السياسية – وكالات :

بحسب التقرير فإن رئيس الموساد سيترأس الوفد في زيارة علنية إلى الدولة الخليجية بعد أن أعلن البلدان عن تطبيع العلاقات؛ وزير خارجية أبو ظبي يقول إن الرد الإيجابي في العالم على الاتفاق ’مشجع.

سيتوجه وفد إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة في مطلع الأسبوع المقبل للقاء القيادة العليا للدولة الخليجية، بحسب تقرير نُشر أمس الجمعة، بعد يوم من إعلان البلدين عن اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

وذكر أن مسؤولا إسرائيليا رفيعا سيترأس الوفد، في حين ذكر موقع  اخرإن هذا المسؤول هو رئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، الذي أفادت تقارير أنه قاد جهود التطبيع خلال العام المنصرم.

وقد يتم التوقيع على بعض جوانب اتفاق التطبيع خلال الزيارة وأيضا أن الطرفين سيحددان موعدا للقاء يين قادة البلدين في غضون أسابيع قليلة.

يوم الخميس، توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تتم مراسم التوقيع على الاتفاق في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع.

في غضون ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن ردود الفعل الايجابية على الاتفاق في العالم “مشجعة”.

وكانت إسرائيل والإمارات قد أعلنتا عن الاتفاق التاريخي في اليوم السابق، وهو الثالث من نوعه الذي تبرمه الدولة اليهودية مع بلد عربي بعد مصر (1979) والأردن (1994).

في بيان مشترك صدر عن البيت الأبيض، قال الطرفان إنهما توصلا إلى اتفاق من أجل “التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.

وقال الطرفان إن وفدين من اسرائيل وأبو ظبي سوف “يجتمعان في الأسابيع القادمة للتوقيع على اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والرحلات المباشرة، والأمن، والاتصالات، والتكنولوجيا، والطاقة، والصحة، والثقافة، والبيئة، وإنشاء سفارات متبادلة، وغيرها من المجالات ذات المنفعة المتبادلة”.

وأضاف البيان، “نتيجة لهذا الاختراق الدبلوماسي وبطلب من الرئيس ترامب وبدعم من الإمارات العربية المتحدة، ستعلق إسرائيل الإعلان عن السيادة على المناطق المحددة في رؤية الرئيس للسلام وتركيز جهودها الآن على توسيع علاقاتها مع بلدان أخرى في العالم العربي والإسلامي”.

وأعرب كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر يوم الخميس عن اعتقادهما بأن المزيد من الدول العربية ستحذو حذو الإمارات قريبا.

وقال مسؤول كبير لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إنه من المتوقع أن تكون البحرين هي الدولة الثانية التي ستقوم بإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، في حين قال مسؤول أمريكي كبير لوسائل إعلام فلسطينية إنه من المتوقع أن تقوم البحرين وسلطنة عمان بتطبيع العلاقات في المستقبل القريب.

وفقا لمصادر إسرائيلية، فإن الاختراق الدبلوماسي الذي أعلِن عنه يوم الخميس – الذي يُعرف رسميا باسم “اتفاقية إبراهيم” – سبقته أسابيع من المحادثات المكثفة بين المسؤولين في القدس وأبو ظبي.

وبحسب تقارير فإن هذه المحادثات تلت جهودا استمرت لأشهر قادها رئيس الموساد يوسي كوهين.

وقال كوشنير إنه تم تكثيف المحادثات عقب المقال غير المسبوق الذي نشره سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، في 12 يونيو على الصفحة الرئيسية لصحيفة إسرائيلية، والذي تحدث فيه عن آفاق العلاقات الكاملة محذرا في الوقت نفسه من خطة القدس ضم أجزاء من الضفة الغربية بشكل أحادي.

يوم الجمعة، شكر نتنياهو أيضا سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، وقال إن السفير ساعد في التوصل إلى الاتفاق، وكتب نتنياهو في تغريدة أن ديرمر”عمل بهدوء وراء الكواليس بتصميم ومهارة كبيرين  مع نظيره الإماراتي وفريق البيت الأبيض لتحقيق ذلك”، في إشارة إلى العتيبة.

عند إعلانه عن الاتفاق، صرح نتنياهو بأنه لن يتخلى عن خططه لبسط السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال: “لا يوجد هناك تغيير في خططنا لبسط السيادة على يهودا والسامرة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة”، وأضاف “ما زلت ملتزما بذلك”، إلا أن ترامب طلب “وقفا مؤقتا” لهذه الخطوة.

إلا أن هذه التصريحات لم ترضي مؤيدي خطة الضم، الذين اعتبروا حديثه مجرد ضريبة كلامية، حيث من المرجح انهيار الاتفاق مع الإمارات إذا تم استئناف هذه الجهود.