد الميلاد” لم تأت بالسرعة الكافية.
وكالات