السياسية - وكالات:


توصل ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى اتفاق حول قواعد جديدة تسمح للدول الأعضاء بترحيل طالبي اللجوء إلى "دول ثالثة" وإعداد قائمة بـ"الدول الآمنة".

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام غربية، اليوم الخميس، فقد وافق الاتحاد الأوروبي على قواعد أكثر صرامة بشأن ترحيل طالبي اللجوء، وسيسمح للدول الأعضاء بإرسال طالبي اللجوء إلى دولة خارج الاتحاد الأوروبي تعتبر دولة آمنة، حتى لو لم تكن لمقدم الطلب صلة سابقة بها.

واشترط أن "يكون ذلك في الحالات التي يوجد فيها، على سبيل المثال، اتفاق أو ترتيب قائم بين تلك الدولة الثالثة والدولة العضو في الاتحاد".

ويحتاج الاتفاق إلى اعتماده بشكل رسمي قبل أن يدخل حيز التنفيذ، وإن كان هذا الإجراء يعتبر عادة شكليا، نظرا لتوصل المفاوضين بالفعل إلى صيغة تسوية متوافق عليها.

وكانت منظمات غير حكومية قد انتقدت بشدة فكرة إقامة مراكز بت بطلبات اللجوء في ألبانيا تخوفا من تعرض اللاجئين لسوء المعاملة في بلدان ثالثة. وتدحض المفوضية الأوروبية هذه الانتقادات، مؤكدة أنه ينبغي على البلدان التي تستقبلهم احترام الحقوق الأساسية في المقام الأول.

فيما صادق البرلمان الأوروبي على إعداد قائمة بالبلدان التي تعد "آمنة"، ما يحد من فرص اللجوء لمواطنيها، حيث يعود الهدف من هذه القائمة التي تتضمن "كوسوفو وبنغلادش وكولومبيا ومصر والهند والمغرب وتونس"، إلى تسريع معالجة طلبات اللجوء وتيسير عمليات الترحيل.

وعلى سبيل المثال، تأتي عمليات ترحيل اللاجئين في ألمانيا، ضمن نهج الحكومة الجديد الأكثر تشددا في ملف الهجرة. وتشير بيانات رسمية إلى أن عدد طلبات اللجوء الأولية في ألمانيا، انخفض في النصف الأول من العام الحالي، بنسبة تقارب 50 بالمئة، حيث بلغ نحو 61.300 طلب.