السياسية – وكالات :

 

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط بأنها ”صفعة القرن“ فيما نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في غزة والضفة الغربية للتعبير عن رفضهم لها.

 

وقال عباس في كلمة نقلها التلفزيون من رام الله بالضفة الغربية المحتلة ”أقول للثنائي ترامب و(رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إن القدس ليست للبيع، كل حقوقنا ليست للبيع وليست للمساومة. وصفقتكم، المؤامرة، لن تمشي“.

 

وأضاف ”إذا كانت القدس ستذهب (هل) سنقبل بدولة بدون القدس؟ مستحيل أي طفل فلسطيني أو عربي أو مسلم أو مسيحي أن يقبل بهذا. ولذلك قلنا لهم من البداية لا“. كانت إسرائيل قد استولت على الجزء الشرقي من المدينة والضفة الغربية وغزة خلال حرب عام 1967.

 

وقال عباس إن الفلسطينيين لن يقبلوا إلا بمفاوضات تستند إلى القانون الدولي وتدعمها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ستجابه اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”العدوانية“ ووصفت اقتراحاته بشأن القدس بأنها ”فارغة“.

 

ووجهت حركة حماس انتقادات لاذعة للخطة.

 

ونقلت وكالة رويترز عن سامي أبو زهري المسؤول في حماس قوله ”تصريحات ترامب العدوانية ستفجر غضبا كبيرا“.

 

وأضاف ”تصريحاته حول القدس فارغة وليس لها قيمة والقدس ستبقى أرض الفلسطينيين“. وقال إن الفلسطينيين سيجابهون هذه الصفقة وإن القدس ستظل أرضا فلسطينية.

 

وفي مدينة غزة، أشعل فلسطينيون النار في إطارات سيارات وهتفوا ”ترامب غبي“.

 

وبالمخالفة لبعض التوقعات، اشتملت خطة ترامب على ”حل دولتين“ لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بما يشمل إقامة دولة فلسطينية في المستقبل بجانب إسرائيل ولكن بشروط.

 

وتقترح الخطة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها في ”القدس الشرقية“ ولكن في منطقة فصلها جدار عسكري إسرائيلي عن أجزاء كثيرة من المدينة.

 

ويرفض الفلسطينيون أي اقتراح لا يشمل القدس الشرقية كلها عاصمة لدولة لهم في المستقبل بما في ذلك البلدة القديمة والعديد من المواقع المقدسة عند المسلمين واليهود والمسيحيين.

 

وقال ترامب في تصريحاته بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء إن القدس ستظل عاصمة موحدة لإسرائيل.

 

وتقترح خطة السلام الأمريكية إقامة عاصمة فلسطينية في المنطقة الحضرية التي تقع إلى الشمال والشرق من جدار أسمنتي شيدته إسرائيل عبر القدس الشرقية قبل أكثر من عشر سنوات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة.

 

وتقول الخطة إن هذا الجدار ينبغي أن يظل كما هو ويكون بمثابة حدود بين عاصمتي الطرفين.

 

وبعد دعوات واسعة لمظاهرات، تحركت السفارة الأمريكية في القدس لفرض قيود على تحركات العاملين في الحكومة الأمريكية وأسرهم في البلدة القديمة في القدس وهي جزء من القدس الشرقية وكذلك في عدد من المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.