السياسية – وكالات :

 

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أن موجة إضرابات في القطاع العام على مستوى البلاد لن تضعف همته في إصلاح نظام معاشات التقاعد، لكنه أضاف أن العمال المستهدفين لن يكونوا فريسة لعملية انتقال مفاجئة إلى النظام الجديد.

 

وقال فيليب في بيان الجمعة نقله التلفاز الفرنسي إنه لا يسعى إلى مواجهة النقابات العمالية التي دعت الجمعة إلى مواصلة احتجاجات عارمة وموجات إضراب واسعة على مدى الأسبوع المقبل، للاعتراض على خطط تبسيط أحد أكثر أنظمة المعاشات سخاء في العالم المتقدم.

 

وأضاف فيليب قائلا ”يعرف المواطنون أن التباين الشديد في خطط معاشات التقاعد الحالية التي يبلغ عددها 40 لا يمكن أن يستمر.. يعرفون أيضا أننا سيتعين علينا أن نعمل لفترة أطول“.

 

يذكر أن الحكومة ترغب في تغيير النظام الفرنسي الذي يتألف من أكثر من 40 خطة معاشات منفصلة، لكل منها امتيازات مختلفة، ليحل محله نظام واحد قائم على أساس النقاط، يتمتع فيه كل المتقاعدين بحقوق متساوية، مقابل كل يورو يسهمون به.

 

وسادت الفوضى قطاع النقل في فرنسا لليوم الثاني الجمعة وتسببت في نقص عدد العاملين في المدارس والمستشفيات.

 

وأصيبت معظم أنحاء فرنسا بحالة من الشلل الخميس مع إضراب عمال النقل الذين انضم لهم معلمون وأطباء وأفراد شرطة ورجال إطفاء وموظفون. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في شوارع العاصمة باريس مع تحول الاحتجاجات إلى العنف مما أدى لإلقاء القبض على العشرات.

 

ويضع الإضراب الرئيس إيمانويل ماكرون (41 عاما)، وهو مصرفي سابق تولى السلطة في 2017 متعهدا بتحقيق انفتاح في الاقتصاد الفرنسي، في مواجهة اتحادات عمالية قوية تقول إنه بصدد تفكيك الأنظمة التي تحمي حقوق العمال.