السياسية:

ناقشت صحف بريطانية في نسخها الورقية والرقمية صباح السبت عدة قضايا من بينها مطالبة خطيبة جمال خاشقجي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بنشر تقرير الاستخبارات عن واقعة قتلة، وقضية رحلات الموت نحو أوروبا” علاوة على “تحديد المسؤولية عند وقوع حوادث السيارات ذاتية القيادة”.

الغارديان نشرت تقريرا لستيفاني كيرشغايسنر بعنوان “خديجة جنكيز تطالب بايدن بنشر تقرير الاستخبارات عن عملية الاغتيال”.

تقول الصحفية إن خطيبة الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي طالبت الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بنشر تقرير جهاز الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) السري حول تفاصيل عملية قتله بمجرد دخوله البيت الأبيض مضيفه أن هذه الخطوة ستساعد كثيرا في كشف المسؤولين عن الجريمة.

وتشير الصحفية إلى أن التقرير السري لم يتم الإعلان عنه أبدا لكن وسائل إعلام كبرى تحدثت عنه دون تقديم مزيد من التفاصيل غير أنه يخلص إلى أنه هناك أدلة تتدرج بين “المتوسطة إلى الموثوقة” بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بتنفيذ الاغتيال.

وتضيف هيلين أن خديجة وناشطين آخرين يرون أن نشر بايدن هذا التقرير السري سيثبت للعالم التزام إدارته بجعل السعودية تدفع ثمن عملية الاغتيال كما وعد خلال حملته الانتخابية مشيرة إلى أن أحد أعضاء الفريق الانتقالي لبايدن قال ردا علي سؤال حول ما إذا كان طلب خديجة جنكيز قيد التفكير “الرئيس المنتخب يعني ما قال خلال الحملة الانتخابية بخصوص اغتيال جمال خاشقجي، ونحن نعلم أن هناك ما ينبغي فعله لتوفير الشفافية المطلوبة”.

وتخلص هيلين إلى القول إن “أغلب المنشقين السعوديين الذين يعيشون في الخارج يرون أن توجه الولايات المتحدة من المملكة سيتغير كليا بمجرد تولي بايدن السلطة بعكس العلاقات الوثيقة التي كانت تربط ترامب بولي العهد” مضيفة أن السؤال المطروح هو إلى أي مدى سيذهب بايدن في تغيير هذه العلاقات وأي الملفات بالتحديد يمكنه أن يغيرها فبينما ترغب واشنطن في التعجيل بإنهاء الحرب في اليمن يبدو أن الضغط على المملكة في عدد من الملفات الداخلية مثل الحريات وحقوق الإنسان سيكون أكثر إثارة للتحدي.

“قافلة الموت”

الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلة شؤون الشرق الأوسط بيل ترو بعنوان “الموت طلبا لحياة أفضل: في قافلة الموت اللبنانية تجاه اوروبا”.

تقول ترو إن الإحباط يدفع الكثيرين من اللبنانيين والسوريين إلى القفز إلى القوارب لخوض تجربة التوجه إلى شواطئ أوروبا رغم المخاطر التي يتعرضون لها.

وتصف ما جرى في إحدى هذه الرحلات موضحة أنه بعد 3 أيام من بدء الإبحار تقطعت السبل بأكثر من 40 شخصا على متن القارب دون ماء أو طعام.

وتضيف أنهم كانوا يحاولون استخدام حفاضات الأطفال التي كانت مع بعضهم لمحاولة تنقية مياه البحر واستخدامها للشرب وعند تلك اللحظة تطوع الشاب محمد البالغ من العمر 23 عاما بالقفز في البحر والسباحة حتى الشاطئ لمحاولة طلب المساعدة حيث كان الوضع كارثيا بعدما مات طفلان ورجل مصاب بالسكري وامرأة بالفعل من بين المجموعة بحلول هذا الوقت.

وتشير ترو إلى أن أكثر من 40 شخصا على القارب دفع كل منهم ألف دولار للمهربين لنقلهم إلى سواحل قبرص في هذا القارب الصغير لكن المهرب نفسه والذي أخذ منهم حقائبهم وكل متعلقاتهم متعهدا بأن يتبعهم في قارب أكبر اختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ لذلك تطوع محمد ومعه 4 شباب آخرين بالسباحة نحو الشاطئ سعيا لطلب المساعدة.

وتوضح ترو أنه لا يعلم أحد ما حدث بعد ذلك حيث ألقت الأمواج جثة محمد إلى الشاطئ في مدينة صيدا بينما وجد جثمان آخر في مياه البحر قرب مدينة عكا بينما لم يعثر على جثتي الشابين الآخرين أما بقية الأشخاص على متن القارب فقد تم إنقاذهم بعد 6 أيام بواسطة مهمة الأمم المتحدة البحرية لحفظ السلام.

وتقول ترو إن هذه الرحلة تتكرر بتفاصيلها بشكل كبير وراح ضحيتها المئات لكنها تشير إلى أنه لا يمكن الحصول على إحصاءات دقيقة بسبب أن هذه الرحلات غير قانونية وتجري في الظلام بعيدا عن الأعين.

“غير مؤهلين”

الديلي تليغراف نشرت تقريرا بعنوان ” سائقو السيارات ذاتية القيادة لن يكونوا المسؤولين جنائيا عن الحوادث”

يقول التقرير إن القوانين الجديدة في بريطانيا بخصوص السيارات ذاتية القيادة والتي تخضع حاليا للتجريب ستمنع مساءلة سائقي هذه السيارات حال تعرضها لحادث سير.

ويضيف التقرير أن اللجنة القانونية في مجلس العموم اقترحت أن يتضمن القانون الخاص بهذه السيارات عدم إمكانية تحميل الراكب داخل السيارات ذاتية القيادة المسؤولية عند وقوع حادث والادعاء القانوني ضده بالقيادة المتهورة أو الإهمال أو القيادة بسرعة أو حتى تخطي الإشارات الحمراء عندما تكون السيارة في وضع القيادة الذاتية.

ويشير التقرير إلى أن اللجنة القانونية اقترحت بدلا عن ذلك تحميل المسؤولية للشركة المطورة للسيارة أو الشركة المسؤولة عن نظام الملاحة والتسيير حسب السبب في وقوع الحادث لكن ستبقى بعض المسؤولية على مالك السيارة في تأمينها وصيانتها بشكل مستمر وكذلك دفع مخالفات انتظار السيارة.
وكالات