السياسية:

يناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق استجابة منسقة لسلالة فيروس كورونا الجديدة الأكثر عدوى في بريطانيا، والتي دفعت العديد من الدول إلى فرض حظر على السفر.

ومن بين الدول التي علقت استقبال الرحلات الجوية من بريطانيا، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا كما أوقفت خدمات القطارات الآتية عبر نفق القناة الإنجليزية.

وحظرت كندا أيضا الرحلات من بريطانيا.

ويقول مسؤولو الصحة إن السلالة الجديدة أكثر قابلية للانتقال بنسبة تصل إلى 70 في المئة، لكن لا يوجد دليل على أنها أكثر فتكا.

ولا يوجد دليل أيضا يشير إلى أنها تتفاعل بشكل مختلف مع اللقاحات.

وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إن السلالة الجديدة “خرجت عن نطاق السيطرة”، بينما أعلنت الدنمارك وإيطاليا وهولندا أنها اكتشفت وجودها لديها بالفعل.

ومن المتوقع أن يعقد اجتماع المجلس الأوروبي لممثلي الحكومات في الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش. ويقول غافين لي، مراسل بي بي سي في بروكسل، إن السرعة التي أعلنت بها الحكومات حظرها على المسافرين من بريطانيا تظهر مدى الإنذار.

ومن المتوقع أيضا أن توصي هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي الاثنين بالموافقة على لقاح فيروس كورونا فايزر-بيونتك لاستخدامه في جميع دول الاتحاد الـ27.

وتجتمع وكالة الأدوية الأوروبية قبل أسبوع من الموعد المقرر لاتخاذ قرار بشأن اللقاح الذي بدأ إعطاؤه للمرضى بالفعل في بريطانيا والولايات المتحدة.

إذا ووفق عليه فمن المتوقع أن تقره المفوضية الأوروبية رسميا الأربعاء، وقد يبدأ توزيع اللقاح في بعض دول الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر الأحد.

كيف تصرفت الدول الأوروبية؟

علقت الدنمارك الرحلات الجوية من بريطانيا لمدة 48 ساعة ابتداء من الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش الاثنين.

وقالت هولندا إنها ستحظر جميع رحلات الركاب من بريطانيا حتى 1 يناير/كانون الثاني “على أبعد تقدير”. كما سيحظر ركاب العبارات القادمين من بريطانيا، لكن استقبال الشاحنات سيستمر.

وعلقت فرنسا جميع سبل السفر مع بريطانيا، بما في ذلك الشاحنات لمدة 48 ساعة من منتصف ليل الأحد. وتتنقل آلاف الشاحنات بين الدولتين كل يوم.

وردا على الحظر الذي فرضته فرنسا، قالت شركة يوروتانيل إنها ستعلق سبل الوصول إلى محطة فوكستون البريطانية الخاصة بها لحركة المرور المتجهة إلى مدينة كاليه الفرنسية. ويمكن للأشخاص الذين حجزوا للسفر الاثنين استرداد ما دفعوه. وسيستمر تشغيل القطارات من كاليه إلى فولكستون.

وأغلقت محطة العبارات في مدينة دوفر الآن أمام حركة المرور المصاحبة التي تغادر بريطانيا حتى إشعار آخر، بسبب القيود الفرنسية. وسيرأس بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، اجتماعا طارئا للجنة “كوبرا” لبحث الاستجابة للسلالة الجديدة ومناقشة القضية الاثنين.

وأعلنت الحكومة في جمهورية أيرلندا، التي تشهد حركة ركاب كبيرة مع بريطانيا في هذا الوقت من العام، أن الرحلات القادمة من بريطانيا ستحظر لمدة 48 ساعة على الأقل من منتصف الليل.

وقالت أيضا إنه “من أجل الصحة العامة، يجب على الناس في بريطانيا، بغض النظر عن الجنسية، عدم السفر إلى أيرلندا، عن طريق الجو أو البحر”. وستستمر المعابر في استقبال العبارات المحملة بمركبات الشحن.

وفي ألمانيا، لم يُسمح للطائرات القادمة من بريطانيا بالهبوط بعد منتصف ليل الأحد، على الرغم من استثناء طائرات الشحن من ذلك.

وقالت بلجيكا إنها أوقفت الرحلات الجوية والقطارات القادمة من بريطانيا ابتداء من منتصف ليل الأحد لمدة 24 ساعة على الأقل “كإجراء احترازي”.

وتحظر إيطاليا جميع الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا حتى 6 يناير/كانون الثاني. وحظرت تركيا مؤقتا جميع الرحلات الجوية من المملكة المتحدة، كما فعلت سويسرا.

وتحظر النمسا الرحلات الجوية من بريطانيا، وأوقفت بلغاريا الرحلات الجوية من بريطانيا وإليها اعتبارا من منتصف الليل، ولكن الحظر سيستمر حتى 31 يناير/كانون الثاني، على عكس الإجراءات القصيرة الأجل في العديد من الدول الأخرى.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا وكيف تحمي نفسك منهخريطة انتشار فيروس كورونا وأحدث الأرقام المسجّلة

ما هو الوضع في الأماكن الأخرى؟

أوقفت كندا دخول جميع رحلات الركاب القادمة من بريطانيا لمدة 72 ساعة، اعتبارا من منتصف الليل، بحسب التوقيت المحلي. وأضافت أن الركاب الذين وصلوا إلى كندا قادمين من المملكة المتحدة الأحد “سيخضعون لفحص ثانوي وإجراءات مشددة، بما في ذلك زيادة التدقيق في خطط الحجر الصحي”.

وتشمل البلدان والأقاليم الأخرى التي أعلنت قيودا على السفر إلى بريطانيا، هونغ كونغ، وإسرائيل، وإيران، وكرواتيا، والأرجنتين، وتشيلي، والمغرب، والكويت.

وقد أوقفت السعودية جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوع بسبب الوباء.

وكالات