السياسية : أمل باحكيم

مدينة تعانق جبالها السماء يحتضنها البحر تكاد لا ترى شيء من كثافة الضباب , مدينة تتميز بسحر جمال الطبيعة الخلاب من بحر وسلسة جبال خضراء ناصعة وصوت اهازيج الطيور ذات الالوان والإشكال النادرة تسر الناظرين.

مدينه تتميز بكل ما اوتيت الطبيعة من جمال من غطاء نباتي ” غابات استوائية” و غطاء حيواني فريد  على مستوى شبة الجزيرة العربية.

 

تقع محمية حوف في محافظة المهرة بين الحدود اليمنية وسلطنة عمان وتضم ثلاثة تجمعات حضرية والجزء الجبلي منها عبارة عن سلسلة جبلية صخرية بركانية مقعرة يغلب عليها التركيب الحجر الجيري.

تبلغ مساحة محمية حوف نحو 30000 هكتار أي ما يساوي 90 كم2 ، ويبلغ أعلى ارتفاع فيها حوالي 1,400 متر عن سطح البحر البحر ويقطعها العديد من الوديان المنخفضة التي تتميز بالغطاء النباتي الكثيف والتنوع الحيواني.

تعتبر محمية حوف من أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية لما تمتاز به من مناخ وغطاء نباتي وحيواني فريد وتم إعلانها كمحمية في 2005.

 

 

 

 

 

 

تكونت الغابة  وتطورت نتيجة اختلاف التضاريس الجبلية والبحر وهبوب الرياح الموسمية وهذه من الأسباب التي أدت الى تشكل المناخ الرطب للغابة جراء هطول الأمطار الموسمية، نتج عنها الغابة الموسمية (الجنوب – غربية) غير دائمة الخضرة.

 

تتمتع غابة حوف بمداريين الاول مدار معتدل الحرارة ورطب ويسودة الضباب الكثيف ” من منتصف يوليو حتى منتصف سبتمبر” وتهطل الإمطار الأمطار الموسمية بمعدل 300 ـ 700 ملم ممايجعل المحمية خضراء جذابة .

اما المدار الثاني مناخ جاف شديد الحرارة في بقية أشهر السنة.

ما يميز هذه المحمية  انتشار الضباب وبشكل كثيف خلال الموسم وهذا الضباب يدعم الحياة فيها بشكل كبير  ويعطيها  الوهج الأخضر المتميز بعد ان يغذيها بقطرات الندى المتناثرة  ولكن يتحول اذا ما زادت  فترة بقائه الى مشكلة طبيعية.

 

التنوع النباتي

يسود المحمية منذ مئات السنين النباتات الاستوائية الموسمية حيث يوجد 220 نوعاً من النباتات تنقسم إلى 65 عائلة وإلى 165جنساً.

وتشكل نباتات المحمية 7% من مجموع نباتات اليمن والتي تقدر بحوالي 3000 نوع نباتي.

التنوع الحيواني

تعتبر حوف موطنا للعديد من الحيوانات الثديية وأشهرها النمر العربي الذي يُعد الرمز الوطني للجمهورية اليمنية, كما تحوي الزواحف والحشرات النادرة كسلحفاة البرية.

الطيور

 

ويوجد بالمحمية طيور أكثر من 65 نوعاً من الطيور تتبع 30عائلة، منها 6 أنواع من الطيور النادرة.

و المحمية مأوى للعديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة حيث تم فيها رصد حوالي (43 طيراً) مستوطناً ومهاجراً وتتبع (20 عائلة) مثل طيور (الحجل والسلوى الجبلي والحمام والعقاب الأسود والعوسق الأوروبي) والطيور البحرية كالنورس السويدي وحرشفة بحر قزوين.

التنوع البحري

تعتبر البيئة البحرية في حوف غنية بالثروة السمكية، كما تتواجد فيه الدلافين ذات الأهمية الإقليمية والدولية.

وتضم قوائم الاتفاقية الدولية (CITES) السلاحف والشعب المرجانية  والطيور البحرية.

اهم المعالم السياحية في مديرية حوف

  • مستوطنة دمقوت وحبروت: اشتهرتا بإنتاج أجود أنواع اللبان المستخدم في الطقوس الدينية في العالم القديم.
  • سلاسل جبلية تتخللها الوديان والروافد جبال “حيطوم –  مرارة”.
  • جبل القمر : الجبل القمر  ” الشحرية الجبّالية إقيار” سمي الجبل بهذا الاسم  نسبةً لقبيلة القمر المهربة و يعتبرون السكان الأصليين لهذا الجبل , و يتكون الجبل الأخضر من سلسلة جبلية تكسوها الخضرة والضباب.

تملك جبال القمر الكثير من الموارد المعدنية النادرة في شبه الجزيرة العربية ، وتعتبر مناطق الوجه البحري من أخصب الأراضي ومن أجود المراعي وهي تعتبر مصدرة للحوم والألبان و السمن والجلود وغيرها من الموارد الأخرى.

  • ميناء خور الاوزن ” الطبيعي”.

محمية حوف من أشهر المحميات في شبه الجزيرة العربية لما يسودها من غطاء نباتي وحيواني كثيف , ومناخها المتميز حيث  يعمل الضباب  ” الندى” الكثيف على غطائها بالأخضر الزاهي وبتالي تتواجد النباتات والحيوانات خاصة النمر العربي الذي يميز اليمن و كذالك السلاحف البرية والطيور النادرة .