السياسية – وكالات :

 

لقي 32 شخصا على الأقل مصرعهم امس الجمعة عندما هاجم مسلحون حفلا في العاصمة الأفغنية كابول وذلك في أول هجوم كبير بالعاصمة منذ أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حركة طالبان على انسحاب القوات الأمريكية.

 

وقال متحدث باسم الحكومة الأفغانية إن حوالي 81 شخصا أصيبوا أيضا، مضيفا أن عدد القتلى قد يرتفع.

 

ووفقا للمتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي، فقد ظلت القوات الأفغانية تقاتل المسلحين طوال النهار لتتمكن في النهاية من تأمين المنطقة بعد قتل نحو ثلاثة مسلحين قبيل حلول ليل الجمعة.

 

وكان الزعيم السياسي الأفغاني البارز عبد الله عبد الله حاضرا في الحفل لكنه نجا ولم يصب بأذى.

 

وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على قناتها على موقع تليجرام يوم الجمعة إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

 

وسارعت حركة طالبان إلى نفي الضلوع في الهجوم.

 

وقال فريدون خوازون المتحدث باسم عبد الله وفق وكالة رويترز”بدأ الهجوم بدوي، صاروخ سقط في المنطقة على ما يبدو، ونجا عبد الله وساسة آخرون… سالمين“. وكان خوازون حاضرا في الحفل أيضا.

 

وبثت قناة (طلوع نيوز) لقطات مباشرة لأشخاص يهرعون بحثا عن ساتر مع سماع دوي إطلاق نار.

 

وكان الحفل يحيي ذكرى وفاة عبد العلي مزاري، وهو زعيم من أقلية الهزارة العرقية، الذي قُتل في 1995 بعدما أسرته طالبان. كما قتل العديد من الأشخاص في هجوم مماثل قال تنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتليه نفذوه على نفس الحدث العام الماضي.

 

وكتب الرئيس أشرف غني على تويتر أن الهجوم ”جريمة ضد الإنسانية وضد وحدة أفغانستان الوطنية“.

 

وكان عبد الله المنافس الرئيسي في آخر ثلاث انتخابات رئاسية في أفغانستان والتي طعن على نتائجها جميعا. وشغل عبد الله منصب الرئيس التنفيذي لحكومة ائتلافية منذ 2014 كما عمل وزيرا سابقا للخارجية.

 

وقال غني إنه اتصل هاتفيا بعبد الله، خصمه السياسي منذ وقت طويل. ويعارض عبد الله إعلان لجنة الانتخابات الشهر الماضي فوز غني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر الماضي.